وصف ياسين أعراب مدير الرياضات باللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية في تصريح لـ «الشعب»، تتويج إيمان خليف بالميدالية الذهبية في الملاكمة لوزن أقل من 66 كلغ بالإنجاز التاريخي، الذي سيبقى عالقا في أذهان كل الشعب الجزائري خاصة بعد حملة التنمر التي عانت منها البطلة الجزائرية.
لم يفوّت أعراب الفرصة ليثني على الدعم الكبير الذي حظيت به البطلة الجزائرية من أعلى هرم السلطة في الجزائر، وهو ما عكسته المكالمة الهاتفية التي أجراها معها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مباشرة بعد المنازلة النهائية، وهو ما يؤكد دعم المسؤولين لكل موهبة رياضية شابة قادرة على تشريف الراية الوطنية. في سياق متصل أكد أعراب أن الأجواء داخل البعثة الجزائرية كانت إيجابية، ومنحت البطلة الجزائرية الدفعة اللازمة لتكون في المستوى خلال المنازلة النهائية التي لم تكن سهلة، بالنظر لقوة المنافسة التي أبانت على قدرات وإمكانيات كبيرة من الناحية التقنية والفنية، إلا أن خليف كان لها رأي آخر ونجحت في الظفر بالميدالية الذهبية.
أكد أعراب مدير الرياضات باللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية أن تتويج إيمان خليف حدث مهم وتاريخي حيث قال: «هناك لحظات فارقة على مستوى المسيرة الرياضية لكل بلد وفي الجزائر، أعتقد أن تتويج إيمان خليف هو لحظة فارقة في الرياضة الجزائرية بكل المقاييس، خاصّة أن هذا التتويج جاء بعد عناء كبير وضغط نفسي على البطلة التي كانت في الموعد ونجحت في رفع التحدي خلال المنازلة النهائية». أعراب أثنى كثيرا على دعم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون حيث قال: « لا يفوتني هنا لأثني وأشيد بالدعم الكبير الذي حظي به الرياضيون من طرف أعلى المسؤولين، يتقدّمهم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يعمل على توفير كافة الإمكانيات لهذه المواهب، لتكون في الموعد وتنجح في رفع الراية الوطنية عاليا على مستوى هذا المحفل الرياضي الكبير، بدليل مكالمته الهاتفية التي جاءت مباشرة بعد المنازلة النهائية مع البطلة، التي أبدت سعادة غامرة بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية للرياضة بصفة عامة وبدون استثناء «.
حظيت خليف بدعم كبير خلال المنازلات حيث قال أعراب: «المنازلات جرت في ظروف ممتازة سواء من حيث التنظيم، وهنا يجب الإشادة باللجنة المنظمة إضافة إلى الحضور الجماهيري من طرف الجالية الجزائرية هنا التي أبت إلا أن تقف مع الرياضيين، خلال هذا المحفل الكبير خاصة خلال منازلة نصف النهائي التي جرت بشبابيك مغلقة، ونفس الأمر انطبق على المنازلة النهائية التي جرت هي الأخرى أمام حضور قياسي من الجمهور، وحتى من دول أخرى جاؤوا خصيصا من أجل مساندة إيمان في هذه المواجهة الحاسمة التي استطاعت الظفر بها عن جدارة واستحقاق «