قدم فريق طبي فحصا جديدا يمكنه أن يؤدي إلى تشخيص أكثر دقة وموثوقية في تشخيص سرطان البنكرياس.
تعتمد هذه الطريقة على الكشف عن أجسام مضادة معينة في عينات الدم بطريقة انتقائية.
يعتبر سرطان البنكرياس من أكثر أنواع السرطان فتكا، لأنه يتم تشخيصه عادة في مراحل متأخرة جدا، كما أن طرق الكشف الحالية عن هذا السرطان غير دقيقة بما يكفي للاكتشاف المبكر من خلال الفحوصات.
الكشف عن سرطان البنكرياس
وتنتج الخلايا السرطانية بروتينات خاصة، ولسوء حظها تلفت انتباه الخلايا المناعية التي تدور في الجسم بحثا عما يريب إلى هذه البروتينات. وتقوم الخلايا المناعية بدورها وتنتج أجساما مضادة للقضاء على الورم الذي اكتشفته في مراحل المرض الأولى. وهذا ما جعل من الأجسام المضادة المتولدة أداة يمكن استغلالها في الكشف المبكر عن السرطان. والفكرة ببساطة أنه إذا وجدنا هذه الأجسام المضادة فقد نمسك طرف الخيط الذي سيقودنا لوجود سرطان في الجسم.
واختار الباحثون العمل وفق هذه الآلية لصناعة وسيلة التشخيص الجديدة الخاص بهم، والتي ستؤدي إلى اكتشاف سرطان البنكرياس مبكرا. وقد وقع اختيار الباحثين على الأجسام المضادة التي تتولد ضد بروتين يرتفع بشكل ملحوظ عن الإصابة بالسرطان، ويعرف باسم “ميوسين 1” المرتبط بالأورام.
ويمكن من خلال أخذ عينات الدم من المرضى المراد تشخيصهم التقاط الأجسام المضادة، إن وجدت من خلال مواجهتها مع البروتين الذي صنعت لتحاربه.
وقام الباحثون بتحليل الشكل الهيكلي لبروتين الميوسين 1 والسكريات المرتبطة به حتى يتمكنوا من صناعة بروتينات شبيهة يمكن للأجسام المضادة التعرف عليها. وقام الباحثون بتثبيت البروتينات التي صنعوها على أجسام نانوية.
وقام الباحثون بتجريب النهج الجديد الذي ابتكروه على عينات دم مختلفة لمصابين بسرطان بنكرياس ولأشخاص أصحاء ليتأكدوا أن الفحص يمكنه الكشف بدقة عن السرطان. وقد تبين وفقا لنتائج دراسة نشرت في مجلة الكيمياء التطبيقية في التاسع من أوت الحالي أن هذه الطريقة أفضل من حيث عدد الأخطاء التي يمكن أن تظهر في التشخيص من الطرق التقليدية المتبعة حاليا.
سرطان البنكرياس
وتشمل الأعراض الشائعة لسرطان البنكرياس -وفقا لموقع أبحاث السرطان البريطاني– آلاما في البطن أو الظهر، واصفرار الجلد أو العينين (اليرقان) وتغير لون البراز وفقدان الوزن.
ويعد سرطان البنكرياس أكثر شيوعا لدى كبار السن.
ويتم تشخيص ما يقرب من نصف جميع الحالات الجديدة لدى الذين تبلغ أعمارهم 75 عاما أو أكثر. ولا يعتبر شائعا لدى الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما.