استهلت حركة البناء الوطني حملتها الانتخابية الداعمة للمترشح الحر عبد المجيد تبون من ولاية تندوف، حيث وقف رئيس الحركة عبد القادر بن قرينة عند مشروع منجم غارا جبيلات في أقصى نقطة من الجنوب الغربي، حاملاً معه مجموعة رسائل موجهة لداخل الوطن وخارجه.
على مرمى حجر من الحدود الجزائرية الموريتانية، ذكّر رئيس حركة البناء الوطني بما تحقّق على أرض الواقع من إنجازات، مشيراً إلى أن الحملة الانتخابية الداعمة للمترشّح عبد المجيد تبون ستركّز على البُعدين التنموي والاقتصادي، مؤكداً بأن افتتاح فعاليات الحملة من غارا جبيلات بأقصى الجنوب الغربي يحمل دلالة عميقة.
وقال بن قرينة، إن حركة البناء الوطني لن تُعطي وعوداً انتخابية لسكان الولاية، بقدر ما تُذكّر بما وعد به المترشح عبد المجيد تبون من مشاريع خلال حملته الانتخابية سنة 2019 وأنجزه على أرض الواقع، من انطلاق منجم غارا جبيلات بميزانية كلّية تفوق 20 مليار دولار، مشروع السكة الحديدية، افتتاح المعبر الحدودي ومنطقة التبادل الحرة.
وتابع رئيس حركة البناء مخاطبا بعض الذين يتحرّشون بأمننا وبحدودنا وخيراتنا، ويضعون أيديهم في أيدي الصهاينة، فقال: «الجزائر أمة سِلم واستقرار، وأخوة وحسن جوار، ولا نضع أيدينا في أيدي أعداء الجيران»، بدليل ما قام به الرئيس تبون حين وضع ما قيمته 20 مليار دولار من الاستثمارات.
واستطرد قائلاً، إن الاقتصاد المبني على الريع البترولي والعيش تحت رحمة بعض القوى التي تسيطر على أسواق الطاقة، سينتهي فوراً بعد استكمال المشاريع المنجمية في الجزائر، والتي ستحقّق الأمن المالي لبلادنا، في إشارة الى منجمي الحديد والفوسفات، وربط كل مناطق الوطن بالسكة الحديدية.
وأشار بن قرينة إلى أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، المترشّح حالياً في الانتخابات الرئاسية، «أنجز الكثير، ووعد فأوفى»، واستطاع تسليط الضوء على ما تزخر به الجزائر من مقدّرات كبيرة، على غرار منجم غارا جبيلات للحديد ومنجم تبسة للفوسفات ومشاريع الزراعة وغيرها من المشاريع التي قد تمكّن الجزائر من تجاوز الأضرار الناجمة عن تقلبات سوق الطاقة.
وجدّد بن قرينة التأكيد على أن ما سيحقّقه منجم غارا جبيلات من مداخيل من العملة الصعبة بدل الغاز والبترول، يدخل في إطار ضمان الأمن المالي بعد تحقيق أولى لبنات الأمن المائي، الطاقوي والدفاعي، واصفاً منجم غارا جبيلات بـ»المشروع الحضاري» الذي ستستفيد منه الأمة الجزائرية لفترة طويلة من الزمن.
وأشاد بن قرينة بمجهودات قوى الجيش الوطني الشعبي المرابطة على الحدود، والذين يواصلون تأمين حدودنا ضد الجريمة المنظمة والجريمة العابرة للحدود، ويسهرون من أجل حماية اللاجئين الصحراويين الضعفاء ضد من يحاول الاعتداء عليهم، مؤكداً بأن قوى الجيش بالمرصاد لكل محاولات المساس بأمن واستقرار البلاد.
وقال، إن الشعب الصحراوي سيتحرّر قريباً من نير الاحتلال، وسيعود إلى أرضه حراًّ مستقلاً فوق تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
الجزائريون يختارون الحلول الواقعية..
ولفت رئيس حركة البناء الوطني، إلى أن إرادة وعزيمة المترشح عبد المجيد تبون، مكّنت من إعادة استغلال حديد غارا جبيلات بعد توقف دام 62 سنة، حيث شهدت المنطقة التي شيّدت فيها فرنسا مصنعاً إبان الحقبة الاستعمارية استنزافاً كبيراً لثروات الجزائر من خام الحديد، واليوم وبعد 62 سنة، يواصل القول، ستعود منطقة غارا جبيلات قريباً للإنتاج بفضل العديد من المصانع التي ستقام بتندوف، بشار والنعامة.
وأضاف يقول، إن المصانع التي أقرّها الرئيس تبون، ستوفّر 25 ألف منصب شغل لسكان الولاية والولايات المجاورة، وهو أمل تم دفنه قبل 62 سنة، أعاد تبّون إحياءه بكثير من الآمال، واستطاع تحقيق ذلك في فترة وجيزة تداركت 62 سنة من التأخر.
وشكّل مشروع الخط المنجمي الغربي في مقطعه الرابط بين تندوف وبلدية أم العسل ثاني محطات زيارة رئيس حركة البناء الوطني إلى ولاية تندوف، أين أكّد على أن هذا المشروع الاستراتيجي الذي تجاوز غلافه المالي 5 ملايير دولار، كان وإلى وقت قريب مجرد حلم، وكان في نظر أكثر المتفائلين «مشروع بعيد المنال».
وأعرب المتحدّث عن ثقته بفوز المترشح عبد المجيد تبون في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لإدراك الحركة وإطاراتها بأن الشعب الجزائري «سينتخب على الواقع».
ووصف المتحدّث الخط المنجمي الغربي بالمشروع التنموي والاقتصادي الكبير، الذي سيشكّل جزءاً مهمّا من شبكة سكك حديدية ستغطي كامل التراب الوطني.
وأضاف: «إن المترشح تبون الذي نسانده، وتسانده أغلب القوى الوطنية والأحزاب والجمعيات، هو القادر على تسيير المرحلة القادمة ومواصلة مسار الإصلاحات التنموية التي انطلق فيها، ومواصلة حفظ الأمن والاستقرار الذي هو أساس حياتنا في هذا الوطن»، مجدّداً التذكير بأن المترشح عبد المجيد تبون قادر على تحقيق الأمن بأركانه الستة، إضافة إلى الأمن السيبيراني.
واختتم رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، مجريات اليوم الاول من الحملة الانتخابية بولاية تندوف، بنشاط جواري التقى خلاله، رفقة إطارات الحركة، ببعض المواطنين في شوارع المدينة.