قدّم مرشح جبهة القوى الاشتراكية لرئاسيات السابع سبتمبر القادم، يوسف أوشيش، أمس السبت، بالجزائر العاصمة، برنامجه الانتخابي، معلنا أن انطلاق حملته الانتخابية سيكون من الأحياء الشعبية في الجزائر العاصمة وبالضبط من حي باب الوادي الشعبي.
قال مرشح جبهة القوى الاشتراكية لرئاسيات سبتمبر المسبقة يوسف أوشيش، إن برنامجه الانتخابي انطلق من دراسة معمقة للواقع الوطني، وهو برنامج يمس جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية، والسياسة الخارجية، والدفاع والأمن الوطنيين.
وأكد أوشيش، أنه يسعى -إن منح ثقة الجزائريين- إلى إصلاح الحياة السياسية. وتعديل كل القوانين بما فيها الأحزاب، الانتخابات والإعلام وفتح المجال السياسي والإعلامي، ورفع كل القيود أمام العمل الجمعوي، وإلغاء المادة 87 مكرر، وتنظيم انتخابات مسبقة عامة في السداسي الأول من العام 2025، إلى جانب ضمان استقلالية العدالة وإصلاح المحكمة الدستورية والمجلس الأعلى للقضاء والمجلس الأعلى للمحاسبة.
الحملـة الانتخابية ستنطلق من حي باب الوادي الشعبي
وتضمن العرض تأكيدا على تفعيل الديمقراطية التشاركية، وإقرار تقسيم إداري جديد من خلال إنشاء أقاليم متجانسة تكون رافعة للتنمية الاقتصادية، مع إلغاء الدائرة، وسن قانون واحد وموحد للبلدية والولاية، إلى جانب إنشاء أمانة دولة مكلفة بالجالية الوطنية بالخارج ورقمنه القنصليات.
رفع المنح والمعاشات
وفي المحور الاجتماعي، يتضمن المشروع الرئاسي للمترشح أوشيش، تكريس الدولة الاجتماعية والديمقراطية وفق بيان أول نوفمبر، وحماية القدرة الشرائية للمواطن من خلال رفع الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون إلى 40 ألف دينار جزائري.
وإلى ذلك سيتم إلغاء الضريبة على الدخل العام IRG، وتسقيف أسعار المواد الغذائية، وأن تعود الدولة للعب دورها في الضبط. عندما ترى الحكومة ذلك ضروريا. إلى جانب الالتزام، في إطار الدولة الاجتماعية، بإقرار الدخل الأدنى الشامل، وقدره 20 ألف دينار جزائري، مخصص للمرأة الماكثة في البيت، وذوي الهمم والبطالين. والاعتراف بقائمة جديدة من الأمراض المهنية، وإعادة تقييم المنح العائلية إلى 3000 دينار عن كل طفل. وكذا إعادة تأهيل الطبقة الوسطى، التي تسير نحو الزوال، من أجل ضمان الاستقرار المجتمعي.
وفي المحور الاقتصادي، أكد المترشح على ضرورة الخروج من اقتصاد الريع بتنويع الاقتصاد، تنويع قطاع الصناعة الوطنية، تسريع رقمنة الخدمات وتسريع عملية تسجيل الشركات، وإصلاح قانون الاستثمار وتكريس مبدإ الأمن القانوني. إلى جانب تحديث النظام المصرفي والمالي، مع رقمنة النظام المالي، وإنشاء بنك وطني متخصص في التمويل المصغر، ومحاربة السوق الموازية.
كما يتضمن البرنامج الانتخابي للمترشح يوسف أوشيش، إجراءات لضمان السيادة الزراعية بإنشاء وكالة وطنية للأمن الغذائي، وبعث سياسة صناعية جديدة للانتقال الصناعي، وإعادة تأهيل القوانين الاقتصادية، إنشاء بنك للبذور ورفع الصادرات من خلال تحسين نوعية المنتجات.
زيادة منحة دعم السكـن
وفي مجال التخطيط والسكن، يتضمن البرنامج إنشاء أربع مدن ذكية مترابطة في الشمال والجنوب والشرق والغرب. وزيادة قيمة المساعدة للسكن الريفي إلى (2) مليوني دينار، ويبقى باعتباره ملكية وطنية، وكلما كبرت الأسرة يمنح بيتا أوسع ويسترجع البيت الذي كان فيه.
وفي مجال النقل، يسعى البرنامج إلى إنشاء شركة عمومية للنقل الحضري وتعميمها على كل الولايات، وتعميم النقل بالسكك الحديدية والقطارات فائقة السرعة، وتطوير خطوط الترامواي، وتحديث البنى التحتية للموانئ.
التربية والتعليم العالي
وبالنسبة لقطاع التعليم، تعهد المترشح عن حزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، برفع ميزانية قطاع التعليم بنسبة 50٪.
وفي قطاع التعليم العالي، تعهد بإدماج كل حاملي شهادة الماجستير والدكتوراه في مناصبهم، ورفع المنحة الجامعية للطلبة الجامعيين إلى 20 ألف دينار، وتحويل الديوان الوطني للخدمات الجامعية إلى مؤسسة عمومية، مع عقلنة مخصصاتها المالية.
وفي قطاع الصحة العمومية، قال مرشح الأفافاس إنه سيسقّف أسعار الفحوصات الطبية في القطاع الخاص، وإعادة النظر في خارطة الصحة الوطنية والمرافق الصحية.
وفي محور الثقافة، يرمي برنامج الأفافاس إلى المصادقة على القانون العضوي للغة الأمازيغية وتعميم تعليمها بكل لهجاتها، وترقية اللهجات العامية، وإنشاء وكالة وطنية لحماية وترقية التراث الوطني وإنشاء مدينة الإنتاج السينمائي.
تعزيز دور الجزائر دوليا
وبالنسبة للسياسة الخارجية، يصبو البرنامج إلى تبني سياسة خارجية هجومية، ووساطة أكبر في حل النزاعات، وتعزيز مناطق نفوذ الجزائر في محيطها الإقليمي، وإعادة تقييم العلاقات مع الشركاء التقليديين على أساس الندية، وإعادة صياغة ميثاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، على أساس الندية ومبدإ رابح رابح، في إطار الاحترام المتبادل، وكذا تقوية العلاقات مع الشركاء الجدد في أفريقيا، مع مواصلة دعم القضيتين الفلسطينية والصحراوية. والالتزام ببناء مغرب الشعوب وفق رؤية بيان أول نوفمبر، وإنشاء مرصد وطني لليقظة الاستراتيجية.