أسدى زير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، جملة من التعليمات بشأن لمشروع قصر المعارض الجديد، اليوم الأربعاء، خلال زيارة تفقدية.
خلال الزيارة أكد الوزير، أن مشروع قصر المعارض الجديد يأتي تجسيدًا لالتزامات رئيس الجمهورية لتعزيز الاقتصاد الوطني، وأن هذا المشروع الضخم سيخلق بنية تحتية حديثة تتيح لنا استضافة أكبر المعارض والفعاليات التجارية في إفريقيا، مما سيساهم في تعزيز مكانة الجزائر على الساحة الدولية، بحسب بيان الوزارة.
وقال زيتوني إن “المشروع الذي وضع حجر أساسه رئيس الجمهورية نهاية 2022، سيصنف الجزائر الأولى إفريقيا من حيث قدرة استيعاب كبرى التظاهرات الدولية، مما يجعلها واجهة إفريقيا في جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث سيصبح قصر المعارض الجديد مركزًا رئيسيًا للتجارة والاستثمار
وأوضح زيتوني أن المشروع، الذي يمتد على مساحة 54 هكتارًا، يعد مشروعًا اقتصاديًا متكاملاً من حيث المرافق والخدمات التي سيتضمنها، بما في ذلك أجنحة عرض ذات طاقة استيعاب كبيرة، وصالات خاصة بالمنتديات والمؤتمرات، مطاعم، مواقف للسيارات، إضافة إلى مبنى إداري وفنادق 4 نجوم، أربعة أبراج مكاتب بارتفاع 14 طابقًا لكل منها، مركز ترفيه ، ومركز تجاري .
وخلال زيارته، نوه الوزير بأن المرحلة الأولى من المشروع تشمل قاعة عرض 1 والمنتدى بمساحة 45 ألف متر مربع، إضافة إلى موقف سيارات بمساحة 60 ألف متر مربع، والتي ستكون جاهزة لاستقبال أكبر حدث اقتصادي إفريقي في الجزائر وهو معرض التجارة البينية الإفريقية في شهر سبتمبر 2025.
وأكد الوزير أنه سيتم الشروع في تنفيذ المرحلة الثانية والثالثة للمشروع نهاية 2025، حيث سيتم تجديد الأجنحة في الجزء المركزي والذي يتربع على مساحة 25 ألف متر مربع، وإنشاء قاعة عرض 3 على مساحة 30 ألف متر مربع ستخصص للمعرض الدائم للإنتاج الوطني، إلى جانب موقف سيارات آخر على مساحة 60 ألف متر مربع.
وأشار زيتوني إلى أن مشروع قصر المعارض الجديد سيكون علامة فارقة في تطوير البنية التحتية الاقتصادية في الجزائر، من خلال توفير مرافق متطورة وخدمات شاملة، ستمكن من جذب المزيد من الفعاليات الدولية والمعارض الكبيرة، مما سيساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني”.
وفي ختام الزيارة ، وجه الوزير تعليمات محددة لتسريع تنفيذ واستكمال المرحلة الأولى من المشروع، مشددًا على ضرورة تقليص مدة استلام الجناح الأول إلى 14 شهرًا بدلاً من 19 شهرًا، لتكون جاهزة لاستضافة معرض التجارة البينية الإفريقية في سبتمبر 2025.
وأكد زيتوني على ضرورة استخدام مواد بناء جزائرية وإضافة لمسات هندسية مستوحاة من التراث الجزائري في التصميم.
وشدد الوزير على أهمية تجهيز المشروع بأحدث التقنيات المتطورة، بما في ذلك الأجنحة الذكية وأنظمة التحكم الذكية في المباني، وجعل المشروع صديقًا للبيئة ومستدام بيئيًا واقتصاديًا، من خلال اعتماد الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، واستخدام تقنيات إعادة تدوير المياه لري المساحات الخضراء في قصر المعارض.
ووجه الوزير الفرق الهندسية والإدارية لمراقبة جودة التنفيذ وضمان الالتزام بأعلى معايير البناء والسلامة، مع إعداد تقارير دورية عن تقدم الأعمال ومتابعة سير العمل بشكل مستمر