قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن “المجاعة في قطاع غزة لم تعد تلوح في الأفق، بل أصبحت حقيقة موحشة”.
أضاف منصور في كلمته أمام المنتدى السياسي رفيع المستوى لعام 2024 بعنوان “من قمة أهداف التنمية المستدامة إلى قمة المستقبل”، الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن المجاعة في غزة تستدعي مواجهة الإخفاقات التي تسمح باستمرار هذه المظالم.
واستطرد قائلا: “بينما نعقد مؤتمر القمة المعني بالمستقبل، فإن الحاضر في فلسطين مليء بالأوجاع والآلام بفعل الاحتلال وعلى رأسها تضرر قطاع التعليم، إذ تحولت المدارس إلى أنقاض ومعها عقود من الجهود التي جعلت شعبنا من أكثر الشعوب تعليما في العالم”، مشيرا إلى أن “ما شيدته العائلات والمجتمعات عبر الأجيال، تم تدميره في غضون ثوان ويقتل المدنيون وخاصة النساء والأطفال، كل ساعة وكل يوم”.
وأشار منصور إلى أنه “بينما سيجتمع زعماء العالم في الأمم المتحدة في سبتمبر، فإن الطريق ينبغي أن تتسم بتعزيز التضامن والسعي لتحقيق العدالة بشكل متسق ودون انتقائية أو معايير مزدوجة والاعتراف بإنسانية بعضنا البعض وبأن مصيرنا متشابك”.
وفي السياق، دعا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، العالم إلى الالتزام بالمبادئ الأساسية لتحقيق الأهداف قبل بلوغ عام 2030 والتي تضمن عدم وجود أي بلد فوق القانون.
وأردف قائلا: “أقف أمامكم اليوم نيابة عن أمة تعاني من معاناة لا تطاق لأقول لكم مرة أخرى، إن الحرية والعدالة هي حق مكتسب لكل إنسان ونحن ملتزمون بتحقيقها لشعبنا -ولجميع شعوب العالم – وتحقيق السلام والتنمية المستدامة للجميع”.
ومنذ السابع أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر من 38 ألف شهيد وأزيد من 89 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1،9 مليون شخص.