حذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من أن النزوح الجماعي في قطاع غزة بسبب العدوان الصهيوني، له تأثير خطير على الصحة العامة حيث يؤدي الاكتظاظ ونقص المأوى المناسب وسوء حالة المياه والصرف الصحي والنظافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية.
أفادت المنظمة في بيان لها بأن الاكتظاظ يزيد أيضا من خطر وقوع إصابات جماعية في الهجمات الصهيونية على المناطق المأهولة بالسكان. وفي الوقت نفسه حذرت الوكالة الأممية من أن عدد المرضى المحتاجين إلى الإجلاء الطبي إلى خارج غزة من المتوقع أن يزداد نظرا للعدوان المستمر وتقلص قدرة النظام الصحي.
وحث المنظمة مجددا على إنشاء ممرات إجلاء طبي متعددة خارج غزة لضمان المرور الآمن للمرضى عبر جميع الطرق الممكنة.
ويشن الاحتلال الصهيوني منذ عشرة شهور حرب إبادة شاملة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين معظمهم من الأطفال والنساء فضلا عن نزوح حوالي مليوني شخص في ظل دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ووقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود ما أسفر عن مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
“أوتشا”: القصف الصهيوني لمدارس تؤوي نازحين يعمق الكارثة الإنسانية في غزة
وشدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، على أن تعرض 3 مدارس تؤوي نازحين في قطاع غزة للقصف مؤخرا من قبل جيش الاحتلال الصهيوني وأسفر عن وقوع عشرات الضحايا يعمق الكارثة الإنسانية وأزمة السكان والنزوح في القطاع.
وأفاد المكتب الأممي في بيان له، بأن العدوان الصهيوني يستمر في تدمير البنية التحتية في قطاع غزة ما يسفر عن سقوط المزيد من الشهداء والجرحى وتشريد سكان القطاع.
من جانبه أوضح فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان أن الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع استمرار جيش الاحتلال الصهيوني في عدوانه داعيا إلى احترام التزامات القانون الإنساني الدولي بما في ذلك السماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمانا.
وقال إن “الشركاء في المجال الإنساني يبلغون عن ارتفاع في مستويات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة الشهر الماضي”.
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي عدوانه على قطاع غزة حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و653 فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال والنساء وإصابة 91 ألفا و535 آخرين في حصيلة غير نهائية حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات دون أن تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم فضلا عن نزوح 90% من سكان القطاع.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أعربت أمس الثلاثاء عن صدمتها إزاء تزايد الغارات التي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني على المدارس في قطاع غزة والتي أسفرت عن استشهاد فلسطينيين نازحين يبحثون عن مأوى في هذه المدارس مشيرة إلى أن 17 مدرسة على الأقل تعرضت للقصف في الشهر الماضي فقط مما أسفر عن استشهاد 163 فلسطينيا على الأقل بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.