قالت صحيفة “الإندبندينتي” الإسبانية إن النظام المغربي حاول في الأشهر الـ9 الأخيرة، بكل ما أوتي من جهد، الحفاظ على العلاقة المبجلة التي تربطه بالكيان الصهيوني رغم كل العوائق، مبرزة قمع أجهزة الأمن للمظاهرات والاحتجاجات التي تطالب بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
أفادت الصحيفة بأن نتائج تعنت المغرب في السير إلى الأمام بعملية تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني ضد أي تيار معارض، هي شراء قمر صناعي، مبرزة، في السياق، التعاون العسكري بين الجانبين و الذي بدأ بتوقيع اتفاقية في هذا المجال عام 2021 أي بعد عام واحد من تطبيع العلاقات بينهما ومذكرة بأن هذه الاتفاقية تغطي الاستخبارات والتعاون في الصناعات والمشتريات العسكرية.
وأشارت الصحيفة الى أن الرباط عولت على الكيان الصهيوني في اقتناء أدوات مراقبة إلكترونية أخرى، مستدلة ببرنامج التجسس “بيغاسوس” الذي صنعته مجموعة “إن إس أو” الصهيونية والذي استعمله المغرب للتجسس على عدد من المسؤولين الأجانب.
وأشارت “الإندبندينتي” إلى ما يلاقيه النظام المغربي من ردود أفعال داخلية، جراء تحالفه العسكري مع الكيان الصهيوني في وقت قتل فيه أكثر من 38 ألف فلسطيني بغزة، معظمهم من المدنيين.
وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة الاسبانية إلى توقف سفينة حربية صهيونية في ميناء طنجة المتوسط في أوائل جوان 2024، ما أثار اتهامات “بالمشاركة في إبادة جماعية” من قبل الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع.
وأعربت الجبهة المغربية، التي تضم العديد من الهيئات المناهضة للتطبيع، عن أسفها لأن سلطات الرباط التزمت الصمت إزاء هذا الشأن، دون أن تحذو حذو الحكومة الإسبانية، في مارس 2024، التي منعت سفينة تجارية تحمل علما دنماركيا قادمة من الهند ومحملة بـ27 طنا من المتفجرات كانت متجهة إلى الكيان الصهيوني.