حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن أوامر الإخلاء الصهيونية الجديدة التي قلصت المنطقة الإنسانية في غزة إلى 11% “تؤثر سلبا على المرافق والمساعدات الإنسانية المقدمة لسكان قطاع غزة فيما يتعلق بتلقي وإرسال المساعدات”.
ذكر المكتب الأممي – حسب بيان مركز إعلام الأمم المتحدة – أنه خلال شهر أوت الجاري فقط أصدر الجيش الصهيوني ثمانية أوامر إخلاء “أثرت على عشرات الآلاف من الناس في خان يونس وبدرجة أقل في شمال غزة”، مشيرا إلى أن النقص المستمر في إمدادات المأوى بما فيها الخيام ولوازم النظافة والوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية في مواقع الوصول “يفاقم الظروف التي تواجه الأسر النازحة، ما يجعلها أكثر عرضة للخطر في حين تكافح من أجل تلبية احتياجاتها الأساسية”.
وأضاف أنه أوفد فريقا صغيرا على الأرض “وقد شهد بالفعل آلاف الأشخاص يتنقلون، العديد منهم من الأطفال والنساء وكانوا يتجهون نحو دير البلح دون وجهة واضحة”.
ولفت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن أوامر الإخلاء الصهيوني الجديدة أثرت على ست مربعات سكنية في دير البلح وخان يونس، بما فيها مربعان سكنيان داخل “المنطقة الإنسانية” التي حددها الكيان الصهيوني في المواصي غرب خان يونس وتأثر أكثر من 120 موقعا للنزوح تستضيف ما يقدر بنحو 170 ألف شخص.
ومنذ السابع أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر من 40 ألف شهيد و أزيد من 92 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.