تخوض العديد من الأحزاب السياسية المنضوية تحت لواء ائتلاف “الأغلبية من أجل الجزائر”، إلى جانب حركة البناء وحزب صوت الشعب، الحملة الانتخابية، تحسبا للاستحقاق الرئاسي المقرر يوم 07 سبتمبر المقبل، بحماس قوي لاستمالة الناخبين، بعد أن حسمت في دعمها الكامل للمترشح الحر عبد المجيد تبون، والتفت حول برنامجه الواعد، مؤكدة بأن خياراتها تتطابق مع برنامجه والتزاماته.
يدشّن الأفلان حملته الانتخابية من الغرب الجزائري، وتحديدا من ولاية مستغانم، إذ ينشط الأمين العام للحزب عبد الكريم بن مبارك تجمعا شعبيا ضخما صباحا، على أن يتنقّل في الفترة المسائية لتنشيط تجمع شعبي بولاية عين تموشنت، في حضور قوي للحزب العتيد، ويحلّ يوم الجمعة بولاية تلمسان لينشّط ثالث تجمع، في برنامج يعكس التزام الآفلان ببرنامج المترشّح الحر عبد المجيد تبون، لاستكمال مسار بناء الجزائر الجديدة.
وقال عضو المكتب السياسي، المكلف بالإعلام ووسائل الاتصال الحديثة، بحزب جبهة التحرير الوطني عبد المالك شارف، في تصريح لـ«الشعب”، إن برنامج حملة الآفلان يرتكز أساسا على برنامج الرئيس في العهدة الأولى، وأشار إلى أن القواعد الحزبية تراهن على المترشّح عبد المجيد تبون بحكم أن برنامج الآفلان يتقاسم كل الرؤى مع برنامج المترشّح، ولم يخف شارف أن عدة عوامل جدية وموضوعية جعلت الأفلان يراهن على برنامج المترشّح الحر تبون، وجعل اللجنة المركزية للحزب تحسم في خيار مساندة مرشحها.
ومن بين النقاط المشتركة في برنامج الحزب والمترشح الحر تبون، ذكر شارف توافق الرؤى وتطابق الأفكار في السياسة الاجتماعية، إلى جانب السهر على أخلقة العمل السياسي، وأوضح شارف، أنه هدف طرحه المترشح الحر تبون، وعمل المؤتمر الحادي عشر للآفلان على تجسيده. بالإضافة إلى تحسين القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، خاصة ما تعلّق بالزيادة في الأجور، وكذلك منحة البطالة، يضاف إليها مكاسب فارقة بفضل جهود جبارة، شجّعت تكثيف نسيج المؤسسات الناشئة، وتعميم الرقمنة ومراجعة قانون استثمار، ناهيك عن التكفل بمناطق الظلّ، مع العمل على ترشيد النفقات خاصة بكبح نفقات الاستيراد، فضلا عن دعم الخزينة العمومية، خاصة ما تعلّق بضخ العملة الصعبة، وكلها نقاط يرى شارف أنها تدخل في عقيدة وفلسفة حزب جبهة التحرير الوطني، وأكد أنه كلما انصرفت السياسة العامة نحو خدمة الشعب، وكان التركيز على الطبقات الكادحة، يجد الآفلان مجاله الحيوي، ويسجل دعمه الكامل والخالص لمثل هذه المبادرات المهمة.
الـ”أرندي”.. لغة الإقناع
بدوره، يكون حزب التجمع الوطني الديمقراطي في الموعد اليوم، ببرنامج ثري، وفي هذا الإطار، أكد مستشار الأمين العام للأرندي، المكلف بالاتصال، بلقاسم جير، لـ«الشعب”، تنصيب هيئة الانتخابات الخاصة بالحزب، الداعمة للمترشح الحر عبد المجيد تبون، على مستوى المقر المركزي للحزب، وقال إن هذه العملية شهدت تنصيب أعضاء هذه الهيئة، المقرّر أن يقودها أعضاء المكتب الوطني، إلى جانب الأمناء الولائيين أو المنسقين الولائيين للحزب على مستوى مختلف الولايات، وتقرّر أن تكون تحت إشراف مباشر للأمين العام للحزب.
بخصوص خطة وبرنامج العمل الذي اعتمده الحزب خلال الحملة الانتخابية، ذكر جير أنها ستنطلق من ولاية أم البواقي هذا السبت، من خلال تنشيط تجمّع شعبي ضخم من قبل الأمين العام للأرندي، معتبرا أن معظم نشاطات الحزب أو التجمعات الرسمية التي سينظّمها عبر الولايات، تمّ تقديمها مباشرة بعد تنصيب إبراهيم مراد مديرا لحملة المترشح الحر عبد المجيد، ويرى ممثل حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أنها تمثل ثقلا بالنسبة للحزب إلى جانب مجموعة من النقاط الأخرى، على خلفية تسطير برنامج جواري متنوع وعمل رسمي على مستوى القيادة بالنسبة للأمين العام، إلى جانب نشاطات الأمناء الولائيين للتجمع الوطني الديمقراطي في مختلف ربوع الوطن.
وأكد بلقاسم جير، أن الأرندي سينشط حملة انتخابية قوية، يتمّ فيها الترويج للبرنامج الرئاسي الذي سيتقدّم به المترشح الحر عبد المجيد تبون، بهدف تسليط الضوء على مختلف الإصلاحات التي تمّت في العهدو الأولى، وما تجسّد بخصوص مختلف تعهداته وكذا ما تمّ إنجازه.
ومن المرتقب – حسب جير – استعراض المكاسب المحققة أمام الناخبين الجزائريين، خاصة وأن الأرندي يتأهب لتنظيم حملة تحسيسية هامة في أوساط الناخبين، بهدف توضيح التحديات التي تواجه الجزائر، وكذا الرهانات التي تنتظرها في الفترة المقبلة، من أجل تطوير الاقتصاد الوطني، ناهيك عن أهمية التحسيس بالواقع الدولي وموقع الجزائر فيه.
ويرى ممثل الأرندي الوقت مناسبا للدعوة إلى ضرورة التمسّك بخيار المترشح الحر عبد المجيد تبون الذي يعتبر الخيار الأمثل والأنسب والأصلح للجزائر في المرحلة الراهنة، لافتا إلى أن هذه المرحلة تتطلّب من الجميع مواصلة الإصلاحات إلى غاية تحقيق جميع الأهداف. علما أن هذه الإصلاحات باشرها المترشّح الحر عبد المجيد تبون منذ خمس سنوات.
وينتظر أن يعتمد الأرندي في الحملة الانتخابية، لغة خطاب سياسية برغماتية قريبة من المواطن، بسيطة ومنطقية بالنسبة للمتدخلين عبر مختلف وسائل الإعلام، بهدف ملامسة اهتمامات المواطن والمرافعة عن تطلعاته، مع إبراز المكاسب والانجازات المحققة والدعوة للحفاظ عليها وتثمينها، وقرر الأرندي اعتماد خطط إعلامية مدروسة ودقيقة ومحكمة، واستغلال مختلف منصات التواصل الاجتماعي على غرار “فايسبوك” و«يوتيوب” ومنصة “إكس”، بهدف الترويج لبرنامج المترشح تبون.
وقال جير إن الرهان الأكبر هو الرفع من نسبة المشاركة التي تعتبر تحديا كبيرا، من خلال العمل مع مختلف الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية من أجل التحسيس بضرورة رفع نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
البناء.. خطاب الاستمرارية
من جهة أخرى، وقع اختيار حركة البناء الوطني على ولاية تندوف، لتبدأ حملة انتخابية قوية لصالح المترشح الحر عبد المجيد تبون، وتحدث مدير الإعلام بحركة البناء الوطني، الدكتور كمال قرابة، في اتصال مع “الشعب”، عن برنامج ورهانات حركة البناء تحسبا للحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة، ولم يخف أن حزبه قرّر رصد وتسخير جميع الوسائل المتاحة الكفيلة بالاتصال المباشر بالمواطنين، بهدف إقناعهم بالتصويت لصالح مرشّح الحركة السيد عبد المجيد تبون.
وقال قرابة إن رئيس الحركة، عبد القادر بن قرينة، سيعكف على تنشيط سلسلة من التجمعات الشعبية، من أجل تغطية مختلف الولايات والدوائر الكبرى، في ضوء أجندة تمّ تسطيرها بالتنسيق مع الهيئات الولائية، مشيرا – في سياق متصل – إلى أن القيادات الوطنية للحركة، مكلفة بالإشراف على الفعاليات الانتخابية على المستوى المحلي.
وتركز حركة البناء، حسب معطيات استعرضها قرابة، على لقاءات جوارية من أجل الاتصال المباشر بالمواطنين وإقناعهم بأهمية المشاركة في الانتخابات والتصويت لصالح المترشح الحر تبون، معتمدة في ذلك على أسلوب مخاطبة بعض الفئات، من خلال ممثليها عن طريق تنظيم تجمعات ولقاءات مفتوحة مع كل فئة، سواء تعلّق الأمر بالشباب أو المرأة وإلى جانب العمال والمستخدمين في مختلف القطاعات.
ولن تدخر الحركة جهدا لتقوية عمليات التحسيس، عبر انتهاج أسلوب محكم في وسائل التواصل الاجتماعي، على خلفية إعداد خطة متكاملة لمديرية الدعاية الالكترونية من أجل التركيز واستهداف جميع الشرائح الاجتماعية، وكذلك شرح وتبسيط البرنامج الانتخابي، والكشف عن مشاريعه الطموحة لفائدة المواطنين بمشاركة عدد كبير من الشباب المتكون والمتشبّع بتجربة عالية منذ رئاسيات 2019، وتشريعيات 2021، كما تعتزم حركة البناء، وفق قرابة، نقل وقائع الحملة ونشاطاتها سواء المنظمة من طرف المترشح تبون أو تلك التي تشرف عليها قيادات الحركة عبر الوسائط المختلفة، من أجل ضمان وصولها للملايين من مستعملي وسائط التواصل الاجتماعي.
وتحرص الحركة مع انطلاق الحملة الانتخابية – يؤكد قرابة – على كسب ثقة المواطن ومخاطبته بصدق وواقعية، وقال إن الشعب الجزائري يقر بالجهود والانجازات والمكاسب التي حققها المترشح عبد المجيد تبون خلال عهدته الرئاسية المنقضية، رغم الظروف الداخلية والسياق الدولي المعقّد وجائحة كورونا، ولم يخف أن المواطن الجزائري ينتظر في هذه الحملة الانتخابية، الكشف عن الخطوط العريضة لبرنامج المترشح تبون، خاصة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية الحاملة للآفاق التنموية والمتعلقة بتحسين الإطار المعيشي للمواطن في السكن والتشغيل وجودة التعليم وترقية المنظومة الصحية وإصلاح العدالة..
وذكر قرابة أن الحركة ترفع شعارات تجمع في مضمونها تعزيز التلاحم الوطني وتمتين الجبهة الداخلية، ومع دعم مؤسسات الدولة في الحفاظ على الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى شعارات ترسيخ العدالة الاجتماعية، وبناء اقتصاد متنوّع يضمن الأمن الغذائي والأمن المائي والصحي، وقال إنها طموحات نابعة من تطلعات الشعب الجزائري، كما أنها تشكّل منطلق البرنامج الرئاسي الذي سيتمّ تفصيل محاوره ومشاريعه الكبرى طيلة أيام الحملة الانتخابية.
صوت الشعب.. حملات جوارية
دافع رئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني، عن أهمية استكمال عملية بناء المؤسسات، بعد نجاح المترشّح الحر عبد المجيد تبون في فتح العديد من الورشات، هذا ما يتطلّب منهم ـ حسب تقديره ـ دعم ومرافقة برنامجه الطموح والذي حقّق كثيرا من المنجزات للجزائر خلال العهدة الرئاسية المنقضية، واعتبر عصماني أن دعم المترشّح تبون ليس فقط خيارا حزبيا، وإنما اختيار مرحلة، وعلى اعتبار أنه كما قال “ابن” هذه المرحلة وقائدها.
وأبرز عصماني قناعة الحزب بأهمية دعم التزامات المترشح الحرّ تبون، لأن الورشات وكذا الـ54 التزاما، وإن تجسّدت في معظمها، فإن عملا جبارا ما زال ينتظر، واعتبر أن برنامج حملة حزبه الانتخابية، سيتمّ بالتنسيق مع المديرية العامة للمترشح تبون لتحديد المهام، لكنه سيركز كثيرا على الجزائر العميقة وتنظيم العديد من الحملات الجوارية والميدانية بالمناطق النائية والمعزولة.