كشف بنك المغرب المركزي، في تقريره السنوي، ان البطالة في المغرب سجلت أعلى معدل لها منذ 2001 خاصة في المناطق الحضرية التي تضم ثلثي السكان في سن العمل، حيث وصل إلى ذروة 48،3 بالمئة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة.
أضاف البنك في تقريره السنوي أن معدل البطالة تفاقم في 2023 إلى 13 بالمئة ليسجل أعلى معدل له منذ سنة 2001، لافتا الى أن أكثر من ربع فئة الشباب لا يعملون ولا يدرسون ولا يتابعون أي تكوين، مضيفا أن وضعية سوق الشغل ظلت صعبة، مع تسجيل خسارة جديدة بلغت 157 ألف منصب، الى جانب تراجع ملحوظ في معدل النشاط وارتفاع قوي في نسبة البطالة.
وحسب التقرير، فإن من بين ابرز القطاعات التي سجلت خسارة كبيرة في اليد العاملة، هي الفلاحة، حيث قدرت الخسارة بـ 202 ألف منصب شغل، لتتراجع بذلك حصة القطاع في التشغيل الإجمالي إلى 27.8 بالمئة، في حين لم يحدث قطاع الخدمات سوى 15 ألف منصب عوض 164 ألف سنة من قبل.
ورجح التقرير أن يكون الاقتصاد المغربي قد سجل خسارة 157 ألف منصب سنة 2023، بعد فقدان 24 ألفا في 2022، نتيجة تراجع بواقع 198 ألفا في المناطق القروية، و إحداث 41 ألف منصب في الوسط الحضري، وبذلك بلغ عدد السكان النشيطين العاملين 10.6مليون نسمة، بانخفاض بنسبة 1.5 بالمئة على أساس سنوي وبواقع 3.5 بالمائة مقارنة مع مستواه ما قبل جائحة كوفيد-19.
وأمام هذه الوضعية، فقد انسحب جزء من السكان الفاعلين من سوق العمل، مما أدى إلى انخفاض جديد في نسبة النشاط إلى 43.6 بالمائة و ارتفاع معدل البطالة إلى 13 بالمئة وهو أعلى مستوى له منذ 2001. ونبه ذات التقرير إلى أن معدل التشغيل واصل تراجعه ليصل إلى 38 بالمئة، كأحد أدنى المعدلات في العالم.