قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إن النموّ في قطاع الفلاحة مسألة سيادة وكرامة وطنية، موجها وزير الفلاحة بفسح المجال أمام الجيل الجديد من المهندسين الفلاحيين عن طريق المؤسسات الصغيرة والناشئة، لتحقيق ثورة حقيقية توصلنا إلى اكتفاء ذاتي.
أمر الرئيس تبون، لدى ترأسه اجتماعا لمجلس الوزراء، اليوم الإثنين، بوضع استراتيجية وطنية على المدى القريب جدا، لبدء تحقيق الاكتفاء الذاتي في ثلاثة محاصيل استراتيجية، هي الذرة والشعير والقمح الصلب، واستعادة زراعة الذرة كأولوية وجعلها تقليدا في الثقافة الزراعية الجزائرية، لخفض ميزانية استيرادها.
وأكد أنه بات ضروريا توجيه المطاحن المتوقفة، إلى النشاط في مجال تغذية الأنعام من خلال استغلال قدراتنا في مجال إنتاج الذرة، ما ينعكس إيجابا على الثروة الحيوانية ولا سيّما إنتاج اللحوم.
إضافة إلى ضرورة الدخول في مرحلة تطوير المنتوجات الفلاحية من خلال المزارع النموذجية، التي أُعيدت هيكلتُها على نحو يجعلها أكثر مردودية، على أن يكون زيت شجرة الأرغان أول منتوج ينبغي إيلاء كل العناية لتطوير إنتاجه، لِمَا تتوفر عليه الجزائر من مؤهلات كبرى لذلك.
وأمر الرئيس بتنظيم لقاءات في مجال الفلاحة، لفائدة الشباب وتحسيسهم بالمرافقة الدائمة للدولة لمشاريعهم.
وجدد الرئيس تبون تعليماته بضرورة وضع كل التسهيلات، أمام الفلاحين والمهندسين الفلاحيين، لاقتناء المعدات اللازمة على رأسها الجرارات الجديدة والمستعملة، تشجيعا لهم على مضاعفة الجهود.