أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، على ضرورة تسريع شركات الإنجاز لوتيرة الأشغال بمشاريع تطوير شبكة الطرقات بالجزائر العاصمة، وذلك بهدف التخفيف من الازدحام المروري مع الدخول الاجتماعي المقبل.
جاء ذلك خلال معاينة رخروخ، رفقة والي الجزائر، عبد النور رابحي، الورشات المفتوحة لعدد من مشاريع قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية بالجزائر العاصمة، والتي من شأنها المساهمة في توسيع شبكة الطرق وتخفيف الضغط المروري.
وفي هذا الإطار، وبعد أن تلقى شروحا حول تقدم الأشغال بمشروع تهيئة مداخل المحطة البرية متعددة الأنماط ببئر مراد رايس، أكد الوزير على ضرورة الرفع من وتيرة الأشغال لتسليم المشروع أواخر شهر سبتمبر، عوض أواخر السنة الجارية، لاسيما وأن المشروع ”يسبب إزعاجا للمواطنين”، كما أشار إليه.
وأبرز الوزير أن هذا المشروع يتعلق ب “معبر أساسي” أين يتقاطع الطريق الوطني رقم 01 والطريق الجنوبي الاجتنابي للجزائر العاصمة، لافتا إلى أهمية إنجاز هذا المشروع الذي سيساهم في تسهيل حركة المرور على محور الدار البيضاء، بن عكنون وزرالدة، وكذا بين العاصمة والبليدة.
ويتمثل هذا المشروع في تمديد النفقين على طول أكثر من 300 متر، وكذا إنجاز محول على مستوى تقاطع الطريقين، لاسيما وأن المحطة البرية المتعددة، ستصبح مركز تبادل للعديد من وسائل النقل العمومي الجماعي مستقبلا.
كما تفقد الوزير خلال هذه الزيارة مشروع إنجاز الشطرين الأول والثاني من مشروع الطريق الرابط بين محول 05 يوليو وخرايسية على مستوى الطريق الاجتنابي الثاني، والذي من شأنه تخفيف الضغط المروري على بلديات العاشور، درارية، بابا أحسن وخرايسية.
ونظرا لأهميته، كشف الوزير أن الشطر الأول من هذا المشروع الذي يمتد على طول أزيد من 2،5 كلم، سيسلم “قبل الدخول الاجتماعي المقبل”، داعيا شركات الإنجاز إلى ضرورة الرفع من وتيرة الأشغال لاستكمال كامل المشروع في أقرب الآجال.
في سياق متصل، عاين الوزير، مشروع إنجاز مداخل منطقة التوسع السياحي لشاطئي النخيل وسيدي فرج ببلدية سطاوالي، الممتد على طول إجمالي يقدر ب 15 كلم، والذي يهدف لتخفيف الازدحام المروري الذي تشهده هذه الواجهة البحرية، لاسيما في موسم الاصطياف.
وبعين المكان، شدد رخروخ على ضرورة عمل الشركات العمومية المكلفة بإنجاز هذا المشروع على تسليمه في أقرب الآجال، لاسيما وأن هذه الأخيرة أبدت استعدادها لإنهاء 90 بالمائة من الأشغال أواخر شهر يوليو الجاري.
وفي ختام هذه الزيارة، أشرف الوزير ببلدية الشراقة على وضع حيز الخدمة للنفق الأرضي بالطريق الوطني رقم 41، الذي يشمل مدخلا الى المستشفى العسكري الجديد للأم والطفل ومفترق الطرق، ما سيعطي سلاسة مرورية أكبر بهذا الطريق.
وبهذه المناسبة، أثنى روخروخ على العمل الذي قامت به شركة الدراسات وإنجاز الأعمال الفنية للشرق “سيروأست” (SEROEst) العمومية، التي سلمت المشروع قبل ثلاثة أشهر من الآجال التعاقدية، مؤكدا في هذا الصدد أن المؤسسات العمومية عرفت تطورا كبيرا.
وفي تصريح صحفي على هامش الزيارة، أكد الوزير أنه تم رفع كل العراقيل التي كانت تعترض مشاريع تطوير شبكة الطرقات بالجزائر العاصمة، وهو ما سيساعد على تسريع عملية الإنجاز واستلامها في أقرب الآجال، موضحا أن “كل هذه المشاريع الجاري انجازها، ستخفف الازدحام المروري مع الدخول الاجتماعي المقبل”.
وفي حديثه عن الجهود التي بذلتها الدولة لتخفيف الضغط المروري في المدن الكبرى، أشار السيد رخروخ إلى أن الجزائر العاصمة استفادت من مخطط يتضمن إنجاز 24 مشروعا لتهيئة الطرق وإنجاز محاور جديدة، سلم منها 11 مشروعا، مع التوجه نحو إطلاق مشاريع أخرى في شرق وجنوب العاصمة.