أكدت مديرة الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة “أونروا”، إيناس حمدان، أن الظروف في قطاع غزة تتجه للأسوأ في ظل محدودية المساعدات الإغاثية والإمدادات جراء استمرار إغلاق المعابر.
أشارت المتحدثة، إلى أن “نحو 500 ألف طفل دون سن الخامسة بحاجة لدعم غذائي منقذ للحياة بشكل عاجل”.
وقالت حمدان، في تصريح اعلامي اليوم الخميس، أن الفلسطينيين في قطاع غزة “يعيشون في ظل ظروف لا إنسانية عقب مرور 300 يوم من الحرب شهدت نزوح مستمر وفقد ويأس فضلا عن محدودية المواد الغذائية والأدوية والمياه والوقود”.
وأشارت حمدان، إلى أن “نحو 85% من المباني المدرسية في قطاع غزة تضررت بشكل كبير وبعضها بشكل كامل وتحتاج لإعادة التأهيل والبناء حتى يمكن استخدامها مرة أخرى”.
ولفتت المسؤولة إلى “نفاذ نحو 60 % من المواد والمستلزمات الطبية من مستودعات المراكز الصحية، وهو ما يقلص من مساحة الاستجابة الإنسانية وينعكس بشكل سلبي على أداء المهام الإنسانية”.
وكان مفوض “أونروا”، فيليب لازاريني، قد أكد في وقت سابق اليوم بأن أطفال قطاع غزة “يعيشون صدمات وفظائع لا توصف بعد 300 يوم من العدوان الصهيوني والنزوح والخسارة والألم”، كاشفا عن اطلاق برنامج العودة إلى التعلم اليوم “عبر أنشطة توفر لأطفال غزة ملجأ من الأهوال التي ما زالوا يعيشونها”.
وفي معرض وصفه لوضع أطفال غزة، قال لارازيني : “شاهدوا ما لا ينبغي لأي طفل أن يشاهده، وهم يستحقون الأمان”، واصفا خطوة “أونروا” إطلاق هذا البرنامج بأنه “مساهمة صغيرة لمساعدة الأطفال على إعادة الاتصال بطفولتهم المسلوبة”.
ويشن الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، عدوانا على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
ويواصل الكيان الصهيوني عدوانه متجاهلا قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.