ترأس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، اجتماعا لمجلس الوزراء، تناول ملف الحصاد والدرس للموسم الحالي ومتابعة إنجاز صوامع تخزين الحبوب والمخطط الوطني للبذور الزيتية وعروضا أخرى.
أفادت رئاسة الجمهورية، في بيان، أن مجلس الوزراء تابع إنجاز محطات تحلية مياه البحر وتنفيذ البرنامج الاستعجالي لتدعيم التزويد بالماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى الوقوف على ظروف استقبال الجالية الوطنية بالخارج، على مستوى مختلف المراكز الحدودية خلال موسم الاصطياف.
وعقب عرض نشاط الحكومة في الأسابيع الأخيرة من قبل الوزير الأول، أسدى رئيس الجمهورية أوامر وتعليمات وتوجيهات لمتابعة عديد المشاريع والملفات.
وبخصوص متابعة إنجاز محطات تحلية مياه البحر، شدّد الرئيس تبون على ضرورة مضاعفة الوتيرة، لإنهاء إنجاز محطات التحلية، وأمر بضرورة استغلال هذه المشاريع الكبرى قيد الإنجاز لدمج الكفاءات الجزائرية، خاصة الشبانية منها.
وأسدى تعليمات بضرورة تشجيع المصنّعين المحليين للتجهيزات والعتاد والأجزاء الميكانيكية وقطع الغيار المُكوّنة لمحطات تحلية مياه البحر، والتقدم أكثر في هذا التخصص، تحقيقا للتحكم الواسع في تقنياته وتجهيزاته.
ووجه رئيس الجمهورية الحكومة باستحداث مؤسسة كُبرى، تتولى الإشراف وتسيير كل هذه المحطات المنجزة على طول سواحل الجمهورية.
بخصوص المخطط الوطني للبذور الزيتية أكد الرئيس أن النموّ في قطاع الفلاحة مسألة سيادة وكرامة وطنية، ووجّه وزير الفلاحة بفسح المجال أمام الجيل الجديد من المهندسين الفلاحيين عن طريق المؤسسات الصغيرة والناشئة، لتحقيق ثورة حقيقية توصلنا إلى اكتفاء ذاتي.
وأمر بوضع استراتيجية وطنية على المدى القريب جدا، لبدء تحقيق الاكتفاء الذاتي في ثلاثة محاصيل استراتيجية، هي الذرة والشعير والقمح الصلب، واستعادة زراعة الذرة كأولوية وجعلها تقليدا في الثقافة الزراعية الجزائرية، لخفض ميزانية استيرادها.
وأكد انه بات ضروريا توجيه المطاحن المتوقفة، إلى النشاط في مجال تغذية الأنعام من خلال استغلال قدراتنا في مجال إنتاج الذرة، ما ينعكس إيجابا على الثروة الحيوانية ولا سيّما إنتاج اللحوم.
إضافة إلى ضرورة الدخول في مرحلة تطوير المنتوجات الفلاحية من خلال المزارع النموذجية، التي أُعيدت هيكلتُها على نحو يجعلها أكثر مردودية، على أن يكون زيت شجرة الأرغان أول منتوج ينبغي إيلاء كل العناية لتطوير إنتاجه، لِمَا تتوفر عليه الجزائر من مؤهلات كبرى لذلك.
وأمر الرئيس بتنظيم لقاءات في مجال الفلاحة، لفائدة الشباب وتحسيسهم بالمرافقة الدائمة للدولة لمشاريعهم.
وجدد الرئيس تبون تعليماته بضرورة وضع كل التسهيلات، أمام الفلاحين والمهندسين الفلاحيين، لاقتناء المعدات اللازمة على رأسها الجرارات الجديدة والمستعملة، تشجيعا لهم على مضاعفة الجهود.
وبخصوص موسم الحصاد والدرس أمر رئيس الجمهورية بإلزام المستفيدين من مساعدات الدولة ودعمها، بضرورة تحقيق أهداف محددة، من المحاصيل بعد دراسات دقيقة وإحصاء تام يسمحان بتقييم جهود الفلاحين والوقوف على النقائص.
وشدد الرئيس على مراقبة ومتابعة حملات الحصاد بفرض احترام مواعيدها، حتى لا يتعرض المحصول للتلف.
وبشأن تنفيذ البرنامج الاستعجالي لتدعيم التزويد بالماء الصالح للشرب شدّد رئيس الجمهورية على ضرورة العمل، وفق نظرة استباقية بالنسبة لكل المناطق التي تعاني شُحّا في الموارد المائية، والعمل بالموازاة مع ذلك على ربط السدود وطنيا.
وأمر بمنح التراخيص لحفر الآبار، في المناطق التي تعيش نقصا في الموارد المائية.
أما فيما يتعلق توسعة ميناء جن جن وميناء عنابة أمر رئيس الجمهورية وزير الأشغال العمومية، بالتنسيق مع الوزير الأول، باستحداث شركة جزائرية للأشغال البحرية الكبرى، متخصصة في تهيئة الموانئ، مع توسعة ميناء جن جن بجيجل، للعب دور محوري في المتوسط، وتسريع توسعة ميناء عنابة وربطه بخط السكك الحديدية، لنقل وتسويق الفوسفات المدمج، انطلاقا من بلاد الهدبة وصولا إلى عنابة.
وأمر رئيس الجمهورية بالتحضير لمخطط وطني، لتوسيع عدد من الموانئ بما يُحسّن نشاطها.
وبخصوص ظروف استقبال الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج وجّه رئيس الحكومة باتخاذ كل التدابير لإقرار مزيد من التسهيلات لفائدة أبناء جاليتنا، لا سيّما ونحن في موسم الاصطياف.
رفي ختام الاجتماع صادق مجلس الوزراء على مراسيم تتضمن تعيينات وإنهاء مهام في مناصب ووظائف عليا في الدولة.