واكبت الصحف الوطنية الصادرة اليوم السبت، الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاث لرئاسيات ال 7 سبتمبر القادم بإبراز وشرح المحاور الكبرى لبرامجهم الانتخابية لإقناع الناخبين بجدوى برامجهم الانتخابية للدفع بعجلة التنمية وتكريس الامن والاستقرار وبكونهم الانسب لقيادة البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة.
الصحف الوطنية تبرز المحاور الكبرى لبرامج المترشحين
استهلت يومية “المساء”، في مقال تحت عنوان “المترشحون للرئاسيات يباشرون حملتهم الانتخابية” بأهم المحاور التي ركز عليها المتنافسون الثلاثة للرئاسيات خلال مستهل حملتهم الانتخابية اول امس الخميس، بعرض ابرز محاور برامجهم الانتخابية مبرزة في السياق، أن مترشح حركة مجتمع السلم “حمس” عبد العالي حساني شريف، الذي فضل انطلاق حملته الانتخابية من العاصمة لينتقل بعدها الى كل من البلدية وتبسة، أكد ان برنامجه المسمى “فرصة” يهدف حسبه لمنح فرصة لكل الجزائريين لأحداث التغيير والمساهمة في تنمية الوطن.
وخصصت اليومية حيزا للمترشح الحر السيد عبد المجيد تبون، الذي أبرز في مداخلته التلفزيونية في اطار “التعبير المباشر” المحاور الكبرى لبرنامجه الذي اختير له شعار من أجل جزائر منتصرة، مؤكدا على التزامه بمواصلة سياسة الدعم الاجتماعي… مستندا في ذلك على المكاسب المحققة خلال عهدته الرئاسية الاولى وهي المكاسب التي خاض في شرحها الاحزاب الداعمة للمترشح الحر في خرجاتهم الميدانية لصالحه.
وفي المقابل اختار مترشح حزب جبهة القوى الاشتراكية “افافاس” يوسف اوشيش النشاط الجواري لبدء حملته الانتخابية مستغلا لقاءاته بالمواطنين لولاية الجزائر لعرض اولويات برنامجه “رؤية لغد افضل”.
من جهتها، استعرضت يومية “الشعب” التي عنونت صفحتها الاولى “الجزائر منتصرة دائما” عبر ثلاث صفحات أهم المحاور التي ركز عليها المترشحون الثلاثة، مبرزة “انطلاقة قوية للمترشحين والمساندين في المرحلة الاولى للحملة الانتخابيةّ”، لخصت بداية استعراض البرامج لكل مرشح على حدى.
يومية “الخبر” هي الاخرى أفردت حيزا هاما من صفحاتها لانطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات السابع من سبتمبر المقبل، وعنونت افتتاحيتها ب”20 يوما لاقناع وحشد الاصوات وثلاثة مترشحين يتنافسون على كرسي المرادية”، مبرزة المحاور الرئيسية التي استهل بها المترشحون والتزاماتهم وتعهداتهم.
وذكرت في السياق بتركيز المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون، في بداية حملته على محور “الانسجام الاجتماعي والتلاحم الوطني” مذكرا في السياق ان الجزائر “وصلت الى درجة عالية من الكراهية وتشويه العائلات والمس بسمعة الناس وكل الوسائل مسخرة لتفجير البلاد والوحدة الوطنية” وهي ظواهر التي قال انه “تصدى لها من خلال قوانين جديدة رادعة”.
وتناولت “الخبر” أهم تصريحات الاحزاب الداعمة للمترشح الحر في خرجاتهم الميدانية لصالحه، لا سيما الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، الذي اكد من مستغانم ان حصلة الرئيس عبد المجيد تبون “مصدر فخر لكل جزائري”.
وخلال تناولها لمرشح جبهة القوى الاشتراكية يوسف اوشيش، أبرزت الخبر تأكيده من العاصمة على سعيه في حال انتخابه لتبني نظام شبه رئاسية ذي توجه برلماني من اجل تكريس فعلي للتوازن بين السلطات ومن اجل توقيف “تغول” السلطة التنفيذية على السلطات الاخرى، مؤكدا انه “يعول كثيرا على الجالية الوطنية بالخارج للمشاركة في المسار الانتخابي”.
اما مترشح حركة مجتمع السلم فشدد خلال جولته التي شملت ثلاث ولايات، على “ضرورة التوجه بقوة لصناديق الاقتراع وبعث رسالة قوية الى العالم بان الجزائر قوية ومحمية” متعهدا في خطابه من تبسة “بمنح اهتمام خاص للولايات الحدودية” معرجا بالمناسبة على “المخاطر التي تتربص بالجزائر من وراء الحدود والمؤامرات التي تستهدفها”.
يومية الشروق هي الأخرى، أفردت عددا من صفحاتها لبدء المترشحين الثلاث لحملاتهم لاقناع الناخبين، وخصصت حيزا لإبراز “السيرة الذاتية للفرسان 2024 في السباق الرئاسي”، كما تطرقت الى بعض النشاطات والحملات التحسيسية في الجزائر والخارج من اجل توعية مختلف شرائح المجتمع حول ضرورة المشاركة بقوة في الاستحقاقات الرئاسية.
اما صحيفة “اي بورس” فعنوت صفحتها الأولى “المترشحون يسعون لاستمالة الناخبين”، وكتبت أن “المترشحين الثلاثة المتنافسين، الذين يمثل كل واحد منهم رؤية مختلفة للجزائر، يحشدون جهودهم لإقناع الرأي العام بشرعية مشروعهم”، مشيرة إلى أن “كل مرشح يحاول إقامة حوار مباشر مع الناخبين من خلال مختلف الفعاليات”.
وخصصت هذه اليومية الوطنية المتخصصة في الاقتصاد مساحة كبيرة لهذا الموعد الانتخابي “الحاسم”، حيث نشرت الخطوط العريضة للبرامج الانتخابية للمترشحين الثلاثة.
من جهتها خصصت يومية المجاهد الناطقة باللغة الفرنسية، حيزا كبيرا من عددها للأجواء التي سادت مقرات المترشحين الثلاثة قبل ساعات قليلة من انطلاق الحملة الانتخابية يوم الخميس الماضي، حيث وصفت “ظهيرة محمومة في مقر جبهة القوى الاشتراكية”،وقالت عن مكتب المترشح المستقل السيد عبد المجيد تبون بانه كان اشبه ل”خلية نحل تعج بالحركة”، بينما كان مكتب حركة مجتمع السلم “الكل في حالة استنفار”.
هذا و أوردت صحيفة “لو سوار دالجيري” الناطقة باللغة الفرنسي، تقريرا مفصلا عن الزيارات الميدانية للمترشحين وممثليهم، ولخصت التصريحات التي أدلى بها كل منهم. ووفقا للصحيفة، فقد ركز مرشح جبهة القوى الاشتراكية على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، ووعد على وجه الخصوص برفع الأجر الوطني الأدنى المضمون إلى 40 ألف دج وإلغاء الضريبة على الدخل.
أما بالنسبة للمترشح الحر، السيد عبد المجيد تبون فقد كان برنامجه “يتماشى مع الاستمرارية”، كما لاحظت صحيفة “لو سوار دالجيري”، في حين شدد مترشح حركة مجتمع السلم، حساني شريف على “ضرورة الحفاظ على البلاد”.
بداية حملة انتخابية واعدة وفي أجواء حيوية
وأجمعت أغلب الصحف الصادرة اليوم السبت بوهران أن بداية الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر القادم، التي انطلقت الخميس الماضي، كانت واعدة وحيوية من أجل مصلحة الجزائر وترسيخ الحوار الديمقراطي.
تحت عنوان بارز ” انطلاقة واعدة ” كتبت جريدة ” الجمهورية” التي خصصت 11 صفحة للانتخابات الرئاسية إن “انطلاقة الحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي كانت قوية جدا تعكس مدى الحماس الكبير الذي يحدو المترشحين الثلاثة والإرادة الكبيرة لجذب اهتمام المواطن وإشراكه في المسار الانتخابي بشتى وسائل الإقناع والترويج للأهداف التي رسمها كل مترشح، في سبيل استمالة الناخبين وتحسيسهم بأهمية الانتخاب كواجب وطني لبناء دولة قوية”.
وفي افتتاحية المعنونة بـ”من أجل جزائر قوية” أبرزت أن “رئاسيات 7 سبتمبر 2024، بملامح حددتها آمال الجزائريين الذين يتطلعون إلى الحفاظ على ما تحصلوا عليه من مكتسبات وانجازات، وزكتها التحالفات والتآلفات الحزبية وكم من المنظمات والهيئات التي سارعت تدعوإلى المشاركة القوية في الرئاسيات المقبلة”.
ومن جانبها تحدثت جريدة ” واست تريبين” الناطقة بالفرنسية عن الأجواء التي سادت اليومين الأول والثاني من الحملة الانتخابية للرئاسيات القادمة حيث قالت أن ” الأجواء الطيبة والاحترام المتبادل بين المترشحين والمواطنين تشجع الجميع على اعتماد هذه الصيغة من أجل مصلحة الجزائر وترسيخ الحوار الديمقراطي”.
وأضافت اليومية أن ” الجزائر دخلت يوم الخميس المرحلة ما قبل الأخيرة من العملية الانتخابية” وأشارت بمناسبة هذه الحملة أنه ” وبالنظر إلى انتشار الأحزاب فإننا نؤكد بداية واعدة لحملة انتخابية ينبغي أن تستمر وتزداد وتيرتها، لاسيما من خلال اللقاءات المحلية” .
ونقلت جريدة ” كاب واست ” الناطقة بالفرنسية مجريات اليومين الأوليين من عمر الحملة الانتخابية لهذا الاستحقاق تحت عنوان “بداية حيوية للغاية للحملة الانتخابية” حيث أبرزت أن “انطلاقة الحملة الانتخابية تميزت بنشاط مكثف”، مستعرضة بالخصوص مختلف اللقاءات والتجمعات الشعبية الرامية للشرح للمواطنين أفكار وبرامج المترشحين الثلاثة للرئاسيات.
ومن جهتها تطرقت يومية “ليكودوارن” الى مختلف الأفكار والاقتراحات التي تتضمنها البرامج الانتخابية للمترشحين الثلاثة لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، لاسيما في الجانبين الاقتصادي والاجتماعي.
وقد خصصت اليوميات الصادرة بوهران حيزا كبيرا عبر صفحاتها لعدد اليوم السبت للنشاطات الجوارية والتجمعات المبرمجة في إطار هذه الحملة الانتخابية.
صدر الصفحات الأولى لصحف شرقي البلاد
تصدرت الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل التي انطلقت أول أمس الخميس عناوين الصفحات الأولى للصحف الصادرة اليوم السبت بشرق البلاد.
جريدة النصر العمومية التي اختارت على صفحتها الأولى عنوان “برامج تتنافس على أصوات الجزائريين” نقلت ما قاله المترشحون الثلاثة على غرار المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون الذي تعهد “بالالتزام بمواصلة الدعم الاجتماعي ورفع الأجور وحماية المستضعفين والإنعاش الاقتصادي ومحاربة الفساد”.
وتطرقت الجريدة إلى الحملة الجوارية التي قام بها أول أمس الخميس عبر عدد من أحياء الجزائر العاصمة مترشح حزب جبهة القوى الاشتراكية السيد يوسف أوشيش ركز فيها على “تعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة”.
وتطرقت الجريدة إلى دعوة مترشح حركة مجتمع السلم السيد حساني شريف عبد العالي إلى ضرورة إنجاح الرئاسيات حفاظا على الوطن وسيادته معتبرا أن “التوجه للانتخابات بقوة سيبعث رسالة إلى العالم بأن الجزائر قوية ومحمية”.
وعنونت جريدة “عين الجزائر” الصادرة بقسنطينة على صفحتها الأولى “تحسين أوضاع المواطنين وتقوية الجبهة الداخلية في قلب برامج المترشحين الثلاثة” فيما اختارت يومية “الصريح” عنوانا مفاده “نشاط مكثف لحملة السيد عبد المجيد تبون في الولايات وأوشيش يختار الوسط وحساني في تبسة وعنابة”.
أما يومية “سيبوس تايمز” التي تصدر باللغة الفرنسية فقد كتبت على صفحتها الأولى “رئاسيات 2024: المترشحون يستهلون الحملة الانتخابية بتجمعات شعبية ونشاطات جوارية” فيما عنونت “لاست ريبوبليكان” الصادرة باللغة الفرنسية (عبد المجيد تبون: “من أجل المحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة”) و(حساني شريف: ” من أجل تحول ديمقراطي وشراكة سياسية) و(يوسف أوشيش: من أجل إصلاح للجماعات المحلية”).
وتطرقت الصحف الصادرة بشرق البلاد إلى نشاطات ممثلي المترشح الحر عبد المجيد تبون.