العدد 19517
الثقافي
«عطلة المفتّش الطاهر” يفتح العروض
أفلام سينمائية أسبوعية بمنتزه الصابلات
شرع المركز الجزائري للسينما والسمعي البصري، مساء أول أمس الجمعة، في برمجة عروض سينمائية أسبوعية على الهواء الطلق، تقام بمنتزه الصابلات بالعاصمة، وذلك تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون، وبالتنسيق مع مديرية النشاطات الثقافية لولاية الجزائر، وديوان حضائر الرياضات والتسلية لولاية الجزائر.
وتم اختيار مجموعة من الأفلام الجزائرية لهذا الغرض، حيث كان المستهل على الساعة التاسعة من مساء الجمعة بعرض الفيلم الشهير “عطلة المفتش الطاهر” لمخرجه الراحل موسى حداد، فيما يتم برمجة عرض “الطاكسي المخفي” لمخرجه بن اعمر بختي يوم 19 جويلية الجاري.
كما سيشاهد جمهور الصابلات يوم 26 جويلية، الفيلم الروائي الطويل “صليحة” لمخرجه محمد صحراوي، فيما سيكون الموعد يوم 02 أوت المقبل، مع الفيلم الثوري “دورية نحو الشرق” للمخرج الراحل عمار العسكري.
وقّــعــه الــبــاحــث عــبــد الحــلــيــم خــضــير بــوبــكـــــر
”زمــــــــورة الــــــــعــــــالمــــــة”..كــــــتــــــاب يـــحـــــيـــي مـــآثـــر الـــــــعـــلـــمـــاء
صدر عن دار “خيال”، كتاب قيّم في التاريخ الثقافي لمنطقة زمورة وأعلامها، ممّن ارتبطت مسيرتهم بالفقه والشريعة والأدب والتفسير، تطرق فيها صاحب الكتاب إلى الإسهامات الثقافية لأكثر من 17 عالما من منطقة برج زمورة إبان الحقبة الاستعمارية، موثقة بنصوص ووثائق محققة تنشر لأول مرة، اجتهد صاحبها على مدار أكثر من 20 عام في جمعها وتتبع كل صغيرة وكبيرة لإنجاز هذا الكتاب القيم.
برج بوعريريج: رابح سلطاني
جاء كتاب “زمورة العالمة” لصاحبه عبد الحليم بن خضير بوبكر المهتم بالجانب التاريخي والثقافي لمنطقة زمورة وأعلامها في فصلين قيمين، الأول يتعلق بتراجم علماء المنطقة، تناول فيه أزيد من 17 عالما، أما الفصل الثاني فقد أفرد فيه صاحب الكتاب 80 مراسلة نادرة تنشر لأول مرة كان يترأسها علماء ومشايخ زمورة فيما بينهم وبين باقي العلماء في مختلف البقاع الإسلامية، حيث تتناول مختلف جوانب الفقه والثقافة، بل حتى الأدب والشعر.
ويؤكد صاحب الكتاب في حديث لـ “الشعب”، أن هذا المنجز يعتبر ثمرة لمجهود استمر لأزيد من 25 سنة من البحث والتحقيق في نصوص ومراسلات علماء منطقة زمورة، سعى من خلالها إلى تجسيد طموحه العلمي الذي راوده منذ أيام الدراسة الجامعية، لما تملك المنطقة من رصيد ثقافي كبير في الفقه الإسلامي وتفسير القرآن اشتهر بها علماء “زمورة” منذ قرون، فكانت حافزا لتجسيد فكرة انجاز كتاب “زمورة العالمة”، وكتب أخرى لا تزال قيد الطبع.
وقال إنه كان يسافر في كثير من المرات إلى خارج الوطن من أجل جمع أكبر عدد ممكن من المعلومات عن بعض العلماء، يقضي فيها شهورا في العواصم العربية في تحقيق تلك الرسائل وجمعها، آخرها السفر إلى دولة مصر من أجل تحقيق بعض المراسلات الخاصة بأحد علماء المنطقة، مبرزا في السياق بأن الكتاب يعتبر سابقة في التاريخ الثقافي للمنطقة وأعلامها، إذ لم يسبق أن تناول كاتب هذا الإرث الثقافي بهذا المنوال سوى بعض الكتابات التي تناولت شخصيات معينة مفردة عن منطقة برج زمورة، أما التراجم بهذا المنوال ـ حسب المتحدث ـ فلم يسبق أن تناولها أحد من الكتاب من قبل، الأمر الذي استغرق سنوات لجمعها كلها في كتاب واحد، مكتشفا خلال رحلته البحثية علماء درسوا في جامع الأزهر بمصر ودفنوا فيها، بالرغم من أن مسقط رأسهم كان في منطقة زمورة، على غرار العالم الشيخ الحسين البوزيدي الذي ولد بمنطقة زمورة وتتلمذ على يد مشايخها في العلوم الشرعية، لينتقل إلى زاوية الهامل، التي درس بها وتتلمذ على يد عدد من مشايخها، ليتوجه إلى ممارسة التعليم بجامع الأزهر أين لاقته المنية ودفن بها.
وأضاف خضير أن بحوثه حول هذا العالم وتضمينها في كتاب “زمورة العالمة”، جعلته يتنقل إلى مناطق متفرقة من الجزائر على غرار الجنوب الكبير، ومنطقة القبائل كل ذلك من أجل تتبع مسيرة حياته وتحقيق بعض من نصوصه العلمية والثقافية، مبرزا في سياق حديثه عن الكتاب بأن دراسة وجمع المعلومات حول هؤلاء الأعلام ارتبطت في مجملها بالفترة التاريخية الممتدة من 1830 إلى غاية يومنا هذا، معربا عن نيته في تدعيم الساحة المعرفية والعلمية بكتب جديدة تتناول التاريخ الثقافي للمنطقة وعلمائها خلال الفترة العثمانية مع إفراد كتاب آخر حول سيرة الشيخ العالم الحسين البوزيدي لا يزال قيد الطبع.
أما في حديثه عن القيمة العلمية التي يقدمها “زمورة العالمة”، فقال الكاتب إنها تكمن في التعريف ببعض العلماء الجزائريين المنسيين لدى الأوساط العلمية والبحثية، من خلال إبراز إسهاماتهم ومسيرتهم العملية بنوع من التفصيل، يتجاوز تلك التعريفات العامة الوجيزة الواردة في بعض كتب السيرة والتراجم، على غرار الشيخ الحسين الورثيلاني الذي تصلح كتبه أن تكون مشروعا لرسالة الدكتوراه، خاصة فيما تعلق بإسهاماته في الجانب الأدبي التي فاقت 16 نصا شعريا قديما يمكن جمعها في ديوان شعري، ناهيك عن أنه يمكن أن تعقد عن إسهاماته ندوات فكرية وشعرية، كما أن الكتاب يركز على النتاج الثقافي والمعرفي، ما يفتح الباب أمام الطلبة والباحثين في الدراسات العليا إلى خوض غمار هذا الباب، وبالتالي إثراء الساحة العلمية والثقافية بكتب تبرز مدى هذا الزخم الثقافي والتاريخي الذي تملكه منطقة زمورة ببرج بوعريريج.
مع تصاعد المجازر في حق الشّعب الفلسطيني
وزارة الـــثّـــقـــافـــة تـــؤجـــّل المـــهـــرجـــانـــات الـــكـــبرى المــبرمجـــة لــلــصــّائــفـــة
قرّرت وزارة الثقافة والفنون، انسجاما مع جهود الجزائر لنصرة القضية الفلسطينية، تأجيل كافة المهرجانات الفنية الكبرى المبرمجة هذه الصائفة، حسب ما أفاد به، بيان للوزارة.
أوضح المصدر ذاته أنه “انطلاقا من موقف الجزائر الريادي والثابت المناصر والداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، في مقاومته الشرعية الباسلة والصامدة في وجه الوحشية الصهيونية، وانسجاما مع جهود الدولة الجزائرية، وفي مقدمتها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لنصرة الشعب الفلسطيني المضطهد في أرضه وأمام تصاعد فظاعة المجازر التي ترتكبها قوات الإجرام الصهيوني، وحرب الإبادة الجماعية المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني المحاصر، قررت وزارة الثقافة والفنون تأجيل كل المهرجانات الفنية الكبرى التي كانت مبرمجة هذه الصائفة”.
كما تقرر – في السياق ذاته – “تكييف النشاطات الثقافية والفكرية الأخرى مع الموقف التضامني المناصر للقضية الفلسطينية، وتعزيز التظاهرات الثقافية الرامية إلى ترسيخ الثقافات الشعبية المحلية ومقومات الهوية الوطنية”.
الطّبعة 2 للأيّام الوطنية لمسرح الشّباب ببومرداس
عروض مسرحية ولوحات صنعت الفرجة لدى الجمهور
7 فــرق مــشــاركــة تــتــطــلّــع لمــعــانــقــة الجــائــزة الــكــبرى فــتــيــحــة بــربــــار
يسدل الستار مساء اليوم على فعاليات الطبعة الثانية للأيام الوطنية لمسرح الشباب التي أشرفت عليها جمعية المنارة الثقافية لقورصو، بإعلان النتائج والفرق المسرحية المتوّجة بجوائز الدورة، أبرزها الجائزة الذهبية الكبرى فتيحة بربار لأحسن عرض متكامل، جائزة لجنة التحكيم، جائزة نضال الجزائري لأحسن ممثلة، بإشراف لجنة التحكيم التي يترأسها المخرج سيد أحمد دراوي.
بومرداس: ز كمال
صنعت الطبعة الثانية لـ “الأيام الوطنية فتيحة بربار لمسرح الشباب” الحدث الثقافي والفني لدى جمهور ولاية بومرداس، التي تستقبل هذه الأيام الزوار تزامنا مع موسم الاصطياف والعطلة الصيفية، حيث جلبت العروض واللوحات التي قدمتها الفرق المتنافسة على “الجائزة الذهبية الكبرى فتيحة بربار” هواة الفن الرابع، الذين استمتعوا باللوحات الفنية المقدمة التي تحاكي مواضيع اجتماعية ويومية مختلفة، فيما عكف أساتذة ونقاد مسرح على جلسات وورشات جانبية لمناقشة الأعمال المسرحية، وتقييم أداء الممثلين والمخرجين.
وشهدت سهرة اليوم الرابع من التظاهرة الفنية المسرحية التي تحتضنها قاعة العروض للديوان الوطني للثقافة والاعلام ببلدية يسر ببومرداس، تقديم عدد من الأعمال مبرمجة داخل المنافسة من أصل 7 مسرحيات تتنافس على الجائزة الكبرى فتيحة بربار، حيث استمتع الجمهور الحاضر بالأداء الراقي للفرق المشاركة التي قدمت كل من مسرحية “دوار العميان” و«هنا وليه”، إضافة إلى عرض آخر خارج المنافسة قدمته إحدى الفرق التونسية بعنوان “ولد الشريف”، في اطار تشجيع التبادل الثقافي والفني بين البلدين الشقيقين.
أما السهرة الثالثة من التظاهرة، فقد شهدت تقديم ثلاثة عروض مسرحية مبرمجة، ضمت مسرحية “الجبانة” التابعة لجمعية مبدعون بلا حدود من ولاية عنابة، مسرحية “المحكمة” التابعة لجمعية شباب وفنون لبلدية تابلاط بولاية المدية ومسرحية ثالثة بعنوان “العلبة” التي أنتجتها التعاونية الثقافية والفنية أهل الفن لولاية عين الدفلى، في حين سبقتها عروض شيقة أخرى قدمتها كل من فرقة مشاهو من ولاية تيزي وزو بعنوان “أسدرفف”، ومسرحية “تخريف ثنائي” قدمتها جمعية بسمة الثقافية لولاية سكيكدة.
بالموازاة مع العروض المسرحية التي احتضنتها قاعة السينما بيسر، احتضنت دار الثقافة رشيد ميموني جانبا آخرا من فعاليات الطبعة الخاص بالورشات التكوينية المبرمجة في الفترة الصباحية لفائدة الشباب وهواة المسرح، تحت إشراف وتأطير مخرجين ونقاد مسرح منهم محمد شرشال، نورس بنت عمار الباسي، خالد بوزيد وهشام بوسهلة، وضمت “ورشة المونودراما”، ورشة “الاخراج المسرحي”، ورشة “الارتجال المسرحي” وورشة “البانتوميم”.
للإشارة، فإن الطبعة الثانية للأيام الوطنية فتيحة بربار لمسرح الشباب، التي انطلقت مساء الثلاثاء بتقديم أول عرض بعنوان “تخريف ثنائي”، شهدت عدة فعاليات على الهامش، شملت لقاءات وجلسات مناقشة وتقييم لأداء الفرق المسرحية وجمالية العروض من حيث قيمة النص المعالج، الاخراج والسينوغرافيا والقدرة الفنية على ايصال الرسائل الهادفة إلى الجمهور المتعطش لمثل هذه الأنشطة الغائبة عن الساحة الفنية المحلية، وهذا تحت اشراف لجنة من النقاد أشرف عليها الممثل المسرحي التونسي خالد بوزيد ولمين بحري.
تـــكـــريم وجــــوه فـــنـــيـــة وإشــــادة بـــاحـــترافـــيـــة الـــطـــبـــعــــــــة
خصّصت لجنة التنظيم الطبعة فاصلا مهما بتكريم نخبة من الوجوه الفنية الحاضرة في افتتاح التظاهرة، التي أشرفت عليها والي ولاية بومرداس، وضمت القائمة عدة وجوه مسرحية بينها عثمان بن داود، الفنان التونسي أحمد الكشباطي، والنجم خالد بوزيد، وعدد آخر من الأسماء اللامعة التي قدمت الكثير للمسرح الجزائري، مثل فريدة كريم، عايدة قشود، ليندة سلام، فؤاد زاهد وابنة الراحلة فتيحة بربار تقديرا لما قدمته هذه القامة الفنية والمسرحية طيلة مسيرتها الفنية الحافلة، وهي التفاتة تركت انطباعا حسنا لدى المكرمين الذي أثنوا على نجاح الدورة وأهميتها في جمع شتات أسرة الفن المسرحي في الجزائر وخارج الجزائر، على أمل إثرائها مستقبلا وترقيتها إلى طبعة دولية حتى تشق طريقها نحو الاحترافية، وتعطي بومرداس المعروفة بتميزها المسرحي مكانتها المستحقة، خصوصا في غياب تظاهرات ومهرجانات سنوية قارة.
صيفيات
بلدية المرسى تستقبل أبناء الجمهورية الصحراوية
سكيكدة.. تضامن متجدّد مع الشعبي الصحراوي
استقبلت، بلدية المرسى شرقي ولاية سكيكدة، الفوج الأول من أبناء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الشقيقة، من طرف رئيس دائرة بن عزوز، وذلك في إطار تنظيم المخيم الصيفي السنوي ببلدية المرسى، في ظروف تنظيمية محكمة.
سكيكدة: خالد العيفة
يتكون الفوج الأول، من أبناء الجمهورية العربية الصحراوية، من 63 فردا منهم 55 طفلا و8 مرافقين مؤطرين، وبحضور رئيس بلدية المرسى، ممثل مديرية الإدارة المحلية وممثلين عن مديرية الشباب والرياضة.
وأوضحت، مصالح مديرية الشباب والرياضة، انه تم ضبط كافة الترتيبات من أجل ضمان توفير الظروف الملائمة لاستقبال وإقامة ضيوف الولاية والوطن، لقضاء عطلتهم الصيفية والتمتع بجمالية المناطق الخلابة واستكشاف المواقع التاريخية، الأثرية والسياحية التي تزخر بها سكيكدة.
ومن جهتم، عبر، أبناء الجمهورية العربية الصحراوية، عن خالص امتنانهم وشكرهم لحسن استقبالهم مثمنين جهود الدولة الجزائرية في سبيل تكريس مبدأ حسن الجوار، وتعزيز مظاهر المحبة والتآخي التي تطبع شعبي البلدين الشقيقين.
من شأنه تجديد طاقتهم وتنمية قدراتهم العقلية والفكرية
المخيم الترفيهي بتمنغست.. فرحة طفولية بلا حدود
تتواصل فعاليات المخيم الصيفي الترفيهي بتمنغست، في طبعته الثالثة بمشاركة مجموعة من الأطفال، في خطوة من المنظمين تطوير مهارات جيل المستقبل، وتنشئتهم على السلوك الإيجابي.
محمد الصالح بن حود
الفعالية المنظمة من طرف نادي الملهم للطفل المبدع بعاصمة الأهقار، تعد حسب ما صرح به رئيسها البحري عبد المولى، كرهان حقيقي، من فكرة المخيم إلى تجسيده على أرض الواقع، ليصل ميلاده للنسخة الثالثة من هذا التحدي، بتظافر جهود الفاعلين، معربا عن شكره لكل من ساهم في إشعال هذه الشمعة.
ويضمن المخيم يضيف المتحدث، تلقين الأطفال الـ 50 المشاركين في الطبعة الحالية التي جاءت تحت شعار “أطفالنا مستقبلنا-حمايتهم غايتنا” مجموعة من المعارف التي من شأنها زرع السلوكيات الإيجابية لدى الأطفال، وتطوير مهارات التواصل الاجتماعي بينهم، وكذا التعريف بالثقافة المحلية وترسيخها لديهم، وصولا إلى إطلاق مشروع الصحفي الصغير كجديد طبعة السنة الجارية.
في نفس السياق، إعتبر المشرف على البرنامج الفني والسياحي، الشاعر فتحي عبد الوهاب المخيم المتواصل طيلة 10 أيام، فرصة من أجل احتواء الأطفال وغرس روح التلاحم فيهم، وتكوين فرق صغيرة منتجة في المجالات الابداعية، والتعريف بثقافة المنطقة وما تكتنزه من تراث مادي ولا مادي.
وهذا يقول المتحدث ببرمجة عدد من الزيارات الاستكشافية إلى ضريح تنهنان بأبلسة وزيارة متحف المجاهد وزيارة إلى جبل إيهغن، بالإضافة إلى أنشطة رياضية كالسباحة، وفنية كالمسرح والإنشاد وغيرها.
بدورهم ثمّن أولياء الأطفال المشاركين الفعالية التي جاءت تزامنا مع العطلة الصيفية، التي تعد فرصة للترويح عن نفس الطفل بأنشطة هادفة تعزز من مكاسب ومهاراتهم وتساهم في تجديد طاقتهم وتنمية قدراتهم العقلية والفكرية.
كرّمت من بين الأوائل في دفعتها بتمنغست
صــــفــــا بــــن شـــعـــبــــان.. طـــالـــبـــة لــيــســت كـــكــل الـــطـــالـــبــــات
مثال للمرأة المثابرة الطموحة الساعية لتحقيق هدفها، لم تثنها العقبات والعثرات، فواصلت المحاولة تلو الأخرى، على مدى عشرين سنة من اول إخفاق لتحقيق شهادة البكالوريا سنة 2001.
محمد الصالح بن حود
صفا بن شعبان ربة منزل وأم لأربعة أطفال، موظفة ببلدية تمنغست مكلفة بتسيير ورقمنة الجمعيات، وناشطة جمعوية شغوفة بتحقيق حلمها وهدفها ولو على بعد عقدين من الزمن، أين كانت تحلم وتسعى للنجاح في شهادة البكالوريا، والولوج إلى الجامعة لدراسة الحقوق لممارسة مهنة المحاماة الذي تعتبرها حلم تواصل الكفاح لبلوغه.
ارتباطاتها الأسرية والمهنية وواجباتها اليومية، لم تثنها من تحقيق التخرج من ضمن صفوة الطلبة النجباء في قسم الحقوق من جامعة الحاج موسى أخاموك بتمنغست تخصص قانون عام بمعدل تراكمي قارب 16، الأمر الذي يؤهلها ويزيد من طموحها لمواصلة مسيرة رحلة طلب العلم، وتؤكد أن العلم لا عمر ولا حد لطلبه، فهي في العقد الرابع من عمرها.
نجاحها وتفوقها تقول صفا بن شعبان، هو مجرد مثال حي لمثيلاتها المتفوقات من مختلف بقاع الارض، الذي تتمنى من تلاميذ البكالوريا أن يتخذوه كمثال يحتذى به ولا يثنيهم التعثر، فهي تؤكد درست بأحد المعاهد المتخصصة في التكوين والتعليم المهنيين بعد إخفاقها في تحصيل البكالوريا، لتتحصل على شهادة تقني سامي في الإعلام الآلي وتباشر الحياة المهنية به، وتكرر محاولة ورحلة الظفر بشهادة التعليم الثانوي، التي كانت نقطة انطلاقة لرحلة تفوق في الجامعة.
تفوقٌ، تؤكد من خلاله أن النجاح يحتاج إلى عزيمة وإرادة ليتجسد قول الشاعر “وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا”.
ضمن البرنامج الذي أقره رئيس الجمهورية
117 طفل من أبناء الجالية بوهران.. تجديد العهد مع الوطن
حلت بولاية وهران الخميس الماضي، أول بعثة من أطفال الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج متكونة من 117 طفل قادمين من فرنسا، والتي ستقيم بولاية مستغانم ضمن البرنامج الذي أقره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرامي الى استفادة أطفال الجالية من فرصة عطلة الصيف بالجزائر.
حبيبة غريب
كشف مدير الشباب بوزارة الشباب والرياضة نذير برحال الذي كان في استقبال الأطفال بمطار وهران الدولي على رأس الوفد الرسمي، أن “هذه العملية جاءت تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية القاضي باستقبال 2000 طفل من أبناء الجالية المقيمين بالخارج والذين سيستفيدون من المخيمات الصيفية المنظمة بالجزائر.
وهي، يضيف، مبادرة وطنية الهدف منها تمتين الهوية وغرس الروح الوطنية لدى أبناء الجالية في الخارج”.
وترتكز حسبه هاته المبادرة على برنامج ثري ومتنوع يمكن ظروف الجزائر الصغار من ممارسة عدة نشاطات ثقافية، زيارة المواقع الأثرية والسياحية، الى جانب التعريف بعادات وتقاليد الجزائر لأبناء الجالية.
من جهته كشف مدير الشباب والرياضة لولاية وهران أن اول وقد من أطفال الجالية الجزائرية سيقضون عطلتهم بمخيم صديقي بولاية مستغانم، فيما سيتم استقبال فوج ثاني نهاية شهر جويلية الجاري
وعبر عدد من الأطفال القادمين من المهجر عن سعادتهم الكبيرة لتواجدهم بالجزائر، وعن فرحتهم بالاستفادة من مبادرة رئيس الجمهورية شاكرين له المبادرة الجميلة وحرصه على توفير كل الإمكانيات لاستقبالهم وإقامتهم خلال عطلتهم على أرض الوطن.
صوت الأسير
حـــصـــيــلــة حــمــلات الاعــتــقــال
أكـــثر مــــن 9600 في الــضــّفــة بمـــا فــيــهــا الــقـــدس
^ النساء: بلغت حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النساء أكثر من (325)، (تشمل هذه الإحصائية النساء اللواتي اعتقلن من الأراضي المحتلة عام 1948، وحالات الاعتقال بين صفوف النساء اللواتي من غزة وجرى اعتقالهن من الضّفة)، لا يشمل هذا المعطى أعداد النساء اللواتي اعتقلن من غزة.
^ الأطفال: بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال على الأقل (670).
^ الصحفيون: بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين بعد السابع من أكتوبر (88) صحفياً، تبقى منهم رهن الاعتقال (52)، منهم (6) صحفيات، و(15) صحفيًا من غزة.
- وبلغت أوامر الاعتقال الإداري منذ بدء حرب الإبادة، أكثر من (7500) أمر ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها أوامر بحقّ أطفال ونساء.
يرافق حملات الاعتقالات المستمرة، جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها: عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة التي طالت البُنى التحتية تحديدًا في مخيمات طولكرم، وجنين ومخيمها، وهدم منازل تعود لعائلات أسرى.
تشمل حصيلة حملات الاعتقال بعد السابع من أكتوبر، كل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
إلى جانب حملات الاعتقال هذه، فإنّ قوات الاحتلال نفّذت إعدامات ميدانية، منهم أفرادًا من عائلات المعتقلين.
يُشار إلى أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال في الضّفة، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا.
اُستشهد في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، ما لا يقل عن (18) أسيرًا ممن تم الكشف عن هوياتهم وأعلن عنهم، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في السجون والمعسكرات، ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، كما اعترف الاحتلال بإعدام أحد المعتقلين، إلى جانب معطيات أخرى تشير إلى إعدام آخرين.
^ يذكر أنّ (16) أسيرًا ممن استشهدوا وأعلن عنهم منذ بدء حرب الإبادة محتجزة جثامينهم، وهم من بين (27) أسيرًا من الشهداء يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم.
^ هذه المعطيات لا تشمل أعداد حالات الاعتقال من غزة، علمًا أنّ الاحتلال اعترف أنه اعتقل نحو (4000) مواطن من غزة، أفرج عن المئات منهم، مع الإشارة إلى أنّ الاحتلال اعتقل المئات من عمال غزة في الضّفة، إضافة إلى مواطنين من غزة كانوا متواجدين في الضّفة بهدف العلاج.
^ ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال نحو (9700) وذلك حتى بداية شهر تموز / يوليو 2024، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين (3380)، كما يبلغ عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة (بالمقاتلين غير شرعيين) ما لا يقل عن (1400).
^ ويبلغ عدد الأسيرات في سجون الاحتلال نحو (80) أسيرة فقط في سجن (الدامون)، من بينهم سيدتان حوامل وهما: (جهاد دار نخلة، وعائشة غيظان)، ومن بين الأسيرات (22) أسيرة معتقلات إداريا، وقد يكون هناك أسيرات في المعسكرات التابعة للاحتلال، لا يوجد معطيات واضحة عن أعدادهن.
^ ويبلغ عدد الأطفال نحو (250) طفل.
قـــــــراءة في كــــــتـــــاب
”على شرفة حيفا”..للكاتب حسن عبّادي
بقلم: د – رفيقة عثمان
كتاب “شرفة على حيفا” للكاتب المحامي حسن عبّادي، من إصدار دار النّشر: جسور ثقافيّة للنّشر – عمّان – 2023. يُصنّف الكتاب بالتّنويع في القصص القصيرة، والحكايات، والطّرفة، قاربت الثمانية والثلاثين قصّة وحكاية؛ أهدى عمله الأدبي لزوجته سميرة، التي كتبت رأيها حول الشّخصي في الكتاب، ولأبنائه.
اختار الكاتب هذا النّوع من الأدب؛ لإيصال رسائل اجتماعيّة، وسياسيّة، فيها نوع من النّقد اللّذع والمفارقات، علقت في ذهنه، فهي قصص واقعيّة، وليست من ضرب الخيال، فهي تعكس ظروفًا سياسيّة واجتماعيّة عايشها الفلسطينيّون قبل، وأثناء ثمّ بعد النّكبة.
اعتبر الكاتب عبّادي المكان بطلًا لقصصه، فالأماكن كانت مسرحًا لقصصه وحكاياته، ومعظمها دارت أحداثها على مشارف حيفا؛ حيث انتصر للأماكن والقرى المُحتلّة داخل فلسطين التّاريخيّة؛ والمجاورة لمدينة حيفا عروس البحر، حيث يسكن كاتبنا. لم ينسَ كاتبنا مدينة القدس أيضًا، بذكر بعض مناطقها وحاراتها مثل: حارة السّعديّة وباب السّلسلة وحي القطمون: شارع عابدين أيّام فلسطين قبل النّكبة، وأصبح الآن يسكنه المستوطنون. خلّد الكاتب القرى المٌهجّرة والمُدمّرة؛ لتُحفظ في أرشيف الذّاكرة الفلسطينيّة؛ ومن اسماء بعض القرى مثلًا: قرية إجزم المُهجّرة، الرّوحة، أم الزّينات، عين الغزال، قرية زمّارين، الدّامون، قرية اللّجون، مجيدو في مرج بن عامر، قرية ميعار، قرية شعب، قرية صبّارين، وعسقلان، وعكّا وحيفا، وباقي قرى الجليل: مجد الكروم، وكفر ياسيف، وشفاعمرو، والنّاصرة.
نهج كاتبنا المحامي عبّادي أسلوب السّرد التّقريري أحيانًا، وأسلوب عرض المفارقات في القصص، وأحيانًا أخرى السّرد المُضحك المُبكي. وُصفت اللّغة بسهولتها، وانسيابها، وتخلّلت بعض الكلمات العاميّة أحيانًا والمحكيّة بلهجة اهالي شمالي فلسطين التّاريخيّة؛ بالإضافة لاستخدام بعض الكلمات العبريّة مثل: (غوييم) – غير اليهود -، تلتليم – (الشّعر المُجعّد)، (الكُبّانيّة) – مستعمرة – وما إلى ذلك.
اختار الكاتب بعض العناوين من الأمثلة العربيّة الفلسطينيّة مثل: “من طين بلادك حط على اخدادك”، ريحة الزّوج ولا عدمه”، “علينا يا مندلينا قشّرناها سوا؟”، “مش كل واحد لف الصّواني صار حلواني”. أظهر الكاتب ذكر بعض النّباتات الموسميّة الهامّة في الأماكن المذكورة أعلاه مثل: الخبّيزة، والعلت، والحويرّة، والعكّوب، والزّعتر، والتّين، والزّالزّيتون، والسمّاق؛ وكذلك ذكر نبات الصّبّار الّذي ما زال مزروعًا في قرية اللّجون بالأرض منذ النّكبة. نبتة الصّبّار ترمز إلى الثّبات والتشبّث الأرض. لفت انتباهي تكرار بعض القصص حول انتحال بعض النّساء أو الرّجال بالإدّعاء حول كونهم شعراء أو أدباء مشهورين، يبذلون الغالي والرّخيص من أجل ذلك. كما ورد في قصّة “جوز السّت”، وقصّة “الطمبوريّة”، وقصّة “مش إنت حيدر”.
ركّز الكاتب عبّادي على بعض القصص حول الوطنيّة، والتّمسك بالأرض مثل قصّة “مش رح أوصّيكم” الّتي تتحدّث عن عفيفة أم شكري الأرملة، والّتي عملت بمستوطنات؛ لتغطّي تكاليف تعليم ابنها شكري؛ الّذي نسي أمّه، فحصلت الأم على عنوان ابنها وسافرت إليه، عندما فتحت كنّتها الأجنبيّة باب البيت، أغلقته حالًا في وجهها، فأغمي عليها. في المستشفى أجرى لها حفيدها آدم الطبيب عمليّة ووجد في بطنها مفتاحًا، وقالت: “مش رح أوصّيكم”.
هذه القصّة الرّمزيّة، تدلّ على التّمسك بلوطن وحق العودة. كذلك قصّة “ الوطن غالي يا بهيجة”، هذه القصة تتحدّث عن شاب عريس من قرية الدّامون، هُجِّر في يوم عُرسه، حاول العودة للقرية؛ لكنّه وجد قريته مُدمّرة؛ فنام في مقبرة قريبة من القرية، والتقى بامرأة من قريته، فتعانقا، وبكيا معًا دون أن ينبسا بحرف.
قال بمرارة: “الوطن غالي يا بهيجة”. من القصص الّتي تُظهر المُفارقة، قصّة “صبّار في اللّجّون”، عندما سافر مجد مع ليلي (اليهوديّة) وتعتبر يساريّة ومناصرة للعرب، عند العودة أوصلها مجد لبيتها؛ ليكتشف بأنّ بيتها هو بيت جدّه قبل النّكبة. في اليوم التّالي غضبت ليلي عندما نسيت صندوق الشّوكلاطة في سيّارته، وأنّبت مجد على ذلك، حيث قال في نفسه: “هي غاضبة على صندوق الشّوكلاطة، وقلبي يحترق على بيت جدّي”.
أبرزت قصصًا أخرى مثل هذه المُفارقة، وهذا الصّراع الذّاتي حول الحسرة من فقدان الممتلكات والأرض منذ النّكبة. أعجبني هذا النوع من القصص الّتي توصف الحسرة والألم كلّما نصطدم بهذه الأوضاع. خلاصة الموضوع: كتاب “على شرفة حيفا”، كان العنوان موفّقًا، هذا الكتاب إضافة نوعيّة؛ تُضاف لأرشيف الذَاكرة الفلسطينيّة؛ حيث يعكس جزءًاً بسيطًا من الجانب الفلسطيني لفلسطين التّاريخيّة قبل وبعد النكبة. أتمنّى من الكاتب الاستمرار بالكتابة حول هذه
حـــــــــدود المـــنـــفــــــى
بقلم: حسن عبادي / حيفا
خلال زيارة الصديقة الزعتريّة إيفا (سميرة) حمد للوطن في أواخر نوفمبر 2018، زُرنا برفقة زوجها نستور النصب التذكاريّ الذي أقيم في حينه تخليدًا لذكرى الأديب الفلسطينيّ غسّان كنفاني، ابن مدينة عكا، في مدخل مقبرة النبي صالح في مدينة عكا، حيث تربطها علاقة بآني كنفاني ولكونها متطوّعة مع الجبهة الشعبيّة في حينه.
التقطنا الصور التذكاريّة وشاركنا شريطًا مصوّرًا على صفحات الفيس بوك، وبعده بشهر فوجئت بمحادثة هاتفيّة من إيفا في ساعات الليل المتأخرة، مرتبكة ومتأثّرة متسائلة إزاء إزالة النصب، تلبية لنزوة وزير الداخليّة الصهيونية آنذاك أرييه درعي، الذي توجّه بدوره إلى لجنة أمناء الوقف الإسلاميّ لإزالة النصب التذكاريّ بحجّة أنّ غسان “مخرّب وينتمي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين”، رغم اغتياله يوم 08.07.1972!! وهل حدث ذلك إثر نشر الشريط؟ هدأت من روعها قائلًا: “لا، بل هو صوت غسّان وقلمه، ما زال بُعبُعًا يُقلق نومهم ولا يفارق أحلامهم!”
كتبت لي الصديقة الزعتريّة إيفا (سميرة) حمد بعد حين:
عزيزي حسن
كان غسان صحافيًا وكاتبًا مشهورًا، وقد حقق ظهورًا في أوائل الستينيات. في عام 1969 كان يمثل الجبهة الشعبية الماركسية لتحرير فلسطين رسمياً ويترأس تحرير صحيفة الهدف. في 8 يوليو 1972 اغتيل غسان في بيروت. كان الموساد الصهيوني قد وضع عبوة ناسفة في سيارته، مما أدى إلى مقتله هو وابنة أخته لميس التي كانت بالصدفة في السيارة معه. دفن في بيروت لكن أقاربه أعدوا أيضًا هذا المكان الذي يشبه النصب التذكاري الذي تم ترتيبه بشكل جميل في عكا، مع صورته عليه. كان من المدهش أن أقف هناك، فالكثير من الحب له يتم التعبير عنه بالحجارة والزهور. جئت إلى بيروت بعد عامين من اغتيال غسان، ولاحظت حب الفلسطينيين له في المخيم. كتاباته ولوحاته. وقد عبّر عن الحياة الفلسطينية البائسة في المنفى في الروايات والقصص والمسرحيات والفن. مشاعر التمييز والعزلة والعجز، وأيضاً التمكين الذي نما في حركة المقاومة بأمل جديد بالعودة. تُترجم بعض روايات غسان إلى اللغة السويدية وتُعرض، مثل كتاب “رجال في الشمس وقصص فلسطينية أخرى” مع مقدمة جيدة لحياته وأدبه للمؤلف إنغفار ريدبرغ. بعد أيام قليلة من زيارتنا لنصب كنفاني، ترجمت من الصحف أن عائلة كنفاني حصلت على أوامر بإزالة النصب التذكاري. وإذا لم يفعلوا ذلك بأنفسهم فإن الكيان الصهيونية يتقوم بتجريفه. وجّه وزير الداخلية أريه درعي ضغوطا في عكا للخلاص من نصب تذكاري للكاتب الفلسطيني والكاتب المسرحي غسان كنفاني بعد أسبوع من تدخل رئيس الوزراء ووزير الداخلية لإفشال تعيين رجا زعاترة نائبا لرئيس بلدية حيفا. تمت إزالة النصب التذكاري الأسبوع الماضي، بناء على طلب مباشر من مكتب الشؤون الدينية بوزارة الداخلية، قررت لجنة أمناء الوقف إزالة النصب التذكاري بدلاً من التصادم مع الوزارة بشأنه. كيف يمكن لنصب تذكاري لشخص قتلوه قبل 45 سنة أن يكون بهذه الخطورة؟ هل يمكن أن يكون السبب هو الاقتباس المنقوش في النصب التذكاري “إذا فشلنا في الدفاع عن القضية، فمن الأفضل أن نغير المدافعين، وليس القضية”.
على أي حال، فإن كلماته وصوره لا تموت أبدًا! نحن نحب فلسطين! / إيفا ونيستور”نعم، صدق غسان كنفاني حين قال مقولته الأبديّة: “ليس المهمّ أن يموت أحدنا، المهمّ أن تستمرّوا”! غيابك يا غسّان يشتدّ حضورًا!
محلي
يــتــضــمّن جــدول تــنــقــيــط وشــهــادة مــســلــّمــة مــن مــركــز الــتــّكــويــن
تـــنــــدوف..وكـــالــــة “نـــاســــدا” تـــفـــتـــح أبــــواب الــتّــســجــيــل لــلــطّــلــبــة الجــامـــــعــيّــين
كشف مدير الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية بتندوف، بوربابا مصطفى عن الاجراءات الجديدة التي اعتمدتها وكالة “ناسدا” (أناد سابقاً) في تمويل مشاريع الشباب.
تندوف: علي عويش
قال بوربابا لـ “الشعب” إن الوكالة قد أطلقت موقعاً خاصاً بتسجيل الشباب حاملي المشاريع، والذين بات بإمكانهم الولوج الى المنصة الرقمية والتسجيل فيها للاستفادة من صيغ التمويل التي بقيت على حالها دون تغيير، ويتعلق الأمر بأنماط التمويل الثلاثي، الثنائي والذاتي.
وأشار المتحدث الى أن المنصة التي أُطلقت يوم 04 جويلية الجاري متاحة كمرحلة أولى للجامعيين الذين استفادوا من التكوين على مستوى مركز تطوير المقاولاتية بالمؤسسات الجامعية، وهو صرح مخصّص لإجراء التكوينات لطلبة الجامعة في السنوات النهائية في مبادئ تسيير مؤسسة خاصة، وكيفية الولوج الى عالم المقاولاتية وكل أبجديات إنشاء وتسيير مؤسسة.
الدورة التكوينية الموجّهة للطلبة الجامعيين تمتد لـ 20 يوماً متواصلة، يشرف أساتذة المؤسسات الجامعية على تكوين الطلبة لفترة تمتد لأسبوعين في الجانب النظري، فيما يُشرف إطارات الوكالة على تكوين الطلبة في الأسبوع الثالث من الدورة حول صيغ التمويل والاعفاءات الضريبية التي تمنحها الوكالة.
ومن المنتظر أن يتم فتح مجال التسجيل في الموقع قريباً للمتربصين في مراكز التكوين المهني بعد استفادتهم من دورة تكوينية مماثلة على مستوى مراكز التكوين المهني والتمهين، حيث سيكون بإمكانهم الحصول على تمويل من الوكالة عن قريب بعد تعميم مركز تطوير المقاولاتية عبر كل مراكز التكوين المهني والتمهين.
وعن جديد التسجيلات، كشف مدير وكالة “ناسدا” بتندوف عن استحداث جدول للتنقيط خاص بالمسجلين في الموقع، ويتضمّن العديد من المعايير منها الشهادة المتحصّل عليها من المركز، الخبرة الميدانية، تقديم المنتوج ودراسة المشروع، بالإضافة الى معايير أخرى تؤهل الشاب للحصول على تمويل من الوكالة.
وتتطلّب الاستفادة من التمويل عن طريق “ناسدا” المرور عبر مركز تطوير المقاولاتية من أجل الحصول على شهادة ثم التسجيل في الموقع، وبعدها يخضع لجدول التنقيط كمرحلة أخيرة.
وستشكّل إعادة بعث وكالة “ناسدا” بصيغتها الجديدة، إضافة للعديد من الولايات خاصةً المستحدثة منها، خاصة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، حيث سيساهم في توفير اليد العاملة المعتبرة من خلال إنشاء مؤسسات مصغرة عن طريق “ناسدا”، كما سيكون بمقدور خريجو الجامعات إدارة وتسيير مؤسساتهم الخاصة.
هذا التوجه الجديد ستكون له تبعات هامة في مجال التوظيف المتخصص، حيث ستعزز هذه الاستراتيجية من المستوى المعرفي للإطارات الجامعية وفق متطلّبات سوق العمل، كما سيساهم في استحداث مناصب شغل جديدة وبالتالي امتصاص قدر كبير من البطالة، كما أن فتح أبواب “ناسدا” أمام الشباب له نتائج عديدة على المدى المتوسط والبعيد، ذلك أن التوجه الجديد الذي اتخذته الدولة في سبيل التكفل بالشباب وإنشاء مؤسسات مصغرة داعمة في الاقتصاد الوطني، سينتقل بالطالب الجامعي من طالب عمل الى رب العمل.
خُصّص للمشروع 17 محوّلاً كهربائياً
الـــــــــوادي..انــــطـــــلاق أشـــــغــــــال ربـــــط 68 مــــستــــــثـــمـــرة فـــلاحـــيـــة بــــالـــكـــهـــربـــاء
استفادت مستثمرات فلاحية ببلدية الرقيبة ولاية الوادي، مؤخرا، من مشروع ربط بالشبكة الكهربائية، وفقا لما أكده المكلف بالإعلام لدى مديرية توزيع الكهرباء والغاز الحبيب مسلم لـ “الشعب”.
سفيان حشيفة
أشغال ربط المحيط الفلاحي تيلوفة ببلدية الرقيبة بالطاقة الكهربائية، بحسب ما أوضح مسلم، انطلقت لتشمل 68 مستثمرة فلاحية، بطول شبكة متوسطة التوتر تجاوز 19 كلم وشبكة منخفضة التوتر فاق 4 كلم، كما خُصّص لهذا المشروع 17 محولا كهربائيا.
ومن جهة أخرى، استفاد حي المجاهدين ببلدية قمار من الربط بالشبكة الكهربائية، بطول شبكة متوسطة ومنخفضة التوتر تجاوز 6 كلم، وهي العملية التي سيستفيد منها أكثر من 90 مسكنا بالمنطقة، حيث يندرج هذا المشروع ضمن مشاريع صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، مثلما أضاف ذات المصدر.
للإشارة، أشرف والي ولاية الوادي بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي، وبحضور السلطات المدنية والعسكرية على إعطاء إشارة انطلاق المشروعين الطاقويين بمناسبة الاحتفال بالذكرى 62 لعيدي الاستقلال والشباب.
لتحسين الإطار المعيشي للسكان
مــــعــــســــكــــر..ربــــط 400 مـــســـكــــن بــــدوار الـــصـــبـــايـــحـــيـــة بـــشـــبـــكـــة الـــــكـــهـــربـــاء
رحّب سكان دوار الصبايحية ببلدية تيغنيف في ولاية معسكر، بالتفاتة السلطات العمومية إلى أحد أبرز انشغالاتهم التنموية المتعلقة بتحسين الإطار المعيش لسكان هذه المنطقة الريفية، بعد أن شملهم برنامجا تنمويا خاصا بربط التجمعات الريفية بالكهرباء، لاسيما السكنات الجديدة المشيدة في نمط السكن الريفي.
معسكر: أم الخير – س
شمل مشروع ربط دوار الصبايحية بتيغنيف 400 مسكن ضمن عملية كلفت ميزانية الدولة مبلغ 27,3 مليون دج، لوضع 8،3 كلم من شبكة الكهرباء، حسب ما أدلى به مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز نور الدين بن جنان، الذي أوضح أن نسبة الربط بشبكة الكهرباء بالمناطق الريفية للولاية، بلغت عتبة 98 بالمئة، وهي نسبة تعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات العمومية في سبيل تحسين الإطار المعيشي لسكان الأرياف، عملا على تثبيتهم وتشجيعهم على ممارسة مختلف الأنشطة الفلاحية.
في سياق ذي صلة، مكّنت السلطات العمومية أزيد عن 2000 عائلة بالمناطق الريفية، من مشاريع الربط بالغاز الطبيعي، التي مست 13 تجمعا ريفيا كمرحلة أولى، بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى 62 للاستقلال المجيد، ضمن عملية تنمية كبرى تشمل ربط أزيد عن 19 ألف مسكن بهذه الطاقة الحيوية.
وتتضمّن العملية التنموية التي اهتمت السلطات المحلية بتنفيذها بعناية من المديرية العامة لسونلغاز، ربط أزيد من 19 ألف مسكن بالغاز الطبيعي، بقيمة مالية تزيد عن 2 مليار سنتيم، خص بها 27 تجمعا سكنيا، عبر كامل بلديات الولاية، حيث يتوقع أن ترتفع نسبة التغطية بالغاز الطبيعي على مستوى ولاية معسكر إلى 70 بالمئة، قبل حلول موسم الشتاء.
ستصبح قطبا في مجال الاستثمار الاقتصادي
النعامة..تقدّم كبير للمؤشّرات الاجتماعية والاقتصادية
قطعت ولاية نعامة أشواطا كبيرة في مجال التنمية وتحسين الظروف المعيشية للسكان، خاصة ما تعلق بالربط بمختلف الشبكات الأساسية، كالمياه الصالحة للشرب، الكهرباء والغاز، كما عرفت المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية حسب تأكيدات المصالح الولائية خلال السنة الأخيرة تقدّما وارتفاعا كبيرين في ظل المشاريع التنموية التي استفادت منها في السنوات الأخيرة، ضمن مختلف البرامج التنموية، وفتح أبواب الاستثمار في القطاعات الاقتصادية.
النعامة: سعيدي محمد أمين
في تقرير أعدّته مصالح الأمانة العامة للولاية، فإن نسبة الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب بالنعامة وصلت إلى 99.12 بالمائة، وفاقت كمية الماء الموزعة لكل مواطن إلى 196 ل/ يوم/ ساكن، أما نسبة الربط بشبكة الصرف الصحي فتجاوزت 98.74 بالمائة، والربط بشبكة الكهرباء فوصلت إلى 85 بالمائة، و82.45 بالمائة بالنسبة للربط بشبكة الغاز الطبيعي.
وقد بلغت الحظيرة السكنية بالنعامة إلى 73491 وحدة سكنية، بمعدل شغل السكن الواحد 4.32 بالمائة، في حين قدر عدد السكان سنة 2023 بـ 320580 نسمة، منهم 143358 نسمة سكان ناشطين، و16597 نسمة بطالين، أي بنسبة بطالة تقدر بـ 11.57 بالمائة، أما قطاع البريد والمواصلات فوصلت القدرة الهاتفية بالنعامة إلى 64289 خط، وبها ثلاثة متعاملين للهاتف النقال، إلى جانب 57 مكتب بريدي بها 149 شباك.
ولاية النعامة بوابة الجنوب الغربي تعد من الولايات السهبية، الرعوية تتربع على مساحة 29819 كلم، بها شبكة هامة من الطرقات منها 859 كلم طرق وطنية، 214 كلم طرق ولائية و2242 كلم طرق بلدية، 34 كلم طرق اجتنابية، إلى جانب مطار واحد. وقد بلغت خطوط النقل الوطنية 84 خطا و30 خطا محليا، فيما بلغت الخطوط الحضرية 15 خطا، يشغل هذه الخطوط 109 متعامل لنقل المسافرين، و1257 سيارة أجرة ما بين فردية وجماعية، و04 مؤسسات سيارة الأجرة.
ويركّز مسؤولو ولاية النعامة على القطاعات الخاصة بالاستثمار، من أجل خلق الثروة والدفع بعجلة التنمية والمساهمة في الاقتصاد الوطني خاصة في قطاعات الصناعة، الفلاحة، والسياحة، خاصة وأنها تعتمد في اقتصادها على الفلاحة وتربية الماشية، حيث تتوفر على أكثر من مليون و700 ألف رأس من الماشية بمساحة زراعية تقدر بـ 2203460 هكتار، فيما بلغت المساحة الرعوية بـ 2175117 هكتار، وقد بلغ عدد الموالين 5183 موال وعدد الفلاحين بـ 6516 فلاح، أما القطاع الصناعي فقدر العقار الصناعي 303 هكتار بمنطقة صناعية واحدة و 08 مناطق للنشاطات منها 04 مصغرة.
هذا وقد أعطت مصالح الولاية اهتماما أكثر بقطاعي التربية والصحة باعتبارهما أكثر القطاعات الهامة بالمواطنين حيث وصلت نسبة التمدرس بولاية النعامة 98.84 %، وقد وصلت الهياكل التربوية بهذه الولاية 154 مدرسة ابتدائية، و50 متوسطة و27 ثانوية، فيما بلغ عدد المطاعم المدرسية 137 مطعم، و68 حافلة للنقل المدرسي، أما قطاع التعليم العالي فتتوفر الولاية على مركز جامعي واحد (01) بطاقة بيداغوجية تقدر بـ 4000 مقعد بيداغوجي وإقامة جامعية بطاقة استيعاب 1000 سرير، وقد سجّل عدد الطلبة به 6414 طالب، كما تتوفر النعامة على معهد وطني متخصص بعاصمة الولاية، ومعهدين في طور الإنجاز بكل من المشرية والعين الصفراء، إضافة إلى 09 مراكز للتكوين المهني و04 ملحقات وكذا 05 داخليات، ومؤسّستين خاصتين.
أمّا قطاع الصحة فتتوفّر النعامة على 04 مؤسسات عمومية استشفائية، و04 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية، 03 مراكز لتصفية الدم و20 عيادة متعددة الخدمات و70 قاعة علاج، بحيث كل القرى والمناطق النائية استفادت مؤخرا من قاعات للعلاج في إطار التكفل بمناطق الظل، والمناطق النائية، وكذا الأحياء الشعبية الكبيرة.
وتعتبر ولاية النعامة ولاية سياحية بامتياز، حيث تتوفر على موروث سياحي تاريخي ثقافي هام من واحات وقصور ومحطات للصخور المنقوشة، والتي تعد أول محطة مكتشفة بالعالم موجودة بها إلى جانب بقايا الديناصور، والمحطة الحموية حمام عين ورقة عرفت مؤشرات القطاع مؤخرا 05 مؤسسات فندقية، 06 مناطق للتوسع السياحي مصنفة تمت المصادقة عليها.
وتمّ الانطلاق بالمحطة الحموية حمام عين ورقة الذي استفاد من 133 مليار سنتيم، والإجراءات متواصلة على مستوى مركزي مع الوكالة الوطنية للسياحة، إضافة إلى منطقتي تيوت، وفوناسة ببلدية جنين بورزق اللتين تمّت المصادقة عليهما، في انتظار منطقتي سيدي بوجمعة ومكثر بالعين الصفراء، وبلدية الصفيصيفة، والعملية متواصلة بالتسلسل بتخصيص أموال كبيرة لعملية تهيئة هذه المناطق لأنّ المستثمر لما يأتي يجب تهيئة له هذه الفضاءات، مثلما تم تهيئة الجانب الصناعي، وهذا من أجل الاستثمار في هذا القطاع والاعتماد عليه كمصدر اقتصادي هام للولاية وللوطن ككل لما يوفره من مناصب شغل جديدة و13 وكالة سياحية، و19 فندقا على مستوى الولاية
كما تتوفّر الولاية على هياكل ثقافية، رياضية وشبانية هامة، منها دار للثقافة، مسرح جهوي، 13 مكتبة عمومية، قاعتين لسينما، متحف واحد (01)، ملحقة دار ثقافة، ومركزين ثقافيين، أما قطاع الشباب والرياضة فتتوفر النعامة، على 08 مركبات رياضية جوارية، 08 قاعات متعددة الرياضات والخدمات المتخصصة، 11 مسبحا شبه أولمبي وجواريا، 09 أحواض للسباحة، 17 بيتا للشباب، و03 ملاعب متعددة الرياضات، بالإضافة إلى 123 ملعب جواري.
وتعرف ولاية النعامة بأسواقها الأسبوعية خاصة أسواق المواشي والمقدرة بـ 05 أسواق، منها سوقين معروفين على المستوى الوطني وهما سوقي المشرية والعين الصفراء، 04 أسواق أسبوعية، 08 أسواق مغطاة، و04 أسواق جوارية، هذه الفضاءات التجارية يتم من خلالها التبادل التجاري بين تجار المنطقة، خاصة المنتوجات الفلاحية المحلية أو حتى من الولايات الأخرى خاصة خلال الأسواق الأسبوعية.
الدولي
أعلنت أن جميع الاتهامات ضدها لها دوافع سياسية
”أونروا” بحاجة إلى 1.2 مليار دولار لمواجهة المجاعة في غزة
بعد انتهاء اجتماع التعهدات المالية لدعم وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) الذي استمر يوما كاملا واستمع إلى 62 متحدثا، عقد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، مؤتمرا صحافيا حيث أعرب عن امتنانه للدول المتبرعة، كما أعرب عن سعادته لتوقيع 118 دولة رسالة رسمية تضمّ كل أعضاء مجلس الأمن تحت عنوان “التزام مشترك” لدعم الأونروا لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها لخمسة ملايين ونصف المليون من اللاجئين الفلسطينيين.
أعلن لازاريني أن الدول الـ16 التي قطعت تمويلها عن الأونروا عادت إلى التمويل ما عدا دولة واحدة، بينما أعلنت بريطانيا أنها تعيد النظر في تجميد تبرعاتها.
وردا على عدد من الأسئلة حول سرعة الاتهامات التي وجهت للأونروا وسرعة التحقيق بينما عندما تطالب الأونروا بالتحقيق في مجازر ارتكبت في مدارسها فلا أحد يحقق أو يهتم بالموضوع، قال لازاريني: “لا يخطئن أحد، جميع الاتهامات الموجهة ضد الوكالة لها دوافع سياسية. ونحن سعداء أن تمّ التحقيق في موضوع “حيادية الوكالة” والذي أثبت أن الوكالة من أكثر وكالات الأمم المتحدة حيادية. وهذا يعزز الثقة في الوكالة وهو الذي أعاد بعض الدول المانحة لاستئناف التمويل، لكن التهم وراءها دوافع سياسية تهدف إلى تجريد الفلسطينيين من وضعية اللاجئ. وهذا يهدف إلى تدمير أمل الفلسطينيين في حق تقرير المصير وبالتالي يدمر حل الدولتين.
وتابع لازاريني أن الوكالة قبل هذا الاجتماع لم يكن لديها تمويل يكفي إلا لنهاية شهر أوت، أما الآن فالأمور بالتأكيد أفضل، لكن ما تحتاجه الوكالة يصل إلى 1.2 مليار دولار.
وذكر المفوض العام “أن نحو 200 من موظفي الوكالة قد فقدوا أرواحهم في هذه الحرب، كما استشهد 500 مدني كانوا يحتمون في مؤسسات الأونروا، ومع هذا نتعرض لاتهامات وحملات تشويه ومظاهرات أمام مقراتنا في القدس. نحن نتحمل الكثير”.
مشدّدة على الخيار السلمي
اليابان تدرس الاعتراف بدولة فلسطين
أعلنت اليابان أنها ستقوم بتقييم شامل للاعتراف بدولة فلسطين، مع الأخذ في الاعتبار “تقدم عملية السلام في الشرق الأوسط”.
قالت وزيرة الخارجية اليابانية كاميكاوا يوكو، خلال مؤتمر صحافي الجمعة في العاصمة طوكيو، إنهم يدعمون “حل الدولتين” في المنطقة. وأشارت إلى أن بلادها تتفهم “هدف الفلسطينيين المتمثل في إقامة دولة مستقلة”، وأنها تدعم جهود فلسطين لتحقيق هذا الهدف.
وقالت يوكو: “في ما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، نريد الاستمرار في معالجة هذه القضية معالجة شاملة، مع الأخذ في الاعتبار كيفية دفع عملية السلام”.
وأعادت طوكيو في أفريل الماضي استئناف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد تعليقه في جانفي أثناء إجراء تحقيق في مزاعم صهيونية بأن موظفين فيها شاركوا في عملية طوفان الأقصى التي استهدفت مواقع عسكرية لجيش الاحتلال ومستوطنات قرب حدود قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وأعاد “طوفان الأقصى” الحديث بشأن الدولة الفلسطينية على الصعيد الدولي، ومعه تزايد الحديث عن “حلّ الدولتين”.
ومنذ عام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية. وفي 28 ماي الماضي، انضمّت أيرلندا وإسبانيا والنرويج إلى قائمة الدول التي تعترف بدولة فلسطين.
وشكلت اليابان جزءاً من الحراك الطلابي الداعم لفلسطين حول العالم.
«العدل الدولية” تستعد لإصدار رأيها القانوني
واشنطن تتحرّك لمنع إصدار مذكرات اعتقال ضدّ قادة الاحتلال
قالت محكمة العدل الدولية، إنها ستبدي رأيها في العواقب القانونية التي تترتب على الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، في 19 جويلية الجاري.
قُدّم عدد قياسي بلغ 52 دولة الدفوع والحجج أمام المحكمة، في فيفري، لكشف العواقب القانونية لتصرفات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية بعد أن طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2022 مشورة المحكمة، وهي رأي غير ملزم.
ورغم أن سلطات الاحتلال تجاهلت مثل هذه الآراء في الماضي، فقد يؤدي رأي المحكمة الأسبوع المقبل، إلى زيادة الضغوط السياسية عليها بسبب حربها المدمرة والمستمرة منذ تسعة أشهر على قطاع غزة.
في الاثناء، نقل موقع “ميدل إيست آي” (عين الشرق الأوسط) البريطاني عن مسؤول استخباري أمريكي قوله “إن واشنطن تضغط على حكومة حزب العمال الجديدة لعدم إسقاط الطعن القانوني (الذي قامت به حكومة المحافظين السابقة) ضد سلطة المحكمة الجنائية الدولية، التي تسعى إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الكيان الصهيوني ووزيره للدفاع.
وأمهلت المحكمة الجنائية الدولية المملكة المتحدة حتى 26 من الشهر الحالي لاتخاذ قرار.
ويستند الطعن البريطاني على الزعم أن اتفاقات أوسلو لعام 1993 التي أنشأت السلطة الفلسطينية، تمنع فلسطين من محاكمة الصهاينة بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
ولفت الموقع إلى أن حزب العمال عارض قضية حكومة المحافظين السابقة عندما كان في المعارضة.
ندّدت بإفلات الكيان المستمر من العقاب
المقررة الأممية تحمّل المجتمع الدولي مسؤولية الإبادة
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز إن فشل المجتمع الدولي في وقف جرائم القوات الصهيونية مكّنها من ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة.
ذكرت، عبر حسابها في منصة “إكس”، أن الحرب الصهيونية المستمرة على القطاع المحاصر “الثمرة المرة” لإفلات الكيان من العقاب عبر العقود الماضية.
وشدّدت على أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يستمر في تجاهل “مشروع الاحتلال في تطهير فلسطين” من الشعب الفلسطيني، معتبرة ذلك تحديا للقانون الدولي.
وفي وقت سابق، قالت ألبنايز إن عدم حديث الإعلام الغربي عن الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة “لا يعني أن الإبادة والقمع قد توقفا، بل يؤكد أنه يتمّ تطبيعهما”، مشيرة إلى أن جميع أنحاء القطاع تشهد مجاعة ناتجة عن “التجويع الصهيوني المتعمد ضد الفلسطينيين”.
وجراء العدوان الصهيوني، بات سكان غزة، خاصة محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظلّ شحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من القطاع الذي تحاصره سلطات الاحتلال منذ 17 عاما.
حان الوقت لوقف الحرب
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس السبت، أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب على قطاع غزة، والتي دخلت شهرها العاشر، داعياً الأطراف إلى التوصل لاتفاق.
وكتب غوتيريش، في منشور على منصة “إكس”، أنه “حان الوقت لإنهاء الحرب الرهيبة على قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذه العملية يجب أن تبدأ بـ«وقف فوري لإطلاق النار” و«الإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى”.
حماس تنفي استهداف قادتها وتؤكد أن الضحايا مدنيون
أكثر من 350 شهيدا ومصابا في مجزرة صهيونية بخان يونس
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في مختلف مناطق القطاع، إذ قصف مخيمات النازحين في خان يونس بـ5 صواريخ، ما أسفر عن إصابة واستشهاد العشرات.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس السبت، أن وزارة الصحة وثقت استشهاد 71 فلسطينيا وإصابة 289،في “مجزرة كبيرة” ارتكبها الجيش الصهيوني في منقطة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع، والتي صنفها ضمن “المناطق الآمنة”.
وقال المكتب الحكومي في بيان “جيش الاحتلال يرتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين في منطقة النُّص بخان يونس، خلفت أكثر من 100 شهيد و300 جريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني، في حصيلة أولية”.
وتابع: “الطواقم الحكومية والإغاثية مازالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف”.وأشار إلى عدم وجود “مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة”.كما أضاف أن “هذه المجزرة تأتي بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيدٍ ما يرفع أعداد الشهداء بشكل متلاحق ومتسارع”.
وأدان المكتب بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال الصهيوني لهذه المجزرة الكبيرة والمجازر المستمرة بحق المدنيين، واصطفاف الإدارة الأميركية مع الاحتلال. وحمّل المكتب الإعلامي الاحتلال الصهيوني والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين. كما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة، وكل دول العالم الحر، بالضغط على الاحتلال والإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
الاحتلال يدّعي استهداف محمد الضيف
في السياق، زعمت وسائل إعلام صهيونية، أمس السبت، إن الهجوم في المواصي استهدف محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وذكرت صحيفة للاحتلال: “كان هدف الهجوم الذي وقع صباح اليوم (السبت) في مجمع خيام مؤقت بالقرب من خان يونس هو محمد الضيف”.
وأضافت الصحيفة: “في الكيان يقدرون أن هناك احتمالا كبيرا لإصابة الضيف في الهجوم، لكنهم ينتظرون النتائج النهائية”.
فيما ادّعت إذاعة الجيش الصهيوني أن الهجوم استهدف “شخصية مهمة” في حماس (لم تحدده) ولا تزال نتائجه غير معلومة.
كل الضحايا مدنيون
ردا على مزاعم الاحتلال، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن المجزرة – التي ارتكبها الجيش الصهيوني، بحق نازحين في منطقة مواصي خان يونس ـ تعد تصعيدا خطيرا لما وصفها بحرب الإبادة المستمرة منذ 9 أشهر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وقال، إن التقارير بأن الغارة استهدفت الضيف “كلام فارغ”.
وأضاف أبو زهري “جميع الشهداء هم مدنيون، وما يحدث هو تصعيد خطير لحرب الإبادة في ظل الدعم الأمريكي والصمت العالمي.. هذه رسالة عملية من الاحتلال بأنه غير معني بأي اتفاق”.
وأكد القيادي في حماس أن كل الشهداء الذين استهدفهم القصف الصهيوني في منطقة مواصي خان يونس مدنيون، قائلا إن هذه المجزرة الجديدة رسالة عملية من الاحتلال بأنه غير معني بأي اتفاق.
من جهته، قال القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد إن الرد على المجازر الصهيونية المروعة في غزة يتطلّب حراكا شعبيا واسعا للجم الاحتلال ووضع حدّ لجرائمه في القطاع.
ودعا شديد – في بيان صحفي – إلى إشعال كل الساحات في الضفة الغربية والقدس المحتلة وداخل الخط الأخضر لنصرة غزة وأهلها وإسناد المقاومة.
كما دعا القيادي في حماس المقاومة في الضفة الغربية لتنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.
غارات ليلية غالبية ضحاياها أطفال
بالموازاة مع مجزرة خان يونس المروّعة، قصفت طائرات الاحتلال ومدفعيته أمس، أرجاء واسعة ومتفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين والشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وفي مدينة غزة، التي تشهد تصاعدا كبيرا في العدوان، قصفت مدفعية الاحتلال محيط مفترق والطيران في شارع الثلاثيني بمدينة غزة.
وقصفت زوارق الاحتلال سواحل مخيم الشاطئ شمال غرب غزة، وتل الهوى تزامنا مع إطلاق قنابل دخانية وصوتية باتجاه شارع النصر تحديدا قرب اللبابيدي.
واستشهد 5 مواطنين منهم طفلان جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الراعي وسط دير البلح، فيما أصيب 10 مواطنين في استهداف الاحتلال منزلا لعائلة حمدان في شارع العشرين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما استشهد فراس وادي وزوجته الحامل في الشهر الثالث جراء قصف الاحتلال منزلهم في منطقة قاع القرين شرق مدينة خانيونس.
وفي رفح، تواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ السابع من ماي الماضي، والتوغل في عدة أحياء من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة، في حين تتسع دائرة المجاعة شمال قطاع غزة مع استمرار منع إدخال المساعدات ونفاد البضائع من الأسواق.
من ناحية ثانية، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، في محيط مخيمي بلاطة وعسكر، شرقي مدينة نابلس، من عدة محاور.
كذلك، دارت اشتباكات مسلحة، فجر اليوم السبت، في مدينة طولكرم، شمال غربي الضفة الغربية، عندما اقتحمت قوات الاحتلال المدينة وداهمت عدداً من المنازل.
وعلى صعيد الوضع الإنساني والصحي، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إنّه سجّل نحو 71 ألف حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح منذ بدء الحرب.
إدانة شديدة للمقاربة القمعية التي تتعاطى بها الحكومة
عدم الاستجابة للمطالب العمالية يدفع المغرب نحو مزيد من الاحتقان
استنكرت الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد لامبالاة الحكومة وتجاهلها للاحتجاجات المطلبية السلمية للعديد من القطاعات التي تحتج على أوضاعها المتدهورة، وتخوض النضالات من أجل مطالبها الملحة العادلة والمشروعة.
ندّدت الجبهة في بيان لها عدم الوفاء بتنفيذ الالتزامات والاتفاقات، ما يؤدي إلى توسيع دائرة الاحتجاجات وتأجيج الوضع الاجتماعي بمزيد من التوتر والغليان، ومن ذلك ما يحدث في قطاعات الصحة، والجماعات المحلية، والعدل، وطلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، وموقوفو التربية الوطنية.
تسييد المقاربة الأمنية القمعية
وأدانت الجبهة تسييد المقاربة الأمنية القمعية التي تتعاطى بها الحكومة مع الاحتجاجات السلمية في انتهاك صارخ للحريات العامة والنقابية، حيث التدخلات القمعية البوليسية باستعمال مختلف الأجهزة وتطويق الأشكال الاحتجاجية والهجوم بالضرب والسحل والرش بخراطيم المياه، ومباشرة الاعتقالات والمتابعات القضائية والمحاكمات الصورية.
نزع فتيل الاحتقان
وطالبت الحكومة بضرورة فتح حوار جدي ومسؤول يفضي إلى حلول فعلية ملموسة مع كل الجهات المحتجة، والوفاء بالتعهدات والاتفاقات التي تبرمها بما سيسمح بنزع فتيل الاحتقان الاجتماعي الذي يتأجج يوما عن يوم.
كما أكدت الجبهة على ضرورة احترام الحريات العامة والنقابية وكل الاتفاقات والمواثيق الدولية والوطنية المتعلقة بحقوق الإنسان وبمجال الحقوق العمال، وعلى رأسها الاتفاقية الدولية 87 المتعلقة بالحريات النقابية وحق الانتماء النقابي.
ودعت الجهات المسؤولة إلى رفع كل أشكال التضييق والحصار المضروب على العديد من الهيئات النقابية والحقوقية والجمعوية من خلال منعها من وصولات الإيداع لملفاتها القانونية ومن استعمال القاعات العمومية.
الاستجابة لعمال الصحة
من جهتها، أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ما أسمته “بالتعامل اللامسؤول وغير المسبوق لرئاسة الحكومة في تجميد نتائج الحوار” بين مهنيي قطاع الصحة واللجنة الوزارية، و«إقبار الملف وتجميده إلى أجل غير مسمى”، معلنة تضامنها “المطلق واللامشروط مع عمال الصحة ودعمها الكامل لكل نضالات التنسيق النقابي، وإدانتها الشديدة لكل أشكال القمع التي تعرض لها المتظاهرون”.
وأسفر التدخل الأمني ضد المسيرة الاحتجاجية الوطنية التي نظمها التنيق النقابي لقطاع الصحة الأربعاء بالرباط عن “عشرات الإصابات المتفاوتة الخطورة، معظمها وسط النساء، واعتقال أزيد من 28 مناضلا في صفوف المتظاهرين”.
رفض مطلق للمقاربة الأمنية
وقوبلت مشاهد التدخل الأمني في حق الأطر الصحية بانتقاد وتنديد واسع، من طرف عدد من الهيئات النقابية والحقوقية، بحيث انتقد حزب “النهج الديمقراطي العمالي” ما يتعرض له قطاع الصحة من حيف وتهميش ممنهجين، مشيرا أنه مثل قطاع التعليم العمومي تخضعه الدولة لبرنامج صندوق النقد الدولي، الذي يستهدف تفويتهما إلى الرأسمال الخاص المحلي والأجنبي، لذلك يتمّ تخريبهما عبر إخراج قوانين مجحفة في حق عمال القطاعين.
وأدان الحزب في بيان له، ما وصفه بـ«القمع الشرس الذي واجهت به الدولة المسيرة السلمية والحضارية لأطر وموظفي قطاع الصحة العمومية بالرباط، الذين يعانون من التدهور الخطير لشروط العمل في المستشفيات والمراكز الصحية، الشيء الذي يجعلهم عاجزين عن تلبية مطالب الأعداد الهائلة من المرضى الذين يتوافدون على هذه المؤسسات الصحية”.
وأكد أن الدولة تقدم كل الدعم والتسهيلات الضرورية لبناء المصحات الخصوصية وتجهيزها، كما هو الشأن للمدارس والمعاهد الخصوصية، مع تفويت المؤسسات العمومية للصحة والتعليم.
يساهم في تفقير الشعب المغربي
معارضة متزايدة لارتهان المملكة للمؤسسات المالية الدولية
في السنوات الأخيرة، شهد المغرب تزايداً ملحوظاً في الاحتجاجات الاجتماعية، إذ يتفق غالبية المتتبعين والمهتمين بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، أن الاحتقان الشعبي ناتج عن مجموعة من العوامل المعقدة والمتعدّدة الأبعاد.
أكد جمال الدين ريان، رئيس مرصد التواصل والهجرة، بأن الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمرّ بها المغرب هي أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا الاحتقان.
ويوضح الناشط الجمعوي والحقوقي، في تصريح صحافي، أن غياب الحوار مع الإدارة وتمييع الفعل السياسي والنقابي والارتجالية والغموض في المشهد السياسي، وارتفاع الأسعار، كلها عوامل أدت إلى تزايد الغضب الشعبي.
وأشار جمال ريان إلى أن القرارات الحكومية الفجائية والتي لا تشمل إشراك الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني تسهم في تأجيج الغضب الشعبي، وتفتح المجال لظهور التنسيقيات في تأطير الشغيلة بعد فشل النقابات وفشل الحوار الاجتماعي.
من جانبه، يرى إدريس قصوري، أستاذ جامعي، أن هناك عوامل خارجية وداخلية تلعب دوراً كبيراً في تزايد الاحتجاجات.
المؤسسات المالية الدولية مصدر بلاء
ويوضح قصوري أن المغرب مرتبط اقتصادياً بالدوائر الاقتصادية والمالية العالمية، ما جعل سيادته مشروطة واستقلاله مهدداً.
ويضيف، بأن المؤسسات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، تملي على المغرب سياساته الاقتصادية والاجتماعية بشكل مباشر، مما ينعكس سلباً على الطبقات الفقيرة والقطاعات الاجتماعية.
ويرى قصوري أن الحكومة، في ظل ارتباطها بقرارات هذه المؤسسات، تفرض لوائح وقوانين مجحفة دون اعتبار للانعكاسات السلبية على المواطنين أو التشاور مع الفرقاء الاجتماعيين، خصوصا وأن سياسة البنك الدولي تهدف إلى تضخيم وتقوية رأس المال العالمي، ما يدفع المغرب لوضع برامج لا شعبية تدعم رأس المال على حساب الفئات الفقيرة والقطاعات الاجتماعية.
قرارات أجّجت الاحتجاجات
بدوره اعتبر أنس الدحموني، مقرر الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن الحكومة فشلت في تدبير الملفات المتعلقة بالاحتجاجات، وأخلفت وعودها بزيادة رواتب الأساتذة بمقدار 2500 درهم وتعاملت باستهتار مع مبادئ العمل المؤسساتي، مثل التلاعب في مسابقة المحاماة والاستخفاف بمبدأ الأجر مقابل العمل.
ويجمع كثيرون في المغرب، أن انتشار وسائط التواصل الاجتماعي ساهم في تسليط الضوء على الاحتجاجات وجعلها أكثر تأثيراً. في ظل غياب الأحزاب والنقابات التي لم تعد تؤطر المجتمع بشكل فعّال، حيث أصبحت الاحتجاجات وسيلة أساسية للتعبير عن الغضب الشعبي والمطالبة بالتغيير.
بل اعتبروا أن الوضع المتأزم في المغرب يتطلب حلولاً جذرية تشمل إشراك مختلف الفاعلين السياسيين والاجتماعيين في صنع القرار، وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية لجميع المواطنين. إذ يجب على الحكومة إعادة النظر في سياساتها الاقتصادية والاجتماعية، والعمل على تعزيز الحوار والتشاور مع مختلف الأطراف لضمان تنفيذ سياسات تروم تحقيق الاستقرار الاجتماعي.
مكانتها تتعزّز في العمق الافريقي
الجمهوريـــة الصحراويــة تحظى بمزيد من الدعم في أنغولا
أكد الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الانغوليين، دافيد بيلينغويلا، على ضرورة العمل على تعميق أواصر التضامن الانغولي الصحراوي، وبخاصة في مجالات تخصص اتحاد الكتاب والادباء، مجددا موقف بلاده الداعم لكفاح الشعب الصحراوي.
جاء التأكيد، حسب ما أفاد به بيان لسفارة الجمهورية الصحراوية لدى أنغولا، خلال زيارة عمل قام بها السفير الصحراوي لدى انغولا، حمدي الخليل ميارة، لاتحاد الكتاب والأدباء الانغولي، حيث استقبل من قبل الأمين العام للاتحاد السيد دافيد بيلينغويلا.
وحسب البيان، فقد تمّ خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتعميق أواصر التضامن الصحراوي الانغولي وبخاصة في مجالات تخصص الاتحاد.
وكان اللقاء فرصة جدّد من خلالها المسؤول الانغولي، تأييده لكفاح الشعب الصحراوي العادل، وهو الموقف الذي تؤيده السلطات الانغولية التي أكدت في العديد من المناسبات على “تضامنها الكامل مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة وحقه في تقرير المصير”.
من جهته استعرض السفير الصحراوي، تطورات القضية الصحراوية وشؤون الكتاب والأدباء بين واقعي اللجوء والاحتلال، كما قدّم صورة عن الأوضاع السائدة في الجمهورية الصحراوية، لا سيما آخر تطورات النضال من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي، على ضوء الواقع الذي فرضه استئناف الكفاح المسلح بالصحراء الغربية منذ 13 نوفمبر 2020، إثر خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع برعاية الأمم المتحدة بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية والذي دخل حيّز التطبيق في سبتمبر 1991.
وتندرج هذه الزيارة، في إطار تفعيل التواصل بين السفارة الصحراوية واتحاد الكتاب والأدباء الانغوليين للتصدي للحملة التضليلية للاحتلال المغربي الرامية للتأثير على مكانة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية داخل الفضاء الافريقي.
للإشارة، تربط الصحراء الغربية بأنغولا علاقات “ثنائية متميزة”، حسب ما أكدته وزارة الخارجية الانغولية، مؤخرا، مذكرة بأن إقليم الصحراء الغربية، مدرج ضمن قائمة الأمم المتحدة للأقاليم التي لا تزال تنتظر تصفية الاستعمار.
٩——–
دعوة لتوسيع مهمة بعثة الأمم المتحدة
المغــرب يحتجز الصحــراء الغربية المحتلة كرهينة
دعا رئيس اتحاد المنظمات غير الحكومية الداعمة للاجئين الصحراويين، كارميلو راميريز ماريرو، إلى ضرورة توسيع مهمة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو)، لتشمل مسألة احترام حقوق الإنسان في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية.
خلال مداخلة له أمام لجنة التعاون الدولي من أجل التنمية في الكونغرس الاسباني، دعا السيد كارميلو راميريز ماريرو، إلى ضرورة توسيع مهام بعثة (المينورسو) لتكون في خدمة احترام حقوق الإنسان و«ليس في عطلة” بالمنطقة، لا سيما في ظلّ سياسة القمع التي تمارسها سلطات الاحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي.
كما دعا رئيس الاتحاد، بعثة (المينورسو)، أيضا للعمل على مواجهة نهب المغرب المتواصل للثروات الطبيعية للصحراء الغربية، إلى جانب مراقبة مختلف الاتفاقيات الموقعة في هذا الشأن بين المملكة والاتحاد الأوروبي والتي “تزيد من تفاقم الوضع”، على حدّ قوله.
دعوة بإسبانيا لتوسيع مهام “المينورسو”
وأكد رئيس الاتحاد، أن “المغرب يحتجز هذا الإقليم كرهينة” ولا يسمح بوفود المراقبين الدوليين لولوج الأراضي المحتلة، بل يحرص على طرد كل من يتسلل إلى الاقاليم المحتلة من أجل الوقوف على وضعية حقوق الانسان فيها”، مشددا على أن “القمع القاسي الذي يعاني منه السكان الصحراويون” و«الضغط القوي جدا الذي يمارسه مئات الآلاف من المستوطنين المغاربة يجعلون الحل السلمي للنزاع مستحيلا”.
وناشد راميريز، بشكل أساسي، إسبانيا لتلعب دورا في مواجهة “عرقلة المغرب الممنهجة” للامتثال لقرارات الأمم المتحدة، وأشار إلى أنه “لم تمتثل أي حكومة إسبانية منذ 60 عاما لالتزاماتها القانونية والسياسية والأخلاقية” تجاه الصحراء الغربية.
المساعدات تراجعت
هذا وخلال حديثه عن وضعية اللاجئين الصحراويين الذين يعتبرون من أقدم حالات اللجوء في العالم، ندّد رئيس اتحاد المنظمات غير الحكومية الداعمة للاجئين الصحراويين بـ«الهشاشة الشديدة” التي يعاني منها اللاجئون الصحراويين في ظلّ تراجع المساعدات الدولية بنسبة 30 بالمائة، مقابل ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق الدولية، حاثا الحكومة الاسبانية لتوجيه 20 مليون يورو ثابتة كل عام “لتغطية احتياجاتهم الأساسية”.
وفي مداخلته أمام لجنة التعاون الدولي من أجل التنمية، حذّر راميريز ماريرو، من الوضع “الخطير” للاجئين الصحراويين بعد تقليص المساعدات الإنسانية الدولية خلال العامين الماضيين.
وأبرز بأن احتياطيات الهلال الأحمر الصحراوي “قد استنفذت” وباتت غير كافية، سوى لسدّ احتياجات 133 ألف شخص من أصل حوالي 200 ألف لاجئ تقريبا، يتواجدون في المخيم، وهذا في ظلّ نقص في المواد الغذائية الأساسية، مبديا في هذا الشأن “تأسفه”، لنقص 30 في المائة من مواد الشعير والأرز والعدس ودقيق القمح، والتي تعتبر المواد الغذائية الأساسية الوحيدة التي يتغذى عليها سكان المخيمات.
الأطفال يعانون نقص الغذاء
وفي هذا الصدد، حذّر من جهته المنسق العام لمؤسسة “موندوبات”، أنطونيو خوسيه مونتورو، من أن سوء التغذية المزمن لدى الأطفال قد ازداد بنسبة تزيد عن 50 بالمائة في السنوات الست الماضية وأن 30 بالمائة من الأطفال يعانون من نقص في الغذاء الذي يزداد سوءا.
بالإضافة إلى ذلك، أشار راميريز إلى أن تقليص المساعدات الدولية تجري في سياق دولي “تضاعفت فيه النزاعات المسلحة”، ما أدى إلى انخفاض الموارد المخصصة للشعب الصحراوي، على الرغم من أن المساعدات غير كافية أصلا.
للإشارة، أظهرت أحدث الدراسات الاستقصائية التي أجراها برنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “تدهور المؤشرات الغذائية، لا سيما معدل فقر الدم بين النساء الحوامل والمرضعات وتوقف النمو لدى الأطفال دون سنّ الخامسة”.
كما سجّلت الدراسة أن تضاعف الأزمات على المستوى العالمي كان له تأثير على تمويل البرامج من قبل الوكالات الإنسانية مع تخفيض نشاط المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بنسبة 20 بالمائة في عام 2024 في جميع القطاعات الأساسية مثل الصحة والمياه والتعليم.تجدر الاشارة إلى أن اتحاد المنظمات غير الحكومية الداعمة للاجئين الصحراويين، كان قد أطلق في مارس الماضي، نداء للمجتمع الدولي والجهات المانحة ووكالات التعاون، للاستجابة بطريقة “منسقة” لحالة الطوارئ الغذائية للاجئين الصحراويين، في ظل تراجع المساعدات وارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق الدولية.
الرياضة
بوروسيــــــــــــا دورتمونـــــــــــــــد
ريان شرقي يقترب من التعاقد مع الفريق بعقد طويل
اقترب لاعب نادي ليون الفرنسي ريان شرقي، الانتقال الى نادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، وسيتوجه لإجراء الفحوصات الطبية المطلوبة، بحسب ما نقلته صحيفة بيلد الألمانية.
كشف المصدر، بأن اللاعب يسعى لإتمام صفقة انتقاله إلى النادي الألماني، من أجل تطوير مسيرته واستعادة بريقه، والابتعاد عن نادي أولمبيك ليون الفرنسي، الذي دخل معه في عدة أزمات خلال الفترات الأخيرة.
وكان نادي بوروسيا دورتموند قد اتفق منذ أكثر من أسبوع مع أولمبيك ليون على شراء عقد شرقي، في صفقة تصل قيمتها لنحو 15 مليون أورو.
ويتواجد اللاعب ضمن تعداد المنتخب الفرنسي الأولمبي الذي سيشارك في أولمبياد باريس-2024 المقررة من 26 جويلية إلى 11 أوت.
المنتخــــب الجزائــــري للجيــــــدو
التربص التحضيري الأخير للأولمبياد بفرنسا
سيخوض المصارعون الجزائريون الثلاثة المتأهلون للألعاب الأولمبية-2024 بباريس (26 جويلية – 11 أوت) تربصهم ما قبل التنافسي الأخير بفرنسا ابتداء من يوم 16 جويلية، قبل دخولهم غمار المنافسات الفردية للأولمبياد، بحسب ما علم لدى رئيس الاتحادية الجزائرية للعبة، ياسين سيليني.
الثلاثي دريس مسعود (أقل من 73 كلغ)، محمد مهدي الليلي (+ 100 كلغ) وبلقاضي أمينة (أقل من 63 كلغ)، المتواجدون حاليا في تربص بمدينة فالانس (إسبانيا)، سيعودون يوم الأحد إلى أرض الوطن قبل الالتحاق بالتربص الأخير المقرر بعد يومين بالعاصمة الفرنسي.
وأوضح ياسين سيليني في تصريح لواج”“أن معنويات المصارعين الثلاثة، عالية قبل أسبوعين عن انطلاق أولمبياد-2024، وهم جاهزون لرفع التحدي واستهدافهم الصعود على البوديوم الأولمبي.
«ويقول الرجل الأول لاتحادية الجيدو ما يلي: “يجري مصارعونا تحضيراتهم في أحسن الظروف منذ ثلاث سنوات. لقد حصل مسعود وبلقاضي على تأهلهما عن جدارة واستحقاق باحتلالهما مرتبة ضمن 18 الأوائل للتصنيف الأولمبي في وزنهما.
لقد أعطاهما هذا الإنجاز أكثر إصرارا لتحقيق حلمهما الأولمبي والصعود على منصة التتويج”.
وبخصوص التربص ما قبل التنافسي الأخير، أوضح رئيس الاتحادية أن هذا التجمع سيكون بمثابة مراجعة عامة للمصارعين الجزائريين والعمل على الجانب البسيكولوجي قبل انطلاق المنافسات”.
قبل التحوّل إلى فالنسيا (إسبانيا)، خاض دريس مسعود ومحمد المهدي ليلي تربصا مغلقا أولا بكرواتيا، في الوقت الذي كانت فيه مواطنتهما بلقاضي أمينة في كوت ديفوار للمشاركة في “دورة أبيدجان المفتوحة”.
وخلال هذه المنافسة الإيفوارية، توجت ابنة مدينة تلمسان والمنتمية لنادي ديناميك بابا حسن، بالميدالية الذهبية بعد فوزها في المنازلة النهائية لوزن (أقل من 63 كلغ) على الكاميرونية إيرنا سندي هوكوا دوانلا.
وبرمجت المنافسات الفردية لأولمبياد-2024 للجيدو من 27 جويلية إلى 2 أوت بقاعة “شان مارس آرينا” بباريس، بحسب البرنامج العام للمنافسة.
وتشارك الجزائر في الألعاب الأولمبية-2024 بباريس (26 جويلية – 11 أوت) بـ 546 رياضي في 15 نوعا من الرياضات.
الـــدوري الماســـي مرحلــة موناكـــو 2024
سجاتــي يحقّــق رقمـــا عالميـــا جديــدا فــــــي سبــــاق 800 مــتر
واصل جمال سجاتي تألقه في منافسات الدوري الماسي، حيث تمكن من تحقيق رقم جديد ضمن المرحلة التاسعة التي جرت بموناكو، احتل المركز الأول بعدما قطع مسافة 800 متر في ظرف 1:41:46 دقيقة، محطما الرقم القياسي لهذه المرحلة والذي ظل صامدا منذ 2012.
نبيلة بوقرين
تمكّن العداء الجزائري من تحطيم رقمه الذي حققه قبل أيام قليلة فقط في مرحلة باريس من الدوري الماسي بعشر أجزاء من المائة، حيث سبق أن حقق توقيت 1:41:56 دقيقة والذي يعتبر أفضل توقيت عالمي في هذه السنة، وبعد اجتهاد وتحدي أكبر من سحاتي تمكن من تحسين التوقيت ليصبح 1:41:46، متجاوزا أفضل العدائين العالميين بعدما عرفت مرحلة موناكو مشاركة أسماء مرشحة لنيل اللقب الأولمبي، في مقدمتهم الكيني ايمانويل وانيوني الذي احتل المركز الرابع في هذا السباق بتوقيت 1:42:13 دقيقة، والكندي ماركو اروب بطل العالم سنة 2023 الذي تراجع للمركز السادس بتوقيت 1:42:93 دقيقة، وهذا الثنائي يعتبر المنافس المباشر لسجاتي في الحدث الأولمبي من ناحية الأرقام.
بعد النتيجة المحققة في المرحلتين الأخيرتين من الدوري الماسي بكل من باريس وموناكو تمكن سجاتي من تسجيل اسمه بأحرف من ذهب في قائمة أفضل العدائين العالميين، حيث يتواجد في المركز الثالث في تاريخ مسافة 800 متر بعد كل من الكيني دافيد روديشا بتوقيت 1:40:91 والدانيماركي ويلسون كيبكيتر بتوقيت 1:41:11 يليهم سجاتي بتوقيت 1:41:46 دقيقة، بهذا أصبح ابن الجزائر يملك في رصديه 1445 نقطة في المركز الثالث من ناحية مجموع النقاط بعد كل من الكيني ايمانويل وانيوني الذي يملك 1457 والكندي ماركو اروب الذي تراجع للمركز الثاني برصيد 1447 نقطة.
وكان سجاتي قد حقق نتائج إيجابية ضمن مختلف الاستحقاقات الكبرى التي شارك فيها سمحت له بجمع هذا الرصيد من النقاط الذي أهله للتواجد ضمن المركز الثالث كأفضل عداء للموسم الحالي، ونفس المركز من ناحية الترتيب العالمي بحسب التوقيت في تاريخ مسافة 800 متر، وسبق له أن حقق أفضل توقيت عالمي في السنة الحالية في مسافة 1000 متر في ملتقى جوهانسبورغ بتوقيت 2:13:97 دقيقة، وبعد العمل الكبير الذي قام به منذ بداية الموسم الرياضي الحالي حقق نتائج ممتازة في اختصاصه أي سباق 800 متر، وهو الآن من بين المرشحين بقوة لنيل ميدالية أولمبية التي تبقى هدفه المباشر في الفترة الحالية خاصة انه يتعامل مع السباق بكل ذكاء وأصبحت له تجربة كبيرة في طريقة الخروج من بين العدائين في الأمتار الأخيرة.
انتقـــــــالات
تيطراوي ينتقل إلى سبورتينغ شارل لوروا لثلاثة مواسم
انضم وسط الميدان الهجومي لنادي بارادو (الرابطة المحترفة لكرة القدم)، ياسين تيطراوي الى نادي شارل لوروا القسم البلجيكي الأول (جوبيلير برو ليغ)، بموجب عقد يمتد لثلاث سنوات قابلة للتمديد، بحسب ما أعلنه النادي البلجيكي على صفحته الرسمية.
أورد النادي البلجيكي في بيان له: “نادي شارل لوروا سعيد بالإعلان عن التوصل لاتفاق مع الجزائري ياسين تيطراوي (20 سنة) ونادي بارادو بخصوص الانتقال النهائي للاعب لمدة ثلاث سنوات قابلة للتمديد”.
ويعد تيطراوي واحدا من اللاعبين الواعدين في كرة القدم الوطنية وسجل سبعة أهداف خلال الموسم المنقضي 2023- 2024، والذي أنهاه كأحسن ثاني هداف في فريقه وراء زميله عديل بولبينة بتسعة أهداف.
وسيجد تيطراوي بعد إنضمامه الى شارل لوروا، في انتظاره، زميليه السابقين في فريق أتليتيك بارادو، وسط الميدان آدم زرقان الذي انتقل إليه سنة 2021 والمهاجم نذير بن بوعلي (2022).
وختم البيان: “ادارة شارل لوروا، الطاقم الفني، اللاعبون، المناصرون، يضمون صوتهم ويرحبون بياسين ويتمنون له تحقيق النجاح في هذه المرحلة الجديدة من مشواره الرياضي”.
وكان من المفترض ان ينتقل تيطراوي خلال الميركاتو الشتوي للموسم الماضي، لصفوف النادي الفرنسي مونبيليي ( الدرجة 1) الذي قدم له عرضا بمليون أورو، إلا ان المفاوضات تعثرت، وقبلها كان من المنتظر أن يتنقل ابن مدينة المسيلة إلى فريق دينامو زغرب الكرواتي قبل أن تسقط الصفقة بسبب محاولات تلاعب الفريق الكرواتي.
وأضحى تيطراوي، اللاّعب الثاني الناشط في البطولة الوطنية ويلتحق بالبطولة البلجيكية هذه الصائفة، بعد المدافع الدولي لاتحاد الجزائر زين الدين بلعيد.
الرابطــــــــة المحترفــــــــة “موبيليــــــس”
جمــــال بــن العمـــري يغــــادر فريـــق مولوديـــة الجزائـــر بمـــرارة
أعلنت إدارة نادي مولودية الجزائر، الناشط بالرابطة الأولى لكرة القدم (موبيليس)، اليوم الجمعة، عن فسخ عقد المدافع جمال بن العمري بالتراضي، بحسب ما كشف عنه الفريق العاصمي، عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك.
جاء في بيان النادي: ‘’تم اليوم فسخ عقد المدافع جمال بن العمري، حيث توصلت إدارة نادينا مولودية الجزائر إلى اتفاق مع اللاعب لفسخ عقده الذي يربطه بالفريق بالتراضي.
وتتقدم إدارة المولودية بتشكراتها لبن العمري على كل ما قدمه للفريق في موسم كان استثنائيا اختتم بنيل لقب البطولة المحترفة، ونتمنى له كل التوفيق في تجربته القادمة’’.
وكان الدولي السابق قد التحق بمولودية الجزائر موسم 2023 قادما من نادي الوصل الاماراتي. وشارك مع المولودية في 23 مباراة في مختلف المنافسات.
ويعتبر بن العمري، اللاّعب الثالث الذي يرحل عن المولودية خلال فترة الانتقالات الصيفية بعد رحيل الحارس أسامة ليتيم ووسط الميدان خاليد دحماني.
وأجرى الدولي الجزائري السابق لقاءً مطولا مع خلية الإعلام لفريق مولودية الجزائر، بث على القناة الرسمية للفريق على اليوتوب، تحدث خلالها عن أسباب رحيله بمرارة والتي تعود أساسا إلى الإشاعات التي طالته قبل وبعد نهائي كأس الجزائر 2024 والتي دفعته للرحيل.
وأكد خريج مدرسة نصر حسين داي بأنه لعب موسما وحيدا في المولودية لكنه يعد الأجمل في مسيرته الكروية، موضحا بأن بالرغم من ذلك خرج مغرما بحب الفريق هو الذي يعلم الجميع بأنه يناصر فريق اتحاد الحراش.
كما طالب أنصار العميد بمواصلة حماية فريقهم وعدم ترك الفئة القليلة التي تنشر الأخبار الكاذبة عن الفريق إعادته إلى السنوات العجاف، موضحا بأن المولودية تسير في الطريق الصحيح لتصبح فريقا محترفا بدرجة امتياز.
ومن المتوقع أن ترحل أسماء أخرى على غرار طاهر فتح الله، وبدر الدين توقي وعمار العرفي.
ومن جهة أخرى، رسمت مولودية الجزائر التحاق الحارس توفيق موساوي، قادما من أتليتيك بارادو.
وإلى جانب موساوي، فقد ضمن بطل الجزائر، إلى حد الآن خدمات كل من زكريا دراوي، قادما من الرجاء البيضاوي، والايفواري زينون كيبري إيمانويل جونيور، لاعب عزام يونايتد التنزاني السابق.
ومن المتوقع أن تتعاقد إدارة المولودية مع العديد من الأسماء خاصة وأن الفريق تنتظره العديد من الرهانات كلعب الأدوار الأولى في منافسة رابطة أبطال افريقيا.
وكان الفريق العاصمي قد جدد عقد مدربه الفرنسي أمير بوميل إلى غاية 2025.
تجدر الإشارة أن عميد الأندية الجزائرية سيستقبل مباريات الموسم الكروي (2024 – 2025) بملعبه الجديد علي عمّار المدعو علي لابوانت بالدويرة.
رفــــض تمديــــد عقــــده مـــــع كارابـــــاخ
النصر الإماراتي يبدي استعداده لشراء عقد بن زية
يتجه اللاعب الدولي الجزائري ياسين بن زية لمغادرة فريقه كاراباخ الأذربيجاني خلال فترة الانتقالات الصيفية، بعدما رفض تمديد عقده الذي ينتهي الصيف المقبل وهو ما جعل إدارة فريقه لا تعارض فكرة بيعه، من أجل الاستفادة ماليا من الصفقة لتفادي رحيله مجانا السنة المقبلة، حيث يرتقب أن تكون الوجهة الخليجية محطته الجديدة.
عمار حميسي
أكدت قناة “باكو تيفي” الأذربيجانية أن اللاعب الدولي الجزائري ياسين بن زية، تلقى عرضا رسميا من فريق النصر الإماراتي للتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث يعد هذا العرض الوحيد الذي وصل بصفة رسمية إلى إدارة فريقه كاراباخ، وهو ما يؤكد جديته.
نادي النصر الإماراتي أكد في عرضه الذي وصل إدارة كاراباخ أنه مستعد لشراء عقد بن زية بالكامل، وهذا من أجل ضمه إلى الفريق خاصة أن الجهاز الفني للنادي الإماراتي متحمس للتعاقد مع لاعب “الخضر”، لأنه يدرك أنه لاعب قادر على منح الإضافة للخط الأمامي للفريق.
الجهاز الفني لنادي النصر الإماراتي معجب كثيرا بإمكانات بن زية، خاصة قدرته الكبيرة على اللعب في أكثر من منصب على مستوى الهجوم.
في سياق متصل تراجعت إدارة كاراباخ عن قرارها السابق والقاضي برفض كل العروض التي تصل بن زية، والاحتفاظ به وهو الأمر الذي يبدو أنه لن يتحقق بما أن اللاعب رفض تمديد عقده، الذي ينتهي صيف السنة المقبلة وهو ما معناه أنه سيمكنه حينها الرحيل مجانا.
إدارة كارباخ أدركت في الأخير أنها ستخسر الكثير في حال احتفظت باللاعب وتركته يرحل مجانا، لهذا قررت بيعه خلال فترة الانتقالات الحالية من أجل الحصول على مقابل مالي جيد، بحكم أن اللاعب استعاد مستواه المعهود وقيمته السوقية ارتفعت.
بن زية الذي باشر عملية التحضير للموسم الجديد مع فريقه كاراباخ متحمس لفكرة الانتقال لنادي النصر الإماراتي، خاصة أن العرض المالي لنادي النصر جيد بالنسبة للاعب الذي سيتقاضى أجرا سنويا معتبرا، وهو ما جعله يوافق على الانتقال للعب في هذا الفريق الذي تسعى إدارته إلى تدعيمه ببعض العناصر المميزة، على غرار بن زية من أجل العودة بقوة والمنافسة على لقب البطولة.
يبقى بن زية لاعبا مهما في المنتخب الوطني خاصة أن الناخب بيتكوفيتش أثنى عليه في أكثر من مرة، ولكن الأكيد أن المنافسة ستكون كبيرة واللاعب فقد بعض النقاط خلال التربص الأخير، حيث لم يظهر بنفس القوة التي قدمها خلال تربص مارس الماضي أين سجل هدفا عالميا.
شبيبـــة القبائـــل تواصـــل التحضــير بجدّيــة تحسبًا للموســـم المقبـــل
لحمري والمالي ساديو كانوتي يعزّزان كتيبة بن شيخة
تواصل إدارة فريق شبيبة القبائل التحضير بصمت وبكل جدية تحسبا للموسم المقبل من خلال صفقاتها المدوية في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بعدما نجحت في الظفر بخدمات الثنائي الحارس غايا مرباح وكذا المدافع الدولي، محمد الأمين مداني، الذي انتهى عقده مع شباب قسنطينة شهر جوان الفارط وكان محل أطماع عدة أندية.
عزيز ب.
يسعى الطاقم الإداري والفني للنادي شبيبة القبائل بقيادة المدرب عبد الحق بن شيخة لتشكيل فريق قوّي قادر على قيادة الكناري مجددا نحو تحقيق ألقاب وطنية ودولية بعد سنوات عجاف تجسيدا لنظرة ومشروع الشركة المالكة “موبيليس” والنادي الذي يليق بتاريخه العريق ويرقى لتوقعات مناصريه الأوفياء وهذا من خلال إبرام صفقات في مستوى تطلعات الجمهور بشهادة الجميع، حيث نجحت إدارة الشبيبة في وقت قياسي بضمان صفقات جديدة ضمن فترة الانتقالات الصيفية الحالية ويتعلق الأمر بالثنائي عبد العزيز لحمري اللاعب السابق لفريق شبيبة الساورة التي انتهت فترة إعارته لفريق وفاق سطيف، وكذا الدولي المالي ولاعب فريق سيمبا التنزاني ساديو كانوتي، اللذان رسما التحاقهما أول أمس بالكناري، الأول بعقد مدته ثلاثة سنوات والثاني بعقد لموسمين في خطوة أخرى تدل على تقدم الاستعدادات للموسم الجديد.
وقدمت إدارة الكناري المستقدم الجديد كانوتي ساديو بطريقة جميلة جدا، عبر فيديو نشر عبر الصفحة الرسمية لشركة المالكة للفريق “موبيليس” وكذا عبر الصفحة الرسمية للفريق على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” عن طريق الاعتماد على تقنية “الدرون” بالملعب الجديد حسين ايت احمد بتيزي وزو.
وقامت إدارة الفريق بذات الخطوة بعد ساعات فقط، من تقديم اللاعب لحمري أيمن عبد العزيز، الذي استقدم من فريقه السابق وفاق سطيف.
وتأتي هذه الخطوة كدليل على الجهود المكثفة والإصرار القائمين على شؤون الكناري على بناء فريق بما يؤهله لتحقيق الطموحات المستقبلية.
وكانت الإدارة الجديدة للشبيبة بقيادة ولد علي في وقت سابق، قد أعلنت عن صفقتي الحارس غايا مرباح والدولي محمد امين مداني إلى جانب المدرب عبد الحق بن شيخة، وهو ما يؤكد أن النادي الأكثر تتويجا في الجزائر سيكون رقما صعبا في بطولة الموسم القادم.
الوطني
تخرج الدفعة الأولى بالمدرسة العليا لأساتذة الصم والبكم.. بداري:
هذه إحدى ثمــــــــــــار الجزائر الجــــديـــــــدة لتدعيــــــــم المســـــــاواة
تم، أمس السبت، بالجزائر العاصمة، تخرج أول دفعة لأساتذة الصم والبكم التي تضم 292 أستاذا يوجهون لتكوين هذه الفئة من ذوي الهمم على مستوى الثانويات بداية من السنة الدراسية المقبلة.
وتم حفل تخرج هذه الدفعة، التي حملت اسم البروفيسور الطيب بلعربي بالمدرسة العليا لأساتذة الصم والبكم ببني مسوس، تحت إشراف كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو ووزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة محمد الصغير سعداوي.
في كلمة له بالمناسبة، أوضح بداري أن تخرج هذه الدفعة يعد «أحد ثمار الجزائر الجديدة لتدعيم المساواة في مجال التربية والتعليم بين جميع الفئات»، مشيرا أن «هذه الخطوات المتتالية ستجعل الجزائر تواصل المسار لتكون قاطرة للتنمية في مختلف المجالات». من جهتها، أكدت كريكو أن هذه الخطوة «تأتي تتويجا للقرار السديد لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القاضي بإنشاء هذه المدرسة التي تخص توفير تعليم نوعي لفائدة فئة الصم والبكم»، مشيرة إلى أن «تكوين العنصر البشري المؤطر هو الوسيلة لبلوغ هذه الغاية والسماح لهذه الفئة باستكمال مشوارها الدراسي بمرافقة مؤهلة».
بدوره، أشار بلعابد الى أن القطاع سيستقبل، بداية من الموسم الدراسي المقبل، أول دفعة من المدرسة العليا لأساتذة الصم والبكم، والتي تعد -كما قال- «إضافة كبيرة تعكس حرص رئيس الجمهورية على توفير أحسن السبل لتمدرس كل الفئات».
وأضاف في ذات السياق، أن هؤلاء الأساتذة «سيعملون على التكفل بتمدرس التلاميذ من ذوي التحديات السمعية، لتضاف إلى جهود التنسيق فيما بين القطاعات».
ذكّر بالقيم والمبادئ المقدسة للدولة.. السفير سعد معاندي:
الجزائر.. فاعـــــــل محــــــوري للاستقـــرار والســــــلام فــــــي المنطقــــــــــــــــــــة
أكد سفير الجزائر بجنوب إفريقيا، سعد معاندي، بأن الاحتفال بعيد الاستقلال كان مناسبة هامة للتأمل في القيم والمبادئ الوطنية المقدسة وتجديد التأكيد على التمسك ببناء جزائر «قوية ومزدهرة»، التي هي في صميم الالتزامات 54 لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى بناء جزائر جديدة.
أوضح السفير، في حديث خص به صحيفة «ذي أفريكن» الجنوب إفريقية، بمناسبة إحياء الذكرى 62 لاسترجاع السيادة الوطنية، أن الجزائر «كانت تسترشد بالمبادئ المقدسة للعدالة وتقرير المصير، ولطالما ساندت حركات التحرر ونضالات الشعوب العادلة من أجل دحر الاستعمار والاحتلال والتمييز العنصري في إفريقيا وفي العالم».
وذكر في هذا الخصوص، بالالتزامات 54 للرئيس عبد المجيد تبون، الهادفة إلى بناء جزائر جديدة «أكثر قوة وازدهارا»، لاسيما منها تعزيز موقعها كفاعل محوري للاستقرار وإرساء السلام في المنطقة.
وأضاف سفير الجزائر بجنوب إفريقيا، أن «سياستنا الخارجية، القائمة على مبدإ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعلى روح الصداقة وحسن الجوار والتعاون، تسمح لنا بمواجهة تهديد الأمن في إفريقيا وفي المنطقة».
كما أشار إلى أن هذا اليوم التاريخي يشكل أيضا «فرصة للتذكير بأن بعض الدول والشعوب لاتزال تكافح الاحتلال والهيمنة الاستعمارية»، وهو السبب الذي «يدعو المجتمع الدولي إلى الدعم الكلي لكفاحها وحقها في تقرير مصيرها بكل حرية».
وذكر السفير في ذات السياق، بأن «الجزائر تدعم بثبات القضية الفلسطينية العادلة الرامية إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وكذلك الانضمام الكلي والكامل لفلسطين إلى منظمة الأمم المتحدة».
كما أعرب عن «دعم الجزائر الكامل لحق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير مصيره، عبر تنظيم استفتاء حر وعادل تحت إشراف الأمم المتحدة».
وفي معرض تطرقه للعلاقات الثنائية بين الجزائر وجنوب إفريقيا، فقد اعتبر معاندي «أنها تاريخية وأخوية ومتينة ومميزة»، تم ترسيخها خلال فترة الكفاح من أجل التحرر من الاستعمار ونظام الأبارتايد.
وأضاف، أن «الجزائر وجنوب إفريقيا من كبار المدافعين والملتزمين بالقضيتين العادلتين للشعبين الفلسطيني والصحراوي ويتقاسمان نفس قيم وأهداف تعزيز تعددية الأطراف والدفاع عن القانون الدولي وترقية التسوية السلمية للخلافات والنزاعات وجعل العالم أكثر أمنا وسلاما وازدهارا».
كما اعتبر معاندي أن العلاقات الثنائية «عرفت تقدما ملموسا خلال السنوات الأخيرة، بفضل الجهود المبذولة من أجل تنشيط وتعزيز التعاون واستكشاف فرص الاستثمار وإمكانيات البلدين في شتى المجالات».
وذكر في هذا الخصوص، بأن مثل هذه الجهود تندرج في «إطار التعاون جنوب- جنوب، الهادف إلى ترقية التضامن بين البلدين والتعاون الوثيق من أجل تحقيق أهداف التنمية المتفق عليها دوليا».
وأضاف، أنه من الضروري في السياق الحالي للعلاقات الدولية، أن «تكثف الجزائر وجنوب إفريقيا تعاونهما من أجل استغلال إمكانياتهما التكميلية وتعزيز قدراتهما حتى تكونا قادرتين على مواكبة تطلعات شعبيهما ومواجهة الأوقات الصعبة».
ونوه في هذا الصدد بالتوقيع، في شهر أغسطس 2023، على مذكرة تفاهم بين غرفتي التجارة والصناعة الجزائرية والجنوب إفريقية، تهدف إلى إنشاء مجلس أعمال مشترك، وكذلك بإطلاق الخط الجوي المباشر بين الجزائر وجنوب إفريقيا الذي «يمثل مرحلة مفصلية في إطار الصداقة العريقة القائمة بين الجزائر وجنوب إفريقيا».
…وسفارة الجزائر بفرنسا تحتفل بالذكرى
نظمت سفارة الجزائر بفرنسا حفلا بمناسبة الذكرى 62 لعيد الاستقلال الوطني.
وشكل الحفل، الذي نظمته السفارة في أجواء من الأخوة والترحم على الشهداء الأبرار، مناسبة للسفير سعيد موسي لإلقاء كلمة أشاد فيها بتضحيات وشجاعة أجيال متعاقبة من الجزائريين خلال 132 سنة من الاستعمار وكذا بأبطال الجزائر رجالا ونساء الذين استجابوا لنداء الأول من نوفمبر 1954.
من جهة أخرى، نوه سفير الجزائر بفرنسا «بالتقدم الكبير الذي حققه بلدنا والجهود التي بذلها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لبناء جزائر جديدة».
وذكر رئيس البعثة الدبلوماسية الجزائرية في فرنسا بعض الإنجازات المنجزة منذ انتخاب رئيس الجمهورية، مشيرا في هذا السياق إلى التدابير المتخذة لفائدة الجالية، مثل التكفل بنقل جثامين الجزائريين المتوفين في الخارج، وإدماج الجزائريين المقيمين في الخارج في نظام التقاعد الوطني، بالإضافة إلى تسهيلات السفر إلى الوطن والتمثيل في المجلس الأعلى للشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني.
وانتهز السفير هذه الفرصة لتجديد التأكيد على دعم الجزائر الثابت، حكومة وشعبا، لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف، مدينا المجازر البشعة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
كما ذكر بموقف الجزائر الداعم لحق الصحراويين في تقرير المصير واسترجاع سيادتهم وفقا للوائح الأمم المتحدة.
102 خدمة وإيداع ومتابعة الشكاوى إلكترونيا.. بن طالب:
خدمــــــــــــــــات إلكترونيـــــــــــــــــــة مطـــــــــــــــــورة بسواعـــــــــــــــد جزائريـــــــــــــة
أشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، أمس السبت، بالجزائر العاصمة، على افتتاح فعاليات يوم إعلامي حول موضوع «التحول الرقمي من أجل خدمة عمومية راقية»، تم خلاله تثمين الجهود المبذولة لتحسين الخدمة العمومية والتقدم المحرز في مجال التحول الرقمي.
في كلمة له بالمناسبة، أوضح بن طالب أن عدد الخدمات الإلكترونية المطورة بسواعد جزائرية في قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بلغ 127، بالإضافة الى البوابة الإلكترونية الشاملة «خدماتي» التي تسمح بالولوج إلى 102 خدمة وإيداع ومتابعة الشكاوى إلكترونيا.
وأشار في ذات السياق، إلى أن البوابة الحكومية للخدمات العمومية تسمح بالولوج إلى 86 خدمة إلكترونية في المجالات المرتبطة بالعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مذكرا أنه «تم الانتقال إلى الجيل الثاني من بطاقة الشفاء المصنعة في الجزائر، والتي يستفيد منها أزيد من 30 مليون مواطن».وأضاف، أنه بفضل الرقمنة، «تقترب صناديق الضمان الاجتماعي من الإلغاء الكلي لأسباب التنقل نحو مرافقها من خلال توفير 87 خدمة رقمية».واعتبر الوزير في ذات السياق، الارتقاء بمستوى الخدمات الرقمية بما يخدم جميع المواطنين «لن يتأتى إلا بتعزيز العمل التشاركي وتوفير القدرات البشرية المؤهلة عن طريق التكوين والتحسيس».
بهدف التخفيف من الازدحام المروري.. رخروخ:
تسريـــــــــع وتـــــــــيرة الأشغـــــــــــال بمشاريــــــع تطويــــــر شبكـــــــة الطــــرق
أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، أمس السبت، بالجزائر العاصمة، على شركات الإنجاز ضرورة تسريع وتيرة الأشغال بمشاريع تطوير شبكة الطرق بالجزائر العاصمة، وذلك بهدف التخفيف من الازدحام المروري مع الدخول الاجتماعي المقبل.
جاء التأكيد خلال معاينة رخروخ، رفقة والي الجزائر عبد النور رابحي، الورشات المفتوحة لعدد من مشاريع قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية بالجزائر العاصمة، والتي من شأنها المساهمة في توسيع شبكة الطرق وتخفيف الضغط المروري.
في هذا الإطار، وبعد أن تلقى شروحا حول تقدم الأشغال بمشروع تهيئة مداخل المحطة البرية متعددة الأنماط ببئر مراد رايس، أكد الوزير على ضرورة الرفع من وتيرة الأشغال لتسليم المشروع أواخر شهر سبتمبر، عوض أواخر السنة الجارية، لاسيما وأن المشروع ‘’يسبب إزعاجا للمواطنين»، كما أشار إليه.
وأبرز الوزير، أن هذا المشروع يتعلق بـ»معبر أساسي» أين يتقاطع الطريق الوطني رقم 01 والطريق الجنوبي الاجتنابي للجزائر العاصمة، لافتا إلى أهمية إنجاز هذا المشروع الذي سيساهم في تسهيل حركة المرور على محور الدار البيضاء، بن عكنون وزرالدة، وكذا بين العاصمة والبليدة.
ويتمثل هذا المشروع، في تمديد النفقين على طول أكثر من 300 متر، وكذا إنجاز محول على مستوى تقاطع الطريقين، لاسيما وأن المحطة البرية المتعددة، ستصبح مركز تبادل للعديد من وسائل النقل العمومي الجماعي مستقبلا.كما تفقد روخروخ خلال هذه الزيارة، مشروع إنجاز الشطرين الأول والثاني من مشروع الطريق الرابط بين محول 05 جويلية وخرايسية على مستوى الطريق الاجتنابي الثاني، والذي من شأنه تخفيف الضغط المروري على بلديات العاشور، درارية، بابا أحسن وخرايسية.
ونظرا لأهميته، كشف الوزير أن الشطر الأول من هذا المشروع، الذي يمتد على طول أزيد من 2.5 كلم، سيسلم «قبل الدخول الاجتماعي المقبل»، داعيا شركات الإنجاز إلى ضرورة الرفع من وتيرة الأشغال لاستكمال كامل المشروع في أقرب الآجال.
في سياق متصل، عاين الوزير، مشروع إنجاز مداخل منطقة التوسع السياحي لشاطئي النخيل وسيدي فرج ببلدية سطاوالي، الممتد على طول إجمالي يقدر بـ15 كلم، والذي يهدف لتخفيف الازدحام المروري الذي تشهده هذه الواجهة البحرية، لاسيما في موسم الاصطياف.
وبعين المكان، شدد رخروخ على ضرورة عمل الشركات العمومية المكلفة بإنجاز هذا المشروع على تسليمه في أقرب الآجال، لاسيما وأن هذه الأخيرة أبدت استعدادها لإنهاء 90٪ من الأشغال أواخر شهر يوليو الجاري.
وفي ختام هذه الزيارة، أشرف الوزير ببلدية الشراقة على وضع حيز الخدمة النفق الأرضي بالطريق الوطني رقم 41، الذي يشمل مدخلا الى المستشفى العسكري الجديد للأم والطفل ومفترق الطرق، ما سيعطي سلاسة مرورية أكبر بهذا الطريق.
وبهذه المناسبة، أثنى روخروخ على العمل الذي قامت به شركة الدراسات وإنجاز الأعمال الفنية للشرق «سيروأست» (SEROEst) العمومية، التي سلمت المشروع قبل ثلاثة أشهر من الآجال التعاقدية، مؤكدا في هذا الصدد أن المؤسسات العمومية عرفت تطورا كبيرا.
وفي تصريح صحفي على هامش الزيارة، أكد الوزير أنه تم رفع كل العراقيل التي كانت تعترض مشاريع تطوير شبكة الطرق بالجزائر العاصمة، موضحا أن «كل هذه المشاريع الجاري إنجازها، ستخفف الازدحام المروري مع الدخول الاجتماعي المقبل».
وفي حديثه عن الجهود التي بذلتها الدولة لتخفيف الضغط المروري في المدن الكبرى، أشار رخروخ إلى أن الجزائر العاصمة استفادت من مخطط يتضمن إنجاز 24 مشروعا لتهيئة الطرق وإنجاز محاور جديدة، سلم منها 11 مشروعا، مع التوجه نحو إطلاق مشاريع أخرى في شرق وجنوب العاصمة.
تخرج الدفعة 49 لضباط البحرية التجارية.. زهانة:
مواجهـــــة تحديــــــات السلامــــــة والأمــــن البحريـــين وحمايــــة البيئــة
تخرجت، أمس السبت، دفعة جديدة من ضباط البحرية التجارية بالمدرسة الوطنية العليا البحرية ببوسماعيل (تيبازة)، في احتفالية أشرف عليها وزير النقل محمد الحبيب زهانة.
عرفت الاحتفالية حضور مسؤولين ومنتخبين وإطارات في قطاع النقل البحري، وتسليم شهادات نجاح للمتخرجين، إضافة إلى تكريم بعض من قدامى المدرسة من أساتذة ومديرين.
وضمت الدفعة التاسعة والأربعون، الموافق تخرجها للذكرى الخمسين لتأسيس المدرسة، 77 طالبا برتبتي ماستر ومهندس دولة في الملاحة وميكانيك السفن، منهم 11 طالبة.
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح زهانة أن التدريب الذي توفره المدرسة العليا الوطنية للبحرية، «تم تصميمه لمواجهة تحديات السلامة والأمن البحريين، وحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة، تماشيا مع السياسة التي تنتهجها الدولة عبر التزامها بتعزيز جودة النقل البحري».
وأشاد الوزير، «بالدور الذي تلعبه المدرسة بتطوير الموارد البشرية عالية التأهيل من خلال التكوين للقطاع البحري والموانئ في الجزائر، وحتى لبعض الدول الأجنبية والعربية، حيث بلغ عدد المتخرجين منها 5486 طالبا منذ تأسيسها سنة 1974، من ضمنهم 175 طالبا من جنسيات مختلفة ينتمون إلى 22 دولة».
اعتماد التكنولوجيا الحديثة في المجال المطبعي.. لعقاب:
توفير كميات كافية مـــــــــــــــن الـــــــــــــــــورق تحسبّــــا للرئاسيــات
^ الإعلان الرسمي عن إنشاء الشركة الجزائرية للطباعة.. قريبا
سعر طباعة الصحف لم يتغير منذ سنة 1997
أكد وزير الاتصال محمد لعقاب، أمس، ضرورة توفر مخزون الورق تحسبا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراءها في 7 سبتمبر المقبل، مشددا على تجهيز المطابع من الناحية التقنية تحسبا لهذا الحدث الهام، معلنا عن توفير الورق الخاص بالانتخابات والملصقات الذي تم استيرادها وبالكمية الكافية، التي من شأنها ضمان سير العملية بأريحية.
خالدة بن تركي
تصوير: ايت قاسي محمد
كشف وزير الاتصال خلال زيارة تفقدية لمطابع العاصمة، أمس، عن دمج المطابع الخمس في الشركة الجزائرية للطباعة الكائن مقرها الإداري بباب الزوار، والتي يأمل أن تحقق الإضافة لقطاع الاتصال والطباعة في الجزائر. كما أعلن في زيارته لمطبعة «سمبرال» بالعاصمة، عن دخول مطبعة جديدة الخدمة قريبا إلى جانب القديمة التي تطبع 19 عنوانا وتسحب 40 ألف نسخة يوميا، مشددا على ضرورة إعادة تهيئة هذا الفضاء لاستغلاله أحسن استغلالا.
وأشار لعقاب إلى دور هذه المطبعة في مواكبة تطور مجال الطباعة عبر العالم، خاصة وأن مديري المطابع الخمس قاموا بالمشاركة بالمعرض الدولي للطباعة بألمانيا واطلعوا خلاله على كل التطورات الحديثة وتقنيات الطباعة المعاصرة، وسيتم نقل الخبرات الدولية للاستفادة منها في الجزائر.
صرح وزير الاتصال خلال معاينته المحطة الثانية للمؤسسة الجزائرية للصحافة ببلوزاد، التي تضم مطبعة تنسخ 9 عناوين بمعدل 2000 نسخة لكل عنوان، على ضرورة توفير مخزون الورق تحسبا للاستحقاقات المقبلة، كما أكد في زيارته على الجانب التقني لهذه المطابع الذي يجب أن يكون عصريا.
كما عاين في الجهة الخلفية للمؤسسة مطبعة جديدة لـ»سمبرال»، تم اقتناءها سنة 2015، ولكنها لا تشتغل بسبب الوضع المزري الذي آلت إليه، حيث شدد على ضرورة إعادة تركيبها من جديد في فضاء «سمبرال» وهذا بعد الاطلاع على مدى صلاحيتها، خاصة وأن مصالحه تعمل على دمج جميع المطابع في إطار شركة واحدة «الشركة الجزائرية للطباعة»، أي دمج الخمس مطابع التي تحوي فرعين؛ فرع ورقلة وبشار، في إطار شركة واحدة، مشيرا أن كل الإجراءات اتخذت لتحقيق هذا المسعى، الذي سيأتي بإضافة لقطاع الاتصال والطباعة في الجزائر.وأكد وزير الاتصال خلال زيارته لمطبعة «سيا» بباب الزوار، على ضرورة اعتماد التكنولوجيا الحديثة في المجال المطبعي، تزامنا مع معرض ألمانيا. كما شدد على المتابعة الدائمة للعملية لتحقيق التقدم في هذا المجال، معلنا في سياق آخر عن تجميع المطابع في إطار الشركة الجزائرية للمطابع، وسيكون مقرها الإداري بشركة الطباعة بالجزائر بباب الزوار.
وقال لعقاب بخصوص الشركة الجزائرية للطباعة وسط، إنها أكبر مطبعة على المستوى الوطني تطبع 80 عنوانا وتسحب 240 ألف نسخة يوميا، مع مطابع الوسط التي تسحب 300 ألف نسخة يوميا، بالإضافة الى مطابع وهران وبشار ليصبح عدد الطبع 400 ألف نسخة يوميا، ما يؤكد أن الصحافة الورقية مازالت قوية تحظى بالاهتمام المتابعة والمقروئية.
وأفاد الوزير، بشأن المقر الإداري للشركة الجزائرية للطباعة، أن الأخيرة جاءت عملا بتعليمات وتوصيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مجلس الوزراء، إذ حظيت بالموافقة من مجلس مساهمات الدولة. وقام الوزير في هذا السياق، بتفعيل التوصية وهي الآن في الرتوشات الأخيرة، للإعلان الرسمي عن إنشاء الشركة الوطنية للطباعة ومقرها الإداري بباب الزوار.
وأشاد وزير الاتصال، بتنوع مجال الطباعة الذي لا يقتصر على الجرائد فحسب، بل شمل إنتاج الكتب، طباعة العلب (الدواء مثلا)، إنتاج أكياس بلاستيكية، الطباعة على الحرير وغيرها… موضحا بشأن زيارة مدير الشركة رفقة عدد من المديرين إلى ألمانيا في المعرض الدولي للطباعة، أنهم وقفوا على أفق الطباعة وما يمكن أن تطبعه مستقبلا في ظل تراجع مقروئية الصحف الورقية، مبديا استعداده لتكوين الطاقات الشبانية لضمان استمراريتها مستقبلا.
وبخصوص تعامل الدولة مع ديون بعض المطابع، أوضح الوزير أن كل الصحف مدينة للمطابع والدولة تحملت مسؤولية توفير الخدمة العمومية في مجال الإعلام، خاصة وأن سعر الصحف لم يتغير منذ سنة 1997 ولا يتجاوز سعر 6 دنانير، رغم ارتفاع سعر الورق والحبر بشكل جنوني في السوق الدولية، بالإضافة إلى قطع الغيار التي عرفت هي الأخرى ارتفاعا، خاصة وأن الكثير من الآلات الموجودة، المصنع الأم لا ينتج قطع الغيار، ما يستوجب البحث عنها أو تصنيعها في جهة أخرى.وقال الوزير، إن الأمر ينطبق أيضا على التحصيل، المؤسسات المطبعية بتوجيهات من الدولة تتعامل بلين مع مستحقات الصحف، وهذا لضمان الخدمة العمومية في مجال الإعلام، خاصة ونحن على مقربة من الاستحقاقات الرئاسية، مشيرا الى جرد جميع ديون الصحف لدى المطابع وحولت إلى شركة المطبعة الجديدة، مؤكدا أن كل الأمور ستسير وفقا للشركة الجزائرية للطباعة.
وعاين الوزير في ختام زيارته، ملحقة مخزون الورق التابعة للشركة الجزائرية للطباعة للاطمئنان على مخزون الورق، وهو المركز الذي سوف يتحول إلى التغليف والتعليب بوادي السمار، في حين عاين بالمقابل مقر الجزائرية للورق- مخزن1- بالمنطقة الصناعية رويبة، والذي يمول المطابع بما تحتاجه من ورق. كما وقف في محطة رغاية بمقر مخزون الجزائرية للورق «الباب» على انشغالات مسؤوليه، خاصة وأنها أول زيارة رسمية لهذا المقر الذي أنشئ سنة 1997.
المختص في العلاقات الجيوسياسية.. مخلوف ساحل :
الرئيس تبون..استماع دائم للمواطن
^ زيارة تيزي وزو.. دلالات وحرص على تلبية تطلعات واحتياجات الجزائريين
أبرز البروفيسور مخلوف ساحل المختص في العلاقات الجيوسياسية، أهمية الزيارة التي أجراها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى ولاية تيزي وزو، مؤكدا أنها تكتسي العديد من الدلالات خاصّة وأنها تزامنت مع إحياء الذكرى الـ62 لعيدي الاستقلال والشباب.
لدى نزوله ضيفا على برنامج «ضيف الصباح» للقناة الإذاعية الأولى الخميس، أشار ساحل، إلى أن زيارة رئيس الجمهورية إلى ولاية تيزي وزو، تؤكد حرص السيد الرئيس منذ توليه رئاسة البلاد في 2019، على تلبية كل تطلعات واحتياجات المواطنين المتعلقة بالتنمية بأبعادها المختلفة، خاصّة المحلية منها.
ولفت، إلى أن الترحيب الكبير الذي حظي به رئيس الجمهورية من قبل سكان المنطقة، يعد ترجمة لوجود الثقة لدى المواطن في السيد الرئيس وفي مؤسسات الدولة، ويعد دليلا على أن الرئيس تبون يسعى دائما أن يكون قريبا للمواطن.
كما اعتبر ساحل، أن تدشين ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد، يعد مكسبا هاما للجزائر قياسا بعدد المشاريع الرياضية الكبرى التي ترتقي بالجزائر إلى مصاف الدول التي لها قدرات هامة فيما يتعلق بالمشاريع الرياضية الكبرى.
وفي السياق أشاد المتدخل، بالنتائج الايجابية المعتبرة المحققة في مختلف البرامج التنموية التي أقرّها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال التزاماته الـ 54، على المستوى الوطني وكذا بولاية تيزي وزو، لاسيما ما تعلق بالتنمية المحلية وانعاش الاقتصاد الوطني.
وبخصوص الحركية التي تشهدها الدبلوماسية الجزائرية على المستوى الدولي قال ساحل، إن «الجزائر ومنذ وصول الرئيس تبون إلى سدة الحكم في سنة 2019 عاشت إعادة انتشار ديبلوماسي كبير جدا»، مبرزا التوجه الكبير للجزائر في تعميق مسألة تنويع الشراكات الاستراتيجية الشاملة.
رئيس المركز الجزائري للدراسات الاقتصادية.. ياسين عبيدات لـ «الشعب»:
مشاريع إستراتيجية وبرامــــج كـــــــــبرى ستجعل تيزي وزو ولايـــــــة محوريــــــــــــة
^ الاستقبال الشعبي الحاشد.. دليل زيارة تاريخية ناجحة بكل المقاييس
حظي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، باستقبال شعبي حاشد أثناء زيارته لولاية تيزي وزو، بعد أن زار قبل شهر ونصف منطقة خنشلة، حيث وصفت وسائل الإعلام الزيارة بالتاريخية والناجحة نظير تدشين مشاريع كبرى حيوية في شتى القطاعات وإعطاء إشارة انطلاق عمليات تنموية أخرى بأبعاد مستدامة.
سفيان حشيفة
أكد رئيس المركز الجزائري للدراسات الاقتصادية والبحث في قضايا التنمية المحلية، الدكتور ياسين عبيدات، أن الاستقبال الشعبي الحاشد الذي خُصّ به رئيس الجمهورية من قِبل أعيان ومُواطني تيزي وزو يُعدّ عرفانا منهم بالاهتمام الذي تُوليه الدولة للنهوض بالتنمية بولايتهم، وسعيها لتعزيز مكانتها كولاية محورية.
وقال عبيدات، في تصريح لـ»الشعب»، أن زيارة تيزي وزو الرئاسية تندرج في سياق مواصلة سلسلة الزيارات لعدد من الولايات عبر الوطن للوقوف الميداني على واقع التنمية المحلية، واستكمالا لتجسيد وعود الرئيس والتزاماته الانتخابية للولاية التي عاد إليها رئيسا بعدما عمل فيها واليا منذ أكثر من 35 سنة محملا بمشاريع إستراتيجية واستثمارية واعدة.
وأبرز محدثنا، أن ولاية تيزي وزو تشهد نقلة نوعية في التنمية المحلية من خلال عديد الانجازات المتحققة، وكثير من المشاريع الحيوية المرتكزة على تنمية البنى التحتية والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية، والمرافق العمومية المتصلة باحتياجات الولاية، مما سينعكس إيجابا على تحسين جودة حياة المواطنين ومستوى معيشتهم، وتُكرّس الطابع الاجتماعي للدولة والرؤية الطموحة لرئيس الجمهورية التي مكنت من تحقيق نهضة تنموية في كافة المجالات لاسيما المشاريع السكنية بمختلف الصّيغ.
وتابع الدكتور ياسين، أن قطاع النقل بتيزي وزو تعزز بمشروع استراتيجي هام متمثل في ربط الولاية بالطريق السيار، في حين سيشهد القطاع الصحي طفرة نوعية بوضع حجر الأساس لبناء قطب امتياز صحي متمثل في مستشفى جامعي جديد 500 سرير، وقطاع الشباب والرياضة الذي تدعّم بمرفق رياضي ضخم تم تدشينه ووضعه حيز الخدمة ويتوفر على كافة التجهيزات والمرافق الضرورية المنجزة وفقا للمعايير العصرية العالمية، بالإضافة إلى قطاع الموارد المائية الذي عرف قفزة كبيرة وجرى به معاينة محطة تحلية مياه البحر بقدرة 300 ألف متر مكعب يوميا لتزويد المنطقة بالمياه الصالحة للشرب وغيرها من المشاريع التنموية الهامة.
زيارة رئيس الجمهورية لولاية تيزي وزو حملت رسائل سياسية واجتماعية مهمة تتعلق بأولويات التنمية، والتواصل مع المجتمع المحلي، وتعزيز الوحدة الوطنية وتماسك المجتمع الجزائري في إطار الثوابت والتلاحم بين كافة أطياف الأمة، ودحر دعاة الفتنة والمقاطعة، ونبذ الكراهية والتفرقة، وتأكيدا لمعاني المصلحة العليا للوطن ولمِّ شملِ الجزائريين، والوقوف يدا واحدة لبناء جزائر قوية ومزدهرة، يختم عبيدات.
الجزائر الجديدة تنتصر على كل الجبهات.. إدريس عطية لـ «الشعب»:
زيـارات الولايـــــات.. رئيــــس قريب من شعبــــــــه
^ المجتمع المدني شريك رئيسي في صناعة القرار والتسيـير ^ استحداث ولايات منتدبة جديدة لإحداث حركية داخـل الإدارة
أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3، إدريس عطية أن الزيارات الميدانية للولايات التي يقوم بها رئيس الجمهورية، مرتبطة بمنهجية عمل قائمة على ثلاث نقاط رئيسية تتعلق بتدشين المشاريع التي تم انجازها والنظر إليها كمكاسب وطنية ومحلية، ومن جهة أخرى معاينة ومتابعة المشاريع التي هي قيد الانجاز خاصة التي تم رفع التجميد عنها سواء خلال فترة كورونا أو في الفترة السابقة أو تلك التي تم بعثها أخيرا، ناهيك عن تدشين مشاريع جديدة ذات الأولوية والمرتبطة بحاجيات الساكنة المحلية أو بمطالب المجتمع المدني.
سعاد بوعبوش
أوضح الأستاذ إدريس عطية في تصريح لـ «الشعب» أن رئيس الجمهورية يحرص في المنهجية العامة على هندسة هذه الزيارات الميدانية من خلال لقاءاته سواء مع المواطنين والدليل على ذلك الترحاب الواسع الذي قوبل به في كل ولايات الوطن آخرها تيزي وزو والذي كان على عدّة مستويات، حيث أكدت هذه الولاية على الوحدة الوطنية، معطية بذلك الجواب الشافي والكافي لأعداء الوحدة الوطنية داخل الوطن وخارجه. واعتبر المتحدّث أن الترحيب من خلال البراعم والأطفال الذين تحدثوا باللّغة العربية كلغتنا الوطنية واللّغة الأم الأمازيغية جزء من الوطنية وباللغة الانجليزية كلغة حيّة وهي لغة العلم والأعمال ولغة الكمبيوتر تأكيد على أن أطفال المستقبل مرتبطين بالتطوّرات العلمية والتكنولوجية العالمية.
ويرى المتحدّث أن لقاء رئيس الجمهورية بالأعيان في كل الولايات وخاصّة ولاية تيزي وزو، أو ما يصطلح عليه في الأدبيات السياسية بالمجتمع الأهلي لأنهم يشكلون نظام قبلي أو نظام مشكّل من الأعيان أو نظام مشكّل من العشائر في إطار تنظيم التقليدي، وهو مرحلة سابقة ومرحلة تاريخية مقارنة بالمجتمع المدني المنظم وفق أطر قانونية وجوانب موضوعة وبالتالي نظام «تاجماعت» في ولاية تيزي وزو وغيرها من الأنظمة التقليدية داخل المجتمع الجزائري في شرق البلاد وفي وسطها وفي غربها وأيضا بالجنوب الجزائري كلّها تؤكد تماسك المجتمع الجزائري وعلى الرؤية السليمة لإدارة الكثير من المشاكل أو التحدّيات المحلية بطريقة ايجابية وبشكل استباقي.
وبحسب أستاذ العلوم السياسية أن مثل هذه الأنظمة التقليدية من شأنها التخفيف على الدولة الكثير من الجهود المضنية، وتعزّز دائما حضور صوت العقل وربط ذلك دائما بهوّيتنا الوطنية سواء تعلّق الأمر بلغتنا الوطنية أو الدين الإسلامي أو العادات والتقاليد وغيرها من مكوّنات المجتمع الجزائري، مشيرا إلى أن ذلك يعدّ خطوة ايجابية وتؤكد في نهاية المطاف على أن الدولة الجزائرية هي دولة غنّية ثقافيا لأنه يوجد تنوّع طبيعي داخل المجتمع الجزائري غنية على المستوى الثقافي وهذا التنوّع أيضا يمكن أن يعزّز حضورنا الإقليمي والدولي وكذا تصوراتنا المستقبلية حول القوّة الناعمة.
في المقابل أشار عطية إلى أن ذلك لا يعني الوقوف عند خصوصية ثقافية معينة بل على العكس يجب الاستفادة من التنوّع الطبيعي والايجابي وإلى جانب ذلك يراد اليوم إلى الربط بين هذه الأنظمة التقليدية وعلى رأسها نظام «تاجماعت» والمتمثلة في المجتمع الأهلي وأيضا المجتمع المدني الذي أصبح أكثر تنظيما، حيث يسعى رئيس الجمهورية إلى جعله مؤسسة قائمة بل ارتقاء به كقطاع ثالث إلى جانب القطاع العام والقطاع الخاص.
وبحسب المتحدّث يعدّ هذا الأمر تصوّر جدّ مهم، لأن ممثلي المجتمع يمثلون انشغالات مختلفة، ويرافعون لصالح قضايا ونقاط معينة، تحظى باهتمام واسع من المواطنين وهي خطوة ايجابية تختصر المسافة على رئيس الجمهورية وعلى الكثير من المسؤولين المركزيين من خلال اللقاء المباشر مع المجتمع المدني، مع أن الرئيس حتى في زيارته لكثير من الولايات بما فيها تيزي وزو تلقى عروضا حول واقع التنمية من طرف والي الولاية ناهيك عن العديد من التقارير القطاعية والأسلاك المختلفة واللّجنة الأمنية فكلّها تشتغل على مواضيع التنمية وعلى تلبية حاجيات المواطن إلى جانب المتابعة اليومية والدورية بالنسبة لشخص رئيس الجمهورية للأوضاع الوطنية وبالخارج وهذا يدخل في صميم مهامه كونه المسؤول الأوّل عن البلاد.
وأكد الأستاذ أنه رغم أن رئيس الجمهورية صانع القرار المباشر، إلا أن الدولة الجزائرية من خلال تبنيه للمقاربة التشاركية جعل من المجتمع المدني جزءا من عملية صناعة القرار، حيث بإمكان هذا الأخير أن يكون صانع السياسات خاصّة في الإطار المحلي من خلال الاعتراف بالمجتمع المدني كشريك في الإدارة المحلية وأداة للربط بين المواطن والإدارة أو بين المواطن والمرافق العمومية وهذا ما يعزّز دائما عملية بناء ثقة بين الأطراف الثلاث المواطن أو الساكن المحلي، المجتمع المدني، والمرفق العمومي في إطار الديمقراطية التشاركية.
وتحترم هذه الديمقراطية التشاركية التنوّع الطبيعي داخل المجتمع الجزائري كمواطنين كأنظمة تقليدية من خلال النظر إلى أنظمة الأعيان التفقدية على غرار «تاجماعت»، أو كمجتمع مدني حتى الارتقاء إلى المجتمع السياسي المشكّل من الأحزاب، لكن عادة اهتمامات الأحزاب هي سياسية بالأساس وهي أيضا وطنية غير محدّدة حصريا في ولايات معينة، حيث قد تكون للأحزاب اهتمامات خارجية من خلال الدبلوماسية الحزبية أو مرافقة جهود الدولة في الكثير من النشاطات، وهذا ما يؤكد عليه رئيس الجمهورية على أن الدولة تمارس نوع من المرونة في علاقتها بالجميع وهي خطوة ايجابية تشاركية منفتحة على كل الفاعلين الجمعويين الفاعلين المدنيين أو أيضا الفاعلين السياسيين.
وبخصوص استحداث ولايات منتدبة على غرار ما تم في ولايات الهضاب العليا والسهوب، فحسب المتحدّث كلها تمثل إستراتيجية مهمة في انتظار الانتهاء من قانون الجماعات الإقليمية الذي يجمع ما بين قانوني البلدية والولاية، وهذا يطرح إمكانية ذهاب رئيس الجمهورية خلال المرحلة القادمة إلى استحداث بلديات جديدة مرتبطة دائما بحاجة المواطن لأن البلديات هي الأولى وهي الأقرب للمواطن ما يعني وجود حاجة لتعزيز هذا من خلال استحداث ولايات منتدبة وهي خطوة ايجابية تعمل دائما على خلق حركية داخل الإدارة.
وبحسب أستاذ العلوم السياسية، تبرز أهمية البلدية انطلاقا من أن الكثير من صلاحيات الولاية أصبحت موجودة لدى البلدية وبالتالي لا بد من وضع إستراتيجية متناغمة بين الولايات الجديدة وحتى البلديات الجديدة إذا سمحت الفرصة في ذلك.
لتحقيق رؤية اقتصادية سيادية ومستقلة
نجاحات متتالية تقتضي استكمال “ معركة” التغيير والإصلاحات
^ الوصول بالدخل القومي إلى 400 مليار دولار..حلم سيتحقق
أولى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في لقائه الأخير مع وسائل الإعلام الخميس الماضي، اهتماماً كبيراً بالشق الاقتصادي في الجزائر. وأوضح أن ما تم تحقيقه حتى الآن يُعد نجاحاً جزئياً، مشيراً إلى أن الهدف الطموح هو الوصول بالدخل القومي للجزائر إلى 400 مليار دولار بحلول نهاية عام 2027 على أقصى تقدير. وأكد الرئيس أن هذا الهدف ليس مجرد تصور، بل مبنى على مؤشرات حقيقية تدعمها مؤسسات دولية كبيرة ومعترف بها، والتي نادراً ما تمنح اعترافاً بهذه السهولة.
علي مجالدي
شدّد الرئيس تبون على أن الجزائر قد قطعت أشواطاً كبيرة في مجال التنمية لتلبية احتياجات المواطنين وتعزيز مكانتها كقوة اقتصادية صاعدة. وأكد أن الرؤية الاقتصادية الصحيحة يجب أن تستند إلى الأرقام والمؤشرات الدقيقة، مع تجنب التعميمات غير المحددة والواسعة.
مؤشــــــــــــرات حقيقيــــــــــــــــة
مرّ الاقتصاد الجزائري خلال السنوات الخمس الماضية بمرحلتين رئيسيتين وفقًا لتصريحات رئيس الجمهورية. ففي العامين الأولين، تميزت السياسة الاقتصادية بمحاربة الفساد الذي استشرى في الاقتصاد الوطني خلال العقدين الماضيين، والحد من نزيف العملة الصعبة بعد انخفاض احتياطي الصرف من حوالي 200 مليار دولار في عام 2014 إلى حوالي 46 مليار دولار في عام 2019. نتيجة لذلك، توقعت المؤسسات الدولية تدهورًا اقتصاديًا واتجاه الجزائر نحو الاستدانة.
ونجح الرئيس تبون في وقت قصير في وقف مسار الاستيراد العشوائي وتضخيم الفواتير، والحد من ممارسات الفساد المتعلقة بالاقتصاد الجزائري. وفي العامين الأخيرتين، تحولت معظم المؤشرات السلبية التي ميزت الاقتصاد الوطني، وتحولت إلى مؤشرات إيجابية.
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي للجزائر من 145 مليار دولار في عام 2020 إلى أكثر من 267 مليار دولار هذا العام (2024) وفقًا لتوقعات البنك الدولي. كما تراجع معدل التضخم من 9.2% في عام 2020، والذي تأثر بشكل كبير بارتفاع أسعار الطاقة والغذاء نتيجة الأزمات العالمية وجائحة كورونا، ليستقر هذا العام في حدود 5٪، ومن المتوقع أن ينخفض أكثر مع نهاية العام.
مؤشرات التنمية البشرية هي الأخرى عرفت استقرارا حيث جاءت الجزائر في المرتبة 91 عالميا من ضمن فئة التنمية البشرية المرتفعة، كما أن متوسط دخل الفرد شهد ارتفاعا كبيرا من 3400 دولار سنة 2019 الى أكثر من 5500 دولار هذه السنة.
كما عرف مؤشر الصادرات إنجازات غير مسبوقة، حيث ولأوّل مرّة منذ الاستقلال، حققت الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات نموًا كبيرًا. ومن المتوقع أن تصل قيمة هذه الصادرات إلى 14 مليار دولار بنهاية هذا العام. وتسعى الجزائر إلى مضاعفة هذا الرقم في السنوات القادمة، خصوصًا بعد بدء الإنتاج في المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي يشرف عليها رئيس الجمهورية شخصيًا. تشمل هذه المشاريع استغلال خام الحديد في منجم غار جبيلات بتندوف واستغلال احتياطي الفوسفات في ولاية تبسة في أقصى الشرق الجزائري.
كما عرف الإنتاج الفلاحي نموا مطردا تجاوز 7٪ سنويا، حيث يساهم هذا القطاع بـ 14٪ من الناتج المحلي الإجمالي في الجزائر بأكثر من 34 مليار دولار، وتعتبر الجزائر الدولة الافريقية الوحيدة ذات الأمن الغذائي المرتفع بحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو).
وفي معرض حديثه، أكد رئيس الجمهورية أن ما تم إنجازه في السنوات الماضية يمثل اللبنة الأساسية لما هو قادم. وأعرب عن استعداده لمواصلة المسيرة، في حال حصوله على تزكية الشعب، لجعل الجزائر قوّة اقتصادية يُحسب لها ألف حساب في المنطقة.
٩———
خبراء ومختصون يقرؤون لـ “الشعب” إعلان الرئيس تبون ترشحه:
“ العهدة الثانيــة”.. مواصلة الانجازات والانتصارات
^ عــــــودة دبلوماسيـــــة.. استقـــــــرار سياســـــي وثورة اقتصادية ناجحـــــــة
مكاسب بالجملة وإسماع صوت البلاد بمواقف ثابتة وسيادية
^ الجزائر الجديدة.. طفرة استثنائية بشهادة واعتراف المنظمات الدولية النافذة
يرى خبراء ومختصون أن ترشّح رئيس الجمهورية لولاية رئاسية ثانية، جاء استكمالا لمسيرة الإنجازات المحققّة في شتى الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدبلوماسية.
وأكد متحدّثون لـ”الشعب” أن الإصلاحات الكبيرة التي عرفتها البلاد في السنوات الأخيرة جعلتها تصنّف من أهم الاقتصادات الناشئة في العالم بشهادة هيئات دولية مختصة وعلى رأسها البنك الدولي في تقاريره الأخيرة وبحسب تصريحات لمسؤوليه الساميين.
خالدة بن تركي
ترشّح الرئيس تبون لعهدة ثانية، جاء بعد الزيارة التاريخية التي قام بها إلى ولاية تيزي وزو التي تعتبر إيفاء بالوعد وحظي خلالها بإقبال وتجاوب شعبي كبير، ليعلن بعدها نيته في الترشّح نزولا عند رغبة الطبقة السياسية والأحزاب الجزائرية التي تمتلك الأغلبية في البرلمان.
أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر 3 رابح لعروسي، في تصريح لـ«الشعب”، أنه يحق لرئيس الجمهورية الترشّح لعهدة رئاسية ثانية في الانتخابات المبكرة، المقررة إجراؤها في السابع من سبتمبر القادم، وهذا بموجب الدستور 20-20 وفي إطار المواد التي تضمنها هذا الحق، خاصة وأن الدستور ينص أنه يحق لرئيس الجمهورية الترشح لعهدتين رئاسيتين.
وأضاف المتحدّث، رئيس الجمهورية أعلن بشكل يقين استعداده لمواصلة مسار الانجازات الذي شرع فيه منذ سنة 2019 بداية عهدته الأولى بقوله “الانتصارات المحققة كلها هي انتصارات الشعب الجزائري وليست انتصاراتي الخاص والعام يشهد بأن مداخيل الدولة تقوّت، وبأن النزيف الذي عرفته الخزينة العمومية انتهى، والجزائر استرجعت ما كان ممكن استرجاعه من الأموال المنهوبة المقدرة بمليارات الدولارات”، ليبين أيضا رغبته في استكمال البرامج والمشاريع التي تحتاج إلى الاستمرارية في العمل.
ترشّح الرئيس لولاية ثانية دليل آخر -يضيف الأستاذ- على النية الصريحة في الدفع القوّي للبرامج لقطف ثمار تلك المشاريع التي تداول على دراستها مسؤولون على مدار سنوات واجهوا خلالها صعوبات كثيرة، إلا أن حرص المسؤول الأوّل على البلاد دفع وتيرة إنجازها جعل الكثير منها تعرف تقدّما في الإنجاز فمنها من سلمت ومنها ما ينتظر تسليمها لاحقا.
أفاد المحلّل السياسي، كل المؤشرات كانت تؤكد بترشح رئيس الجمهورية الى عهدة ثانيةـ خاصة وانه في كل مرّة كان يتحدث عن مشاريع تنموية تحتاج إلى الاستمرارية وتحتاج المحافظة على بعض المكاسب، وبالتالي التصريح بدخوله غمار السباق الانتخابي القادم، يعكس أن رئيس الجمهورية في إطار التزاماته الـ 54 يرغب في تعزيز هذه المكاسب التي نقلت الجزائر من وضع إلى وضع آخر.
أشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن رئيس الجمهورية في لقاءاته الدورية كان يستعرض أهم الإنجازات المحققة منذ توليه سدّة الحكم والتي قال إنها “تبعث على كثير من الارتياح”، ولكنها تحتاج في المقابل إلى الاستمرارية ومتابعته الشخصية من أجل قذف ثمارها وتحقيق الأهداف التي يطمح إليها الشعب الجزائري، والإعلان عن الترشّح هو تأكيد عن الرغبة في استكمال مسار الانتصارات.
وأوضح لعروسي، تصريح رئيس الجمهورية هو بمثابة رسم خط البحث عن الاستمرارية، والامر يتعلق بتقدمه إلى الشعب من أجل نيل ثقته والظفر بعهدة ثانية وهذا بقوله: “إذا قرّر الشعب التزكية أهلا وسهلا.. وإذا رفض الشعب فهو حرّ والذي يأتي بعدي يكمل المشوار”، موضحا في سياق آخر، أن الانتخابات القادمة تأتي في ظل تحدّيات جيوسياسية، إقليمية رهانات سياسية اقتصادية واجتماعية، كل هذا يتطلب المحافظة على المكاسب خاصّة ما تعلق بضمان الاستقرار السياسي “.
وقال الأستاذ ختاما، الجزائر تعيش استقرارا سياسيا، أدّى إلى الإقلاع الاقتصادي بالابتعاد عن التسيير الإداري والاعتماد على التسيير الاقتصادي، بالإضافة إلى راحة اجتماعية ومالية، وبالتالي من حق رئيس الجمهورية ان يستعرض حصيلة إنجازاته على الشعب الجزائري أمام الرأي العام الوطني وحتى الدولي.
مؤشّــــــــــرات ايجابيــــــــــــــــة
أكد الخبير الاقتصادي بوشيخي بوحوص، أن التصريحات التي جاء بها رئيس الجمهورية في لقائه الدوري مع وسائل الإعلام جدّ ايجابية تعكس النجاحات الاقتصادية التي حققتها الجزائر ولا يمكن لأحد أن يطال عليها.
أوضح الخبير في تصريح لـ “الشعب”، أن الجزائر بفضل الإصلاحات التي شهدتها عديد القطاعات حققّت الكثير من المنجزات الاقتصادية الهامة، والتي جعلت تقرير الافاق الاقتصادية العالمية الذي يصدره البنك الدولي نهاية جوان من كل سنة، يقرّ بأرقام مهمة لصالح مناخ الأعمال في الجزائر، حيث أشاد بالتطوّر الملحوظ في دخل الفرد الذي ارتفع من 3900دولار سنة 2022 لكل فرد الى 4890دولار سنة 2023.
كما جاء في ذات التقرير -يضيف الأستاذ الارتفاع الواضح في القيمة المطلقة للإنتاج المحلي الإجمالي الذي سجل 220مليار دولار سنة 2022 الى 270 مليار دولار سنة 2023، وكذا التحكم في معدل التضخم حيث انخفض من 8.7 بالمائة الى 4.9 بالمائة، ويمكن إن ينخفض أكثر في ظل الصمود والتعافي الاقتصادي.
وسمحت المجهودات التي بذلتها الجزائر بتنويع اقتصادها وانطلاق الأعمال وزيادة الإنتاج، خاصة في القطاع الفلاحي الذي تعوّل عليه الحكومة لإجراء تحولا وتنوّع لاقتصادها، سيما أمام الإستراتيجية التي وضعها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون والتي تهدف إلى تحويل الاقتصاد الجزائري بالاعتماد بشكل أساسي ورئيسي على قطاع الفلاحة.
وأشار في ذات السياق، إلى وضع قانون الاستثمار 2022 حيز التطبيق وتسهيل الحصول على العقار الصناعي، مما أدى إلى انسياب ودخول الاستثمار الأجنبي من خلال استثمارات قطرية، تركية وصينية حققت قفزة نوعية، بالإضافة إلى قطاع الطاقة حيث أصبحت الجزائر المموّن الرابع لأوروبا في الغاز الطبيعي المنقول عبر أنابيب إيطاليا وإسبانيا حيث بلغ 52مليار متر مكعب سنويا وكذلك 10مليون طن غاز مسال، وهكذا بترول الصحراء ذو الجودة العالية الخام يباع عبر أصقاع العالم.
أضاف أيضا “الجزائر دولة غنية بامتياز وتملك أكبر مساحة في إفريقيا حوالي 238 مليون هكتار وعدد سكانها لا يتجاوز 44 مليون نسمة، وتوزيع على موارد طبيعية ضخمة، وهذه الشهادة من البنك الدولي، تعكس الصورة الحقيقية عن قوة الاقتصاد الجزائري”، هذا إلى جانب كونها ماضية في نهاية 2025 الى تحقيق انتاج محلي اجمالي يتجاوز 400مليار دولار، شريطة بعث نظام الشركات الوطنية والمزارع النموذجية، وتأهيل القطاع الخاص واستيعاب خريجي الجامعات والمعاهد.
بخصوص التصدير خارج المحروقات، قال الخبير الاقتصادي أن رئيس الجمهورية من بين أحد أبرز تعهداته الانتخابية التي التزم بها أمام الشعب الجزائري، هي العمل على تنويع الصادرات، وهذا الأمر تحقق في بلادنا من خلال بلوغ 8 مليار دولار خارج المحروقات، تقديرات ستة أشهر الأولى من سنة 2024 ويمكن جدا أن تصل إلى الرقم المعلن عنه حوالي 13.5 مليار دولار نهاية 2024.
ومن بين الشعب التي عرفت ارتفاع في حجم الصادرات الحديد، والاسمنت، والمنتجات الكهرومنزلية والمواد الغذائية، البلاستيك والمطاط والزجاج، الورق، الأدوية، النسيج، والأجهزة الكهربائية، بالإضافة إلى سياسة الدولة القائمة على تشجيع وترقية الصادرات وإقامة معارض دائمة وأيضا وصول المنتجات الفلاحية إلى أوروبا فرنسا، اسبانيا وايطاليا.
وأكد المتحدث إمكانية الوصول إلى 30مليار دولار خارج المحروقات آفاق سنة 2029 و إطلاق مشاريع هامة في مجال الطاقة والبترول، المعادن والأتربة النادرة، مما يخلق المناخ الملائم لتوفير منصب شغل مباشرة وغير مباشرة لعشرات الآلاف من خريجي الجامعات والمعاهد.
وعليه، فإن ما استعرضه رئيس الجمهورية حول المنجزات النوعية التي حققتها الجزائر، يعكس التحوّل الكبير الذي شهدته بلادنا في عديد القطاعات الاقتصادية، والتي جعلت اقتصادنا يخطو خطوات هامة نحو الصعود.
مشاريع تجسدت وقرارات هامة اتخذت.. بن بعيبش:
مواصلــــــــة مســـــــار الجزائــــــر الجديدة في كنف الاستقرار
أكد رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش، أمس السبت، بسطيف، دعم تشكيلته السياسية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في الانتخابات الرئاسية لـ7 سبتمبر المقبل وذلك «‘مواصلة لمسار الجزائر الجديدة في كنف الهدوء والاستقرار’’.
أوضح بن بعيبش، خلال تجمع شعبي جمعه بدار الثقافة «هواري بومدين» لمدينة سطيف مع ممثلي ومناضلي حزبه لولايات شرق الوطن، أن ‘’مواصلة بناء الجزائر الجديدة لا يمكن تحقيقها إلا بدعم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لعهدة رئاسية ثانية وذلك بالنظر للمشاريع التنموية التي تجسدت والقرارات السياسية المهمة التي اتخذت خلال العهدة الرئاسية الأولى وتحتاج إلى الدعم اللازم’’.
ودعا ذات المسؤول الحزبي مناضلي حزبه إلى تحمل مسؤولياتهم والتجند لإنجاح هذا الموعد الانتخابي.
الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين:
استكمال مسار الإصلاحات الذي باشره الرئيس
أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين خالفة مبارك، أمس السبت، بوهران، دعم منظمته ‘’المطلق’’لترشح رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لعهدة ثانية في الانتخابات الرئاسية لـ7 سبتمبر المقبل، لأنها ترى فيه ‘’مستقبل الشباب والجزائر’’.
قال خالفة في ملتقى نظمته ذات المنظمة للاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب، إن العهدة ثانية ستكون ‘’من أجل استكمال مسار الإصلاحات الذي باشره’’ رئيس الجمهورية.
وتطرق نفس المتدخل الى الإنجازات التي تعرفها البلاد منذ تولي الرئيس تبون سدة الحكم، مشيرا الى أنه «تمكن من قطع خطوات كبيرة في محاربة الفساد والمفسدين واسترجاع أموال الدولة وتقنين الاستيراد والتصدير، وإعادة الاعتبار لقطاع الفلاحة».
كما ثمن الثورة الرقمية التي باشرها رئيس الجمهورية في عهدته الأولى وكذا العناية الخاصة التي يوليها للشباب، فضلا عن الانجازات الكبيرة المسجلة في الميدان الاجتماعي، من خلال القضاء على البيوت الهشة بفضل مئات الآلاف من السكنات التي ما انفكت الدولة توزعها على مستحقيها في عمليات لم تشهدها أية دولة أخرى في العالم.وسلط خالفة مبارك الضوء أيضا على مواقف رئيس الجمهورية على الصعيد الدولي، وفي مقدمتها مساندته الثابتة للقضية الفلسطينية ورفضه التطبيع مع الكيان الصهيوني، ‘’وهي مواقف ثابتة وتاريخية تحسب له»، مثلما قال.
مجلس الشيخ باعبد عبد الرحمان الكرثي المكون لأعيان وادي ميزاب:
دعم العهدة الثانية لمتابعة الإصلاحات وحماية المستقبل
أعرب مجلس «الشيخ باعبد الرحمن الكرثي»، المكون من أعيان عشائر وادي مزاب (غرداية)، عن دعمه لترشح السيد عبد المجيد تبون للانتخابات الرئاسية المسبقة المقررة في 7 سبتمبر القادم.
في بيان نشر ليلة الخميس إلى الجمعة، دعا مجلس «الشيخ باعبد الرحمن الكرثي»، وهو الهيئة العليا لمزاب المكونة من أعيان العشرات من قصور مزاب وبريان والقرارة، والمسؤولة عن الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للسكان «إلى التجند من أجل المشاركة القوية في هذا الموعد الانتخابي، الذي يعزز المسار الديمقراطي للبلاد».
واعتبر ذات المجلس، أن دعم عهدة ثانية للسيد عبد المجيد تبون سيسمح «بمتابعة مسار الإصلاحات واستكمال البرنامج والإنجازات المسجلة على جميع الأصعدة ودفع الجزائر نحو مستقبل واعد يتطلع إليه الشعب الجزائري».
ويضيف البيان، أن «رئيس الجمهورية نجح خلال عهدته الأولى في تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد والمؤامرات التي حيكت ضد الجزائر، داخل وخارج البلاد، وفي الحفاظ على تماسك النسيج المجتمعي».
كما أبرز ذات المصدر «الخطوات الكبيرة التي حققتها الجزائر الجديدة تحت قيادة رئيس الجمهورية، لاسيما عصرنة وتعزيز قدرات الجيش الوطني الشعبي وكذا مكافحة البيروقراطية والتبعية الاقتصادية للمحروقات».
وبهذه المناسبة، دعا مجلس الشيخ باعبد الرحمان الكرثي، إلى مشاركة واسعة في الاستحقاق الرئاسي القادم للحفاظ على استقرار وأمن البلاد ومؤسساتها.
الرئاسيات حجر الزاوية لاستكمال بناء الجزائر الجديدة.. بن قرينة:
تأييــــــــد ترشـــــح الرئيـــــس هدفــــه ضمــــان الانسجـــــام وحمايـــــــــــة القـــــــــرار الوطنــــــي
أكد رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، أمس السبت، من الأغواط، أن الرئاسيات القادمة تشكل ‘’حجر الزاوية لاستكمال بناء الجزائر الجديدة».
أوضح بن قرينة، خلال تجمع شعبي نشطه بالمسرح الجهوي بلقاسم فنطازي بالأغواط، أن الانتخابات الرئاسية المسبقة، المقرر إجراؤها في 7 سبتمبر القادم، تشكل «حجر الزاوية لاستكمال مسار بناء الجزائر الجديدة’’، داعيا إلى «المشاركة الشعبية الواسعة في مسار بناء المؤسسات».
وأكد بالمناسبة، أن حركة البناء الوطني «حريصة على أن تكون كافة الأطراف السياسية والأحزاب حاضرة بقوة في هذا الاستحقاق الوطني لدعم هذا المسار في إطار الديمقراطية التشاركية’’، مبرزا أن تشكيلته السياسية ‘’تراهن على ضرورة تحقيق هدف جزائر الجميع’’.ويرى المتحدث، أن «بناء الجزائر يتحقق في كنف التسامح والتآخي والتعاون’’، حاثا على تجنب خطاب الكراهية والإقصاء.
وأكد بن قرينة، أن هدف حركة البناء الوطني من تأييد ترشح رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لعهدة ثانية، يتمثل في «ضمان انسجام مؤسسات الدولة في أداء أدوارها، والتخفيف من معاناة الطبقات المحرومة، وحماية القرار الوطني»، مشيدا بالمناسبة بدور الجيش الوطني الشعبي في حماية استقرار الوطن.
وثمن رئيس الحركة الإنجازات المحققة خلال السنوات الخمس الأخيرة على كافة الأصعدة، أهمها، بحسبه، الأمن الغذائي، مؤكدا أن الأرقام المسجلة هذه السنة في إنتاج الحبوب والبقول الجافة، باعتبارها زراعات استراتيجية، «تعكس مدى اهتمام الدولة البالغ بالمجال الفلاحي الذي له علاقة مباشرة بسيادة الدولة من جهة، وبتلبية متطلبات المواطن من جهة أخرى».
وأبرز بن قرينة في كلمته أيضا، مبادئ الجزائر الثابتة في دعم القضايا العادلة، وعلى رأسها قضيتا الشعبين الشقيقين الفلسطيني والصحراوي.
٩————
أحزاب ومنظمات تعرب عن دعمها لترشح رئيس الجمهورية
الحفاظ على الإنجازات المحققة ومواصلة البناء والإصلاح
أعربت عدة أحزاب سياسية ومنظمات وطنية، أمس السبت، عن دعمها لترشح رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، انطلاقا من مبدإ الحفاظ على الانجازات المحققة ومواصلة مسار البناء والإصلاح.
جددت حركة الإصلاح الوطني، في بيان لها، موقفها الداعم لترشح الرئيس عبد المجيد تبون لخوض غمار رئاسيات 7 سبتمبر، مؤكدة عزمها على «حشد الدعم الشعبي اللازم لصالحه»، كونه يمثل «الخيار الناجع والمطلوب لتحقيق تطلعات الجزائريين ضمن مشروع نهضة حقيقي في جميع المجالات».
كما دعت المواطنين الى المشاركة القوية في الاستحقاق المقبل من أجل «تعزيز مكانة الجزائر وتوحيد الصف الوطني أمام كل الدسائس والمؤامرات الخارجية التي تحاك ضد بلادنا».
بدوره، أعرب تجمع أمل الجزائر «تاج»، على لسان رئيسة الحزب فاطمة الزهراء زرواطي، عن موقفه المساند لترشح رئيس الجمهورية الذي «تحمل مسؤولية جسيمة خلال سنة 2019، وهو جدير اليوم بنيل الدعم اللازم من أجل مواصلة مسار التنمية واستكمال مشروع بناء الجزائر الجديدة».
وأكدت السيدة زرواطي، خلال لقاء تكويني نظم بمقر الحزب بالجزائر العاصمة، على انخراط تشكيلتها السياسية في «مسعى الحفاظ على الانجازات المحققة»، مناشدة كل الجزائريين من أجل «الالتفاف حول الجزائر ومواجهة التحديات التي تحيط بها، سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي».
من جانبه، أكد رئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني، أن «مساندة السيد عبد المجيد تبون لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة يشكل قناعة راسخة لدينا بضرورة استكمال مختلف ورشات الإصلاح التي شرع فيها».
وأشاد السيد عصماني، خلال تنشيطه ندوة صحفية بمقر حزبه (الجزائر العاصمة)، بـ»الإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية الذي استند، منذ توليه سدة الحكم، على «قيم الثورة التحريرية المظفرة».
في ذات السياق، عبر القطب المجتمعي الجزائري، خلال لقاء نشطه منسقه العام، بالجزائر العاصمة، الطيب ديهيكال، عن مساندته لترشح الرئيس عبد المجيد تبون من أجل تحقيق شعار «بالاستمرارية يتحقق الاستقرار»، معتبرا أن الاستحقاقات الرئاسية المقبلة تعد بمثابة «محطة هامة وتحد تاريخي بالنسبة للشعب الجزائري».
من جهتها، أكدت أكاديمية الشباب الجزائري أن دعمها لترشح رئيس الجمهورية يأتي من «منطلق ما تم تحقيقه منذ توليه سدة الحكم، لاسيما ما تعلق بتجاوز تداعيات جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية العالمية».
ونوهت الأكاديمية بالسياسة التي اعتمدها رئيس الجمهورية على المستويين الداخلي والخارجي، فضلا عن «جهوده الرامية الى تمكين الشباب من تولي مناصب قيادية من خلال دستور 2020»، مؤكدة أن دعمها لترشحه لعهدة ثانية هو «دعم لمسيرة التنمية والبناء التي بدأها منذ انتخابه سنة 2019».
في ذات المنحى، أعرب الاتحاد الوطني الجزائري للشباب، في بيان له، عن «ارتياحه الكبير لقرار رئيس الجمهورية القاضي بالترشح لعهدة رئاسية ثانية، مواصلة لبناء الجزائر الجديدة»، مؤكدا «جاهزية الاتحاد للمساهمة في إنجاح هذا الموعد الهام من خلال تجنيد وتعبئة الشباب لتحقيق مشاركة شعبية قوية».
ائتــــــلاف أحـــــزاب الأغلبيــــة مــــن أجــــل الجزائـــــر:
الرئيس تجاوب مع نداء الوطن واستجاب للمجتمع
الرئيس تبون الأقدر والأنسب لقيادة البلاد خلال المرحلة القادمة
هذه أسباب مساندتنا المطلقة.. وجاهزون للتجنيد وإنجاح الانتخابات
أثار قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالترشح لعهدة رئاسية ثانية، ارتياح أحزاب ائتلاف «الأغلبية من أجل الجزائر»، والتي أكدت أنه «الأقدر» و»الأنسب» لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة، وأعلنت شروعها في التعبئة الميدانية من أجل إنجاح الرئاسيات المقبلة وفوز مرشحها الذي «استجاب لنداء الواجب».
حمزة.م
فور إعلان الرئيس تبون، رسميا عن تقدمه للاستحقاق الرئاسي المقبل، كمرشح باسم جميع الجزائريين شبابا ومجتمعا مدنيا، برزت إلى واجهة النقاش السياسي حصيلة برنامجه في العهدة الرئاسية الأولى.
وفي السياق، تعتبر ثلاث تشكيلات من الأغلبية الرئاسية في البرلمان، أن ما قام به رئيس الجمهورية، منذ 2019، يضع ضرورة استمراره لعهدة رئاسية أخرى «ضرورة وطنية»، كون ذلك يسمح باستكمال النهضة الاقتصادية التي اتضحت معالمها ومواصلة الإصلاحات السياسية العميقة، وتقوية مكانة البلاد وصورتها في الخارج.
وتفاعلا مع قرار الترشح لعهدة ثانية، وسحب الاستمارات، الخميس، مقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، عقدت أحزاب «ائتلاف الأغلبية من الجزائر» وهي جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل، أمس، ندوة وطنية، بفندق الأوراسي، أبرزت فيها جملة من الدوافع والأسباب التي تجعلها تقف إلى جانب «المواطن المترشح عبد المجيد تبون».
وقدم قادة هذه الأحزاب، عديدة الإنجازات وكذا الصعاب والتحديات التي استطاعت الجزائر تحقيقها وتجاوزها تحت قيادة رئيس الجمهورية، بفضل برنامجه والتزاماته 54، وأشاروا إلى أن بحوزة البلاد حاليا رصيدا يؤهلها لتحقيق الطموح المعلن من قبل الرئيس تبون في أن تصبح «دولة ناشئة» على طريق النمو ودولة مهابة الجانب.
وأكدت في بيانها الختامي، أن استجابة الرئيس تبون لندائها رفقة بعض الأحزاب الأخرى وبعض المنظمات غير السياسية، استجابة للواجب الوطني. وقالت إن «الائتلاف يرحب بقرار السيد عبد المجيد تبون إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها بتاريخ 07 سبتمبر المقبل».
وأضافت، بأن «هذا القرار يتجاوب مع نداء الواجب الوطني، كما يعتبر استجابة لدعوات أحزاب الائتلاف المجسدة لإرادة المناضلين والأنصار والمتعاطفين وشرائح واسعة من المجتمع، ويترجم الحرص الكبير على صيانة المكاسب المحققة والعمل على تعزيزها خلال العهدة الرئاسية الثاني».
وإيمانا بدعم المترشح عبد المجيد تبون، أكد الائتلاف جاهزيته التامة للإسهام الفعال في إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة «واستعداده التام لمرافقة هذا الحدث التاريخي، بمواقف مسؤولة، لتحقيق الفوز، من أجل الجزائر السيدة والمتطورة، القوية بشعبها وبمؤسساتها السياسية المنتخبة بشرعية ومصداقية وحرية».وأكد أيضا، جاهزيته التامة لمباشرة الحملة الانتخابية لصالح المرشح عبد المجيد تبون، بتنسيق الجهود بين أحزاب الائتلاف في عملية تحسيس الهيئة الناخبة بضرورة المشاركة الكثيفة والقوية في الاقتراع.
وشدد على التزام بمواصلة جهوده المنسقة، لدعوة المناضلين وكافة المواطنين الجزائريين داخل الوطن وفي المهجر، «للتصويت لصالح المرشح عبد المجيد تبون، والى إنجاح هذا الاستحقاق الرئاسي الهام وجعله يوما مشهودا من أيام الجزائر المنتصرة على الدوام».
واعتبرت الأحزاب الثلاثة قرار رئيس الجمهورية بالترشح لهذه الانتخابات في أجواء ذكرى عيد الاستقلال الوطني، واستعدادا لإحياء سبعينية الثورة التحريرية المظفرة، «استجابة منه لنداء الواجب الوطني واستجابة خالصة لهذا الوطن العظيم».
تعبئــــــــــــــــــة القواعــــــــــــــــــد
وقبل قراءة البيان الختامي للندوة الوطنية، أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، وقوف الأفلان إلى جانب الرئيس تبون، لقيادة الجزائر في الفترة المقبلة، معتبرا أن «الحصيلة الإيجابية للعهدة الأولى، أملت هذا الموقف».
وقال بن مبارك، «كل المؤشرات تؤكد أن بلادنا تتطور، رغم العراقيل والصعوبات التي فرضتها الجائحة الصحية ورغم التقلبات الدولية»، مفيدا بأن استمرار الرئيس تبون لعهدة أخرى ضرورة لترسيخ قواعد «الجزائر الجديدة.. الجزائر الآمنة المستقرة».
من جانبه، أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي مصطفى ياحي، أن ائتلاف أحزاب الأغلبية، باعتبارها أحد أقطاب التيار الوطني الواسع، يدعم ترشح الرئيس عبد المجيد تبون «الذي حقق انجازات وكرس مواقف متقدمة ومشرفة أكدت انسجامه التام مع شعبه».
وشدد على أن الخيار بدعم عهدة ثانية لصالح المترشح عبد المجيد تبون، يهدف إلى «تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية سيكتبها التاريخ بأحرف من ذهب. وأكد تجند الحزب بكامل قواعده النضالية لجمع استمارات الاكتتاب الفردي وإنجاح الحملة الانتخابية والاستحقاق الرئاسي، وإقناع المواطنين بالمشروع المكرس للإصلاحات والذي يضع الجزائر على طريق البلدان النامية.
رئيس حزب جبهة المستقبل، فاتح بوطبيق، أكد بدوره أن العهدة الأولى لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تعتبر «عهدة الاستقرار والإصلاحات ورفع التحديات»، داعيا إلى ضرورة جني ثمار الإصلاحات من خلال دعم ترشحه لعهدة ثانية.
ودعا بوطبيق إلى التعبئة الشعبية يوم الاقتراع والتوجه بقوة إلى الصناديق يوم 07 سبتمبر، والتصويت لصالح المترشح عبد المجيد تبون، وضمان نجاح الجزائر في هذا الموعد لتوجيه رسائل واضحة للمتربصين بأمن وصورة البلاد.
يمارســـــون المهنـــــة لحســـــاب هيئة تخضع لقانــــــون أجنبــــــــــــي
هذا موعـــد اعتمـــــاد الصحافيين لتغطيـــــة الانتخابــــات الرئاسيـــــة
أعلمت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، الجمعة، في بيان لها، الصحفيين المحترفين من جنسية جزائرية أو أجنبية، الذين يمارسون المهنة لحساب هيئة تخضع لقانون أجنبي، أنه بإمكانهم تقديم طلب الاعتماد لتغطية الانتخابات الرئاسية المسبقة المقبلة وذلك لدى البعثة الدبلوماسية أو الممثلية القنصلية الجزائرية في البلد محل المقر الاجتماعي للهيئة المستخدمة، ابتداء من 15 جويلية 2024 إلى غاية 20 أوت 2024.
جاء في بيان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أنه و»في إطار التحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسية المسبقة ليوم 7 سبتمبر 2024(…)، تعلم السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الصحفيين المحترفين من جنسية جزائرية أو من جنسية أجنبية الذين يمارسون المهنة لحساب هيئة تخضع لقانون أجنبي، أنه بإمكانهم تقديم طلب الاعتماد لتغطية الانتخابات الرئاسية المسبقة وذلك لدى البعثة الدبلوماسية أو الممثلية القنصلية الجزائرية في البلد الذي يوجد به المقر الاجتماعي للهيئة المستخدمة الخاضعة لقانون أجنبي، ابتداء من تاريخ 15 جويلية 2024 إلى غابة 20 أوت 2024».
وأوضحت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن طلب اعتماد الصحفيين لتغطية الانتخابات الرئاسية المسبقة، سيكون من خلال تقديم الوثائق التالية:
طلب صادر عن الهيئة المستخدمة للصحفي المحترف، واستمارة معلومات يتم تحميلها من موقع السلطة المستقلة عبر الرابط الآتي: www.ina-elections.dz
استمارة طلب التأشيرة يمكن تحميلها من المواقع الإلكترونية لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ومواقع الممثليات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية بالخارج، تملأ من قبل المعني، صورة من البطاقة المهنية للمعني، صورتان شمسيتان، نسخة من جواز السفر المعني وقائمة المعدات التقنية.
الخبير القانـــــــــــوني.. موسى بودهــــــان لـ «الشعب»:
السلطة المستقلة للانتخابات..إعداد البطاقية الوطنية للناخبين
^ قرار المحكمة الدستورية بشأن الترشح غير قابل للطعن
يتعين على الراغبين في الترشح، تحقيق شروط القبول للترشح لرئاسة الجمهورية والتي ينص عليها الدستور في مواده والقانون العضوي المتعلق بالانتخابات، من حيث بلوغ سقف التوقيعات المطلوبة وغيرها من الشروط الواجب توفرها في المترشح لهذا المنصب.
آسيا قبلي
قال الخبير القانوني الدكتور موسى بودهان، في اتصال مع «الشعب»، بخصوص مراحل العملية الانتخابية القادمة، إنه وبعد سحب الاستمارات تأتي مرحلة جمع التوقيعات، إذ يتعين على المترشحين جمع خمسين ألف توقيع فردي من ناخبي 29 ولاية وفي كل ولاية يجب جمع 1200 توقيع، أو، وهو الشرط الثاني، وهو جمع 600 توقيع لكن هذه المرة من المنتخبين في البرلمان بغرفتيه مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، أو المجالس الشعبية البلدية والولائية وليس الناخبين. وأشار إلى أن السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، فوض مدير الديوان برئاسة الجمهورية والمستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية لسحب استمارات التوقيع قدرت بمائتي ألف استمارة، في حين دخلت الأحزاب المساندة له وباقي المترشحين في استنفار القواعد النضالية لجمع نصاب التوقيعات.
قائمة المترشحين
وبعد جمع التوقيعات يتم تسليمها في أجل أقصاه يوم 17 جويلية منتصف الليل، باعتباره آخر أجل لاستلام التوقيعات ومعها الملفات والتصريحات والوثائق اللازمة المذكورة في المادة 87 من الدستور الحالي، وكذا المادة 249 من الأمر 21/01 المعدل والمتمم المتعلق بنظام الانتخابات، إلى جانب تسليم البرنامج الانتخابي، لأن كل مترشح ملزم بتقديم برنامجه في جوانبه الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، باعتباره مشروع رئيس جمهورية وعليه أن يقنع السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات بجدية ترشحه وعليه أن يستوفي كل الشروط التي نصت عليها المادة 87 من الدستور والمادة 249 للقانون الناظم للانتخابات.
ويتم ضبط القائمة المؤقتة للمترشحين في الفترة من 27 إلى 3 أوت، على أن يتاح للذين رفضت ملفات ترشحهم الطعن أمام المحكمة الدستورية، وهذه الأخيرة أمامها مهلة قصيرة للنظر في الطعون ثم تصدر قرارا باتا ونهائيا غير قابل للطعن.
وذكر الدكتور بودهان، في الباب الخاص بانتخاب رئيس الجمهورية، المادة 249 وما قبلها أيضا وما بعدها، وأدوار السلطة الوطنية للانتخابات التي تعلن عن القائمة غير النهائية للمترشحين، وهو إعلان قابل للطعن أمام المحكمة الدستورية، وهذه الأخيرة التي تنظر في الطعون وتقر فيما تعلق بقبول المترشحين من خلال إصدار قرار نهائي باتّٕ غير قابل للطعن ملزم لكل الجهات ولكل السلطات القضائية، يتضمن ترتيب المترشحين حسب الحروف الأبجدية، وينشر القرار في الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية، وعندها يتم التعرف بصفة رسمية عن الأسماء التي نجحت واستطاعت تحقيق شروط الترشح، لكل المترشحين على حد سواء، بما فيهم الرئيس الحالي.
بطاقية الناخبين
وبالتوازي مع ذلك، يقول الأستاذ بودهان، تعمل السلطة الوطنية للانتخابات على الانتهاء من البطاقية الوطنية للناخبين، وهي مجموع القوائم الانتخابية التي يتم جمعها من القوائم البلدية داخليا وعلى مستوى المصالح الدبلوماسية والقنصلية. وبالمحصلة تتشكل البطاقية الوطنية للناخبين. والسلطة الوطنية المستقلة الآن هي بصدد وضع اللمسات الأخيرة لهذه البطاقية، لتضعها تحت تصرف الممثلين المؤهلين قانونا، أي الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات وكذا الراغبين في الترشح لحد الآن، وحتى المترشحين الأحرار، مع الأخذ بعين الاعتبار مسألة في غاية الأهمية وهي ضرورة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، أثناء استخدام القوائم الانتخابية، وعليها أن تسهر على ضمان عدم إلحاق أي ضرر بالناخبين.
حقوق الناخب والمنتخب
في هذا الإطار أيضا، على السلطة أن تسلم نسخة من القوائم للمحكمة الدستورية. كما أنه وكل من يتوفر فيه شرط الانتخاب يقر الأمر المذكور له بالحق في الاطلاع على القائمة الانتخابية التي تعنيه متى طلب، وهي المكلف بتحديد الإجراءات الكفيلة بذلك سيما في المواد 69. 70. 71، وأشار أيضا أن القائمة الانتخابية البلدية تحفظ تحت مسؤولية السلطة على مستوى الأمانة الدائمة للجنة البلدية لمراجعة القوائم الانتخابية.
في هذه الأثناء، يضيف الخبير القانوني، شرعت السلطة الوطنية المستقلة في مرحلة سحب وإعداد بطاقة الناخب وفقا للمادة 72 من الأمر 21/01 المعدل والمتمم المتعلق بنظام الانتخابات، بشكل يكون صالحا لكل الاستشارات الانتخابية والاستفتائية، وعليها أن تسلمها لكل ناخب مسجل في القائمة الانتخابية، سواء على المستوى الداخلي أو على مستوى الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، لأنه ثمة لجان محلية على مستوى البلديات وأخرى على مستوى السفارات والقنصليات. وبعدها تودع نسخ من القوائم بأمانة ضبط المحكمة التابعة للنظام العام الواقعة في الاختصاص الإقليمي التابعة للنظام القضائي العادي المختص أو الجهة القضائية التابعة للنظام القضائي العادي، بحسب المتحدث. وتودع نسخة أخرى لدى السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات وبمقر المندوبية الولائية لهذه السلطة.
مهام أخرى
وأكد الأستاذ بودهان، أن للسلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات مهام كثيرة في هذه المرحلة، منها الاهتمام بتصفية البطاقية الوطنية للانتخابات من خلال القوائم المحلية حتى لا تكون أخطاء وحتى لا تكون فيها أسماء لا يحق لأصحابها التصويت قانونا، مثل الذين توفوا أو غيروا مكان إقامتهم، فضلا عن مراقبتها التوقيعات المشروطة للمترشحين.
وأضاف، أن المراحل المتبقية في العملية الانتخابية متعددة، وصولا إلى يوم الاقتراع، منها الحملة الانتخابية وما حدده المشرع من حيث سقف التمويل، تاريخ بدايتها ونهايتها، والإجراءات والتدابير الواجب القيام بها خلالها ومراقبة التمويل، وكذا أيام الصمت الانتخابي. وذكر هنا الدكتور بودهان، أن ذلك لتجنب ما ساد الحملات الانتخابية في أوقات سابقة من تجاوزات فيما تعلق بالتمويل غير المشروع، ثم عملية الاقتراع في حد ذاتها والتصويت الشخصي والتصويت بالوكالة.
وأشار إلى وجود ضوابط ردعية خاصة بالحملة الانتخابية، وفقا لما نص عليه القانون العضوي للانتخابات فيما تعلق بالجرائم الانتخابية والعقوبات وغيرها من الإجراءات الجزائية المنظمة للحملة الانتخابية.
عهدة مميزة ومتميزة وطريقة حكم فريدة
الرئيـــس تبــــــون..جـــرأة وصراحــــة وعفويـــــــــة
مرحلـــــــة معقــــــــــــدة تتطلب رجل دولـــــة ذوي حنكــــــــــة وإقــــــــدام ورؤيــــــــــــــــة
فتـــــــح ورشــــــــــات كثــــــــــــــيرة بكــل شجــــاعـــــة وحارب الفســـــاد بــلا هـــــوادة
مواجهـــــة ظرف تاريخـــــي استثنائــــي داخليــــا وإقليميــا ودوليا
أعلن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الخميس، ترشحه لعهدة رئاسية ثانية تحسبا للانتخابات الرئاسية المقررة في السابع سبتمبر المقبل.
سيخوض السيد عبد المجيد تبون غمار الانتخابات الرئاسية في ظرف تاريخي استثنائي يتميز برهانات متعددة تواجه الجزائر على المستويين الداخلي والدولي. وهذه المرحلة بالخصوص تتطلب رجالا ذوي حنكة وشجاعة ورؤية واضحة المعالم لمستقبل الجزائر، أي رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من معاني ودلالات.
هذه التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمناخية والجيو-استراتيجية، والتي تؤكد حساسية المرحلة، لا تخفى عن الجزائريين وهم المتابعون والمهتمون بأدق تفاصيل التطورات الحاصلة خلال السنوات الخمس الأخيرة.
ومن أبلغ مؤشرات اهتمام المواطن الجزائري بالشأن العام، انتظاره الشغوف لقرارات مجلس الوزراء، مثلما ذكر الرئيس تبون، مترقبا لمكاسب وتحولات تؤثر بشكل مباشرة وسريع في حياته اليومية، إلى جانب الثقة التي عادت إليه شيئا فشيئا، وهذا ما تجلى بشكل واضح وصريح في لقاءات رئيس الجمهورية مع ممثلي المجتمع المدني لدى زياراته لمختلف ولايات الوطن، ومن خلال استقباله من طرف المواطنين أو هتافات الجماهير الرياضية.
لقد أعطى الرئيس تبون خلال عهدته الرئاسية طابعا خاصا تميز بالصراحة والعفوية في الحديث، بعد سنوات طويلة من النفاق السياسي، والتعالي على الشعب السيد. سلوك رئاسي جديد استحسنه الشعب، فلقاءاته الدورية مع ممثلي وسائل الإعلام، واجتماعاته مع الولاة، ومختلف النشاطات الرئاسية، وحتى في لقاءاته مع أفراد الجالية الجزائرية في الخارج بمناسبة زياراته لمختلف الدول، كانت توحي كلها بأنّ من أهم ما أنجزه السيد عبد المجيد تكون ومنذ تسلمه مفاتيح قصر المرادية، هو رسمه لصورة جديدة في طريقة الحكم، الشعب فيها هو المبتدأ والمبتغى في كل خطوة تخطوها الدولة.
عبارات خاطفة مثل قوله لدى ممارسة واجبه الانتخابي في التعديل الدستوري 2020: «أنا أؤمن إيماناً قوياً بالمادة السابعة من الدستور، إنّ السلطة للشعب ويمارسها من خلال من ينتخبه». أو عندما قال خلال افتتاح السنة القضائية: «إنني آليت على نفسي أن أجعل من استرجاع كرامة المواطن حرباً لا تهدأ» وأخرى مثل: «جزائر العرق، جزائر الشفافية، جزائر الجزائريين الذين مالهم حلال»، أو حتى عبارة: «الجزائر تسير بحزم وعزم وإرادة الوطنيين المخلصين»، كلها ليست صادقة فحسب، وإنّما جلها تجسّد مثلما تجسّدت التزاماته 54 عندما ترشّح للانتخابات الرئاسية في ديسمبر 2019.
لعلّ أبرز القرارات كانت تلك المتعلقة بتحسين حياة المواطنين عامة والطبقات الهشة على الخصوص، منها رفع المعاشات والحد الأدنى للأجور وإقرار منحة البطالة للشباب العاطل عن العمل، لتكون الجزائر بذلك أول دولة خارج أوروبا تقرّ مثل هذه المنح. كما أنّ قرارات رفع الأجور في كل مرة كانت أيضا حاسمة في التصدي لارتفاع نسب التضخم في العالم بسبب أزمة كورونا والحرب في أوكرانيا.
وبينما سجّلت أغلب دول العالم تراجع اقتصاداتها، كانت المؤشرات الكلية للاقتصاد الجزائري إيجابية، وآخرها نسبة النمو المسجلة في السنة الماضية والتي ستتدعّم خلال السنة الجارية، وذلك باعتراف كبرى المؤسسات المالية العالمية، على غرار صندوق النقد الدولي وتقرير البنك العالمي.
من جهة أخرى، تمكّنت الجزائر من إطلاق مشاريع كبرى تنموية كانت حبراً على ورق لسنوات طويلة، مثلما كان الحال مع غارا جبيلات وإطلاق مشروع السكة الحديدية على طول أزيد من 800 كلم الذي يربط بشار بتندوف.
ولقد تلقى المواطن الجزائري بارتياح كبير الأرقام المسجلة في قطاع الفلاحة وعلى الخصوص في شعبة الحبوب، أين فاق الإنتاج كل التوقعات وأثار غيرة الأعداء.
ولقد كانت عملية توزيع أكثر من ربع مليون وحدة سكنية في الخامس جويلية الجاري وقرار إطلاق برنامج عدل-3، تأكيداً مرة أخرى على البعد الاجتماعي للجزائر وصون كرامة المواطن، التي كما قال الرئيس تبدأ من توفير سقف يحتمي به.
الجزائر كانت عاصمة لمختلف الأحداث الدولية الكبرى، على غرار القمة العربية المنعقدة في أول نوفمبر 2022 وقمة الغاز المنعقدة في مارس 2023، دون نسيان تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران وكأسي إفريقيا للمحليين والأشبال.
وكان حضور الجزائر قوياً جداً في المحافل الدولية، أبرزها خطاب رئيس الجمهورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي أكّد التزام الجزائر بمبادئها الثابتة في نصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
ولعل مصادقة غالبية دول العالم على عضوية فلسطين في جمعية الأمم المتحدة، كان شاهداً على دعم الجزائر المتواصل في كل الاجتماعات، مثلما كان عليه الأمر في مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة، تنديداً بالاعتداءات الصهيونية وانتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة.
والكل شاهد الصور التي جاءت من إيطاليا خلال اجتماع دول مجموعة السبع، التي كان فيها رئيس الجمهورية محل أنظار العالم، خصوصاً في لقاءاته مع كبار قادة العالم.
لقد فتح الرئيس تبون ورشات كثيرة بكل شجاعة وحارب الفساد أينما كان وأعاد الثقة لرجال الأعمال ومنح الأمل للشباب وحفظ كرامة المواطن، فكانت الدعوة كبيرة للترشح من طرف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب.