مثال للمرأة المثابرة الطموحة الساعية لتحقيق هدفها، لم تثنها العقبات والعثرات، فواصلت المحاولة تلو الأخرى، على مدى عشرين سنة من اول إخفاق لتحقيق شهادة البكالوريا سنة 2001.
صفا بن شعبان ربة منزل وأم لأربعة أطفال، موظفة ببلدية تمنغست مكلفة بتسيير ورقمنة الجمعيات، وناشطة جمعوية شغوفة بتحقيق حلمها وهدفها ولو على بعد عقدين من الزمن، أين كانت تحلم وتسعى للنجاح في شهادة البكالوريا، والولوج إلى الجامعة لدراسة الحقوق لممارسة مهنة المحاماة الذي تعتبرها حلم تواصل الكفاح لبلوغه.
ارتباطاتها الأسرية والمهنية وواجباتها اليومية، لم تثنها من تحقيق التخرج من ضمن صفوة الطلبة النجباء في قسم الحقوق من جامعة الحاج موسى أخاموك بتمنغست تخصص قانون عام بمعدل تراكمي قارب 16، الأمر الذي يؤهلها ويزيد من طموحها لمواصلة مسيرة رحلة طلب العلم، وتؤكد أن العلم لا عمر ولا حد لطلبه، فهي في العقد الرابع من عمرها.
نجاحها وتفوقها تقول صفا بن شعبان، هو مجرد مثال حي لمثيلاتها المتفوقات من مختلف بقاع الارض، الذي تتمنى من تلاميذ البكالوريا أن يتخذوه كمثال يحتذى به ولا يثنيهم التعثر، فهي تؤكد درست بأحد المعاهد المتخصصة في التكوين والتعليم المهنيين بعد إخفاقها في تحصيل البكالوريا، لتتحصل على شهادة تقني سامي في الإعلام الآلي وتباشر الحياة المهنية به، وتكرر محاولة ورحلة الظفر بشهادة التعليم الثانوي، التي كانت نقطة انطلاقة لرحلة تفوق في الجامعة.
تفوقٌ، تؤكد من خلاله أن النجاح يحتاج إلى عزيمة وإرادة ليتجسد قول الشاعر “وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا”.