يواصل الرياضيون المتأهلون إلى الألعاب البرالمبية بباريس (28 أوت-8 سبتمبر) تحضيراتهم ووضع آخر الرتوشات، في الجزائر، بالنسبة للبعض وخارج الوطن للبعض الآخر، تحسبا للمشاركة في الموعد البرالمبي، حسبما علم اليوم الأربعاء من المديرية الفنية الوطنية للاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة.
في رياضة ألعاب القوى، التي تضم أكبر عدد من المتأهلين (15 متأهلا منهم 5 سيدات)، باشر الرياضيون بصفة انفرادية للبعض وفي شكل مجموعات (من ثلاثة الى أربعة رياضيين) للبعض الآخر، تحضيراتهم في مواقع اختارها مدربيهم بأنفسهم.
وتتواجد رياضيات اختصاص المسابقات (منية قاسمي وصفية جلال ونادية مجمج) تحت عناية المدرب الوطني شريف بن موسى ومساعدة فاتح بن موسى، منذ الثاني عشر من جويلية الجاري وإلى غاية 25 منه في معسكر تدريبي بمدينة باتنة في ظروف جيدة اعتادت عليه الرياضيات.
وأوضح المدرب بن موسى شريف بهذا الخصوص لوأج: ” بمعية الاتحادية، اخترنا لهذا التربص ما قبل الاخير مدينة باتنة التي توفر لنا كل شورط الراحة والعمل الجدي ونحن معتادين عليها. عملنا مع الرياضيات الثلاث يسير في ظروف جيدة ومعنويات رفيعة.
وقد برمجنا تربصا أخيرا في الفترة الممتدة من 4 إلى 20 أوت القادم وسيكون أما بنفس المكان أو بمدينة عين دراهم بتونس حيث يكون رياضيو هذا البلد متواجدين بعين المكان”.
أما مجموعة المدربين الوطنيين، يوسف رضوان ويوسف بوجلطية وساما رضوان فهي متواجدة منذ الاحد بمدينة أنقارا بتركيا لمواصلة تحضيراتهم لمدة 15 يوما. ويخص هذا التربص الرياضيين ليندة حمري (القفز العالي) ومختار ديدان و وليد فرحاح.
وعن هذا المعسكر التدريبي الاخير، قال يوسف رضوان: ” سيكون هذا المعسكر التدريبي مخصص للعمل البسيكولوجي والتقني فقط، بما أنه يفترض أن الرياضيين المتأهلين إلى الالعاب محضرين من الناحية البدنية. سنوفر كل ما يلزم لتحضير الرياضيين والسهر على أن يكونوا في أحسن وضع نفسي وفني لهم يوم المنافسة بباريس”.
بدوره، سيقود المدرب الوطني للمعاقين حركيا، عبد الحق كاسوري مجموعة مكونة من العداءين محمد برحال وحمدي صفيان والهادي تيجاني خلال التجمع المقرر من 29 جويلية إلى 15 أوت بتركيا، وهو التربص الذي يقول عنه ” سيتم التركيز فيه بالخصوص على الجانب البسيكولوجي والفني وتسير السباقات”.
وكعادته، اختار مدرب البطلة العالمية نسيمة صايفي الجزائر العاصمة لمواصلة التحضيرات بالمناسبة التربص الذي انطلق يوم الاحد ويدوم إلى غاية 10 أوت المقبل.
ويؤكد مدرب الرياضية، حسين سعدون أن هذا المعسكر التدريبي ” يعتبر بمثابة المنعرج الاخير قبل الالعاب وهجفه اتمام وتثبيت العمل الذي قمنا به وتطبيقه على الميدان بهدف جني ثماره بإحدى الميداليات في رمي القرص وكذا رمي الجلة”.
وعلى غرار نظرائه لبقية الاختصاصات، سيتنقل المدرب عبدالمجيد كحلوش رفقة رياضيته اسمهان بوجعدار يوم غد الخميس إلى تركيا لإجراء تربص يدوم 20 يوما. وهو الحال للعداء عبد اللطيف بقة ومدربه فؤاد بقة اللذين يتواجدان حاليا بتركيا لنفس الاهداف.
أما عداء السرعة وبطل العالم لسباق 100م و200م، عثمان اسكندر جميل فيتواجد رفقة مدربه ماهور باشا منذ يوم 7 جويلية وإلى 26 منه بمدينة نيس الفرنسية في مركز يوفر ظروف تحضير ولتركيز واسترجاع مواتية ومساعدة لحسين المستوى. وسيواصل اسكندر تحضيراته بتربص أخير مبرمج من 8 إلى 25 أوت بمكان لم يحدده بعد.
كما أنهى عداء المسافات نصف الطويلة عبد الكريم كرعي تربصه ما قبل الاخير بمعية مدربه عبد الرحمان براهمي، في انتظار المعسكر الاخير الذي سينطلق عن قريب.
والامر نفسه بالنسبة للعداء فخرالدين ثلايجية تحت عناية مدربه طاهر صالحي و زميله سميرة نويوة المتواجدين بتيكجدة منذ أيام في تربصهما ما قبل الأخير.
وفيما تعلق بتحضيرات رباعي رياضة الحمل بالقوة الثلاثة المتأهلين إلى موعد باريس البارلمبي (حسين بالطير وحاج أحمد بيور وسميرة قريوة)، فسيتنقلون يوم الجمعة إلى تركيا من أجل مباشرة تحضيراتهم الاخيرة بمعية المدرب الوطني محمد صالح الدين بن عطة، في حين سينهي مصارعو الجيدو يوم 29 جويلية تربصهم ما قبل الأخير الذي انطلق يوم 13 بباريس.
وقالت عن المدربة منية كركار عن هذا التربص: ” المعسكر التدريبي يجري في ظروف جيدة، ويسوده تركيزا كبيرا من قبل الرياضيين الذي يريدون وبشكل كبير الاستفادة من هذا التربص الناجح على كل المستويات”.
وعلى غرار كل هؤلاء الرياضيين، أنهى رياضي الكانوي كاياك، ابرهيم قندوز إحدى تربصاته ما قبل الاخير بالجزائر، وسيتنقل يوم غد الخميس إلى مدينة اشبيليا بإسبانيا لمواصلة تحضيراته بمعية الاتحادية الجزائرية لرياضات التجديف والكانوي كاياك، وبعد اسبانيا سيتنقل قندوز في آخر محطة تحضيرية له إلى مدينة زيغاد بالمجر ( 03- 28 أوت). صرح قندوز الذي سيشارك لأول مرة في تاريخ رياضة الكانوي كاياك الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة قائلا: “الامور على أحسن ما يرام. أتواجد في حالة بدنية جيدة وبمعنويات مرتفعة، وأتوسم خيرا من مشاركتي في موعد باريس”.
ولتطمئن على الحالة العامة للرياضيين، تتواجد المديرية الفنية الوطنية في اتصال دائم مع المدربين الوطنيين لإفادتها بتقارير يومية عن ظروف تحضيراتهم والمشاكل التي قد يتلقونها.
وبخصوص هذا الكم من التربصات، أكد المدير القني الوطني سليم بوطبشة قائلا :” نزلنا عند رغبة المدربين الوطنيين فيما يتعلق بتسطير البرنامج التحضيري لرياضييهم باستثناء ربما الظروف القاهرة وأمور أخرى خارجة عن نطاق الاتحادية (كمشكل التأشيرة مثلا). بصفة مجملة يمكن أن نقول أن الاتحادية وفرت للكل أحسن الوسائل التي بحوزتها لضمان تحضير في المستوى للرياضيين الجزائريين المتأهلين”.