كشف رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عزيز غالي، عن وجود أكثر من 100 حقوقي و مناهض للتطبيع مع الكيان الصهيوني يقبعون في سجون المخزن بسبب مناهضتهم لسياسيات النظام.
أشار عزيز غالي، في تصريحات صحفية، إلى وجود ما لا يقل عن 20 معتقلا صحراويا من المدن المحتلة في سجون المملكة بسبب مطالبتهم بالحق في تقرير المصير و الحرية و الاستقلال.
وقال المتحدث أنه و حسب آخر تحديث تتوفر عليه الجمعية، فان هناك 104 معتقلين بالسجون المغربية، منهم 64 من المعتقلين السياسيين و معتقلي حرية الرأي و التعبير و من المدافعين عن حقوق الإنسان.
وأبرز المتحدث وجود 13 سجينا بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية و مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة للتطبيع و المطالبة بفك الارتباط مع الكيان الصهيوني المحتل، الذي يتركب مجازر غير مسبوقة بفلسطين، خاصة بغزة، حيث خلف العدوان المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي أكثر من 40 ألف شهيد، لافتا إلى وجود العشرات من المفقودين و مجهولي المصير وكذا المتابعين في حالة سراح.
ويوجد، حسب المصدر ذاته، ما لا يقل عن 20 معتقلا صحراويا من المدن المحتلة، أغلبهم من معتقلي “أكديم ايزيك”، تم سجنهم بسبب رفضهم للاحتلال و نضالهم من أجل حقهم في تقرير المصير و الحرية و الاستقلال، وفق ما تكفله الشرعية الدولية.
في المقابل، يحصي تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية “كوديسا” ما لا يقل عن 37 معتقلا صحراويا بسجون الاحتلال، بسبب أنشطتهم المناهضة للاحتلال المغربي.
من جهتها، أكدت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين (همم)، أن “التخلي عن معتقلي الرأي وحرية التعبير يعد مشاركة في قمع حرياتهم، كما يعتبر تواطؤا على ظلمهم”، لذلك – تضيف الجمعية – “انخرطنا في كل قضاياهم العادلة وجندنا لهم كل ما نملك من وسائل التعبئة داخل الوطن وخارجه للتعريف بمظلوميتهم والحرص على إبقاء كل قضية حاضرة بالوهج المطلوب”.
وطالبت الهيئة الحقوقية المغربية بالتعجيل بإطلاق سراح كافة معتقلي الريف والنقيب محمد زيان وباقي المدونين. كما طالبت بوقف كافة المتابعات والملاحقات في حق أبناء المغرب أصحاب الرأي داخل وخارج المغرب، مشددة على ضرورة التأسيس لديمقراطية حقيقية تقطع مع كل أشكال الاستبداد والفساد.
كما حثت ذات الجمعية على “تكريس دولة المؤسسات وربط المسؤولية بالمحاسبة” و “ضرورة إرساء نظام قضائي مستقل يضمن جميع الحقوق ويحميها من كل الانتهاكات، مع تفعيل مبدأ عدم الإفلات من العدالة والعقاب لكل منتهكي حقوق الإنسان”.
وفي الختام، جددت “همم” العهد على الاستمرار في درب النضال حتى انتزاع الحقوق كاملة غير منقوصة، بما فيها النضال من أجل التحرر من الصهيونية، التي تتحكم في سيادة البلاد و مقدراته و مستقبل أجياله، مؤكدة أن “معركة الحرية والتحرر تستوجب منا وحدة الصف (..)”.