ألغت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالعاصمة الرباط حفل تخرج فوج طلاب بشكل مفاجئ قبل 48 ساعة عن موعده بسبب عزم الطلبة تضمينه أنشطة تضامنية مع القضية الفلسطينية.
أوضح بيان لـ “مبادرة طلبة وخريجي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ضد التطبيع الأكاديمي”، أن الجامعة ألغت بشكل مفاجئ حفل التخرج الذي كان من المقرر تنظيمه أمس الجمعة 12 جةيلية الجاري، في الوقت الذي كان الطلبة يستعدون للتعبير خلاله عن تضامنهم مع فلسطين.
وأكد الطلبة أنه بلغ إلى علمهم، أول أمس الخميس، أن كلية “الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية” التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ألغت بشكل مفاجئ حفل التخرج الذي كان مقررا، منذ شهور، أمس الجمعة.
وذكرت المبادرة الطلابية أنها أعدت مع عدد من الطلبة المعنيين بحفل التخرج، أشكالا تعبيرية رمزية سلمية تضامنية مع القضية الفلسطينية، كارتداء كوفيات وشارات والتضامن مع غزة من خلال خطابات التخرج.
وأفاد طلبة من الجامعة في تصريحات إعلامية، أن إدارة الكلية علمت أنهم سيضعون وشاحا تضامنا مع القضية الفلسطينية ومع شهدائها في غزة، و أن الكلية رفضت احتضان حفل تخرجهم وعزمهم التضامن مع فلسطين خلاله، وذلك ما أكدته تصريحات الكاتب العام للكلية للطلبة.
يذكر أن 1256 من طلبة وخريجي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، قد طالبوا في عريضة موقعة موجهة إلى رئاسة الجامعة بـ “قطع علاقاتها مع شركائها الصهاينة، المتورطين جميعا في الاحتلال والفصل العنصري وجرائم الحرب والإبادة في حق الشعب الفلسطيني، لكن رئاسة الجامعة عبرت بشكل واضح عن رفضها الاستجابة لمطالب الطلبة”.
ودفع موقف رئاسة جامعة محمد السادس الطلبة إلى الكشف عن تفاصيل مثيرة بخصوص أن جامعتهم كانت السباقة إلى عقد أكبر عدد من الشراكات والقيام بزيارات لوفود كبيرة من أعلى مستوى. كما قامت – وفقهم- بإحداث منصب عال تحت اسم مكلف بمهمة لدى الرئيس مسؤول عن الشراكات الصهيونية، وهو ما يرى فيه الطلبة “إمعانا في العبث والاستفزاز بالنظر إلى عدم وجود أي منصب خاص لمكلف بالشراكات مع أي دولة أخرى في العالم!”.
ومن بين ما كشفه الطلبة أيضا أن جامعة محمد السادس لا تقيم فقط علاقات مع أغلب الجامعات الصهيونية بل تتعاون أيضا مع شركات ومراكز بحوث صهيونية.
وردا على تورط هذه الجامعة في التطبيع، أصدرت حركة المقاطعة “بي دي إس” المغرب والحملة المغربية للمقاطعة الثقافية والأكاديمية للكيان الصهيوني بيانا مشتركا أدانتا فيه أي تعاون يجمع العالم الأكاديمي المغربي و الكيان الصهيوني، وكل الاتفاقيات المشتركة وأشكالها من برامج التبادل الطلابية والأكاديمية وأي مشاركات في مسابقات ومحافل تطبيعية، معتبرة الإصرار على الحفاظ عليها “تطبيعا مع جيش الاحتلال وقتل العلم في فلسطين”.