كشف رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، البروفيسور كمال صنهاجي، في ندوة نشطها بيومية المجاهد، اليوم الأربعاء، عن استيراتيجية الوكالة للفترة 2025-2030، والمرتكزة على ثلاث أولويات ضرورية وهي الأوبئة والتغذية والتغيرات المناخية.
أوضح البروفيسور صنهاجي، أن هذه الإستيراتيجية، التي ستطبق في الخمس سنوات المقبلة، وتكون لها نتائج مثمرة كأولويات استعجالية ستتكفل بوضع نظام إنذار للتحضير من وقوع الأوبئة بإستخدام البيانات السابقة أو تاريخ الفيروسات، وبإستخدام الذكاء الإصطناعي، وData Center.
ووأولية الوكالة الثانية متابعة التغذية غير الصحية، التي تحتوي على الدهون والملح والسكر الموجود في المشروبات ووسط المأكولات، وثالث أولوية هي التغيرات المناخية، لأن لها صدى وتأثير مؤكد فيما يخص الصحة، مثلما يقول البروفيسور صنهاجي، الذي اشار إلى وجود محددات أخرى لها تأثير سلبي على الصحة.
وأوضح ضيف منتدى المجاهد، اليوم الاربعاء، أن استيراتيجية الأمن الصحي مسيرة من لجنة دائمة تضم كل القطاعات والمؤسسات التي لها صلة بالصحة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وسينطوي عملها على استعمال البيانات الموجودة على مستوى هذه القطاعات كالصناعة، التجارة، البيئة، وكل قطاع له خاصية ومنتوج مرتبط بالصحة، والتنسيق فيما بينهم عكس ما كان سابقا كل قطاع يعمل على حدى دون الحصول على نتائج مثمرة.
وأكد المتحدث أن الوكالة الوطنية للأمن الصحي تربط بين هذه الأطراف وتستعمل كل البيانات الخاصة بالقطاعات المذكورة بفضل الموارد البشرية العلمية في هذه الوكالة في تخصصات الرياضيات والفيزياء والكيمياء والبيولوجيا،.
ورشة لصناعة اللقاحات
وقال رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي: ” من الممكن يكون ربط علمي عن طريق علوم الرياضيات، الذكاء الإصطناعي ومعالجة البيانات الكبرى لتستخرج منها بذكاء إشارات، عندما تكون إشارة ضعيفة يمكن تضخيمها بكل هذه المؤشرات المعالجة بطريقة علمية وبفضل هذا المنتوج يمكن استخراج بطريقة استباقية تسمح بمعالجتها بصفة عقلانية ومنظمة ومبرمجة في كل ما يخص الوسائل، التي توفر لصحة المواطن”.
وأشار صنهاجي إلى أن جائحة كورونا كانت صفعة بالنسبة لنا للإستعداد وإعداد نظام صحي يواجه مخاطر الفيروسات مستقبلا.
وأضاف رئيس الوكالة أن من بين طموحات هذه الأخيرة إنشاء ورشة لصناعة اللقاحات ووضع مركز خاص بعلم اللقاحات والحجر الصحي، لمواجهة الفيروسات الخطيرة التي يمكن أن تستهدف بلادنا، خلال السنوات القادمة. وكشف عن تقرير الوكالة يضم اقتراحات ستقدم لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ولم يفصح عن تاريخ تقديم التقرير.
لجنة لمواجهة فيروس الإبيولا
ونبه رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي الى خطر فيروس الإيبولا في حال قدومه إلى الجزائر، وقا إن بإمكانه إنه يسبب كوارث على جسم الإنسان ولا يمكن إحتوائه في حالة لم تتخذ إجراءات استباقية لمواجهة هذا الفيروس الخطير المنتشر في إفريقيا الإستيوائية.
وفي هذا الصدد، كشف البروفيسور صنهاجي، عن تنصيب لجنة مخصصة لمواجهة فيروس الإيبولا، بق الفراش، وجرب القردة، وفيروسات أخرى ستظهر في السنوات القادمة، وتجمع هذه اللجنة قطاعات الصحة، الصناعة الصيدلانية، الجمارك، الأمن والدرك.