أكد فاتح بوطبيق رئيس جبهة المستقبل، أن المترشح الحر عبد المجيد تبون، يريد من خلال ترشحه لعهدة ثانية استكمال مسار برنامجه الإصلاحي، حيث نجح رغم كل التراكمات والتحديات أن يضع حدا للتدهور الحاصل والاختلالات التي عرفتها الساحة الوطنية في عدة مجالات نتيجة رؤية غير متبصرة، وعمل على وضع أسس قوية من أجل إعادة بعث أرضية صناعية بداية بمحاربة الفساد والبيروقراطية ووضع حد للممارسات التقليدية في إدارة الاقتصاد الوطني.
أوضح بوطبيق، في تجمع شعبي له بولاية سطيف، أن المترشح عبد المجيد تبون منذ توليه منصب الرئاسة خلال العهدة السابقة، عمل على التأسيس للمنظومة الاجتماعية والاقتصادية، واستطاع من خلالها إعادة ترتيب البيت على أسس متزنة واضحة يحترم فيها الجميع في إطار سيادة القانون وسيادة البلد وحرية وكرامة المواطن.
على الصعيد الاجتماعي، ذكّر رئيس جبهة المستقبل بجهود المترشح الحر في تعزيز الجبهة الاجتماعية من خلال إعادة النظر في شبكة الأجور ورفعها بنسبة 47%، بعدما كان يقال إنها ضرب من الخيال بسبب شح الأموال، غير أنه استطاع تجسيد ذلك وفي ظرف قياسي وهو ماضٍ في ذلك خلال العهدة الثانية للوصول إلى نسبة 100% في آفاق 2027، كما أعاد النظر في العديد من المنح والعلاوات، بما فيها منحة ذوي الاحتياجات الخاصة.
أما اقتصاديا، فأكّد بوطبيق أن الجزائر تتقدم وتخطو خطوات نحو التطور في عهد الرئيس تبون ويأمل الاستمرار لاستكمال المسيرة، موجها رسالة للمثبطين والمشككين أن الاقتصاد الوطني أصبح ثالث اقتصاد في إفريقيا في منحنى تصاعدي وتنافسي، حيث استطاعت الجزائر المحافظة على سيادتها والابتعاد عن المديونية بفضل حكمته في تحقيق التوازن المالي ووضع حد للاختلالات في إعداد ميزانية الدولة، محاربا الاستيراد العشوائي وضبطه للحفاظ على المال العمومي وإنهاء تضخيم الفواتير من خلال العديد من التدابير والإجراءات، ناهيك عن فتح المجال أمام الاستثمار الحقيقي وتشجيع المستثمرين النزهاء لإقامة مشاريع تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني وتلبي احتياجاته.
وذكّر المتحدّث، أن كل هذا رافقه أخلقة الحياة العامة، من خلال ترسانة من القوانين من أجل ترسيخ احترام وصون كرامة المواطن، وتوفير نفس فرص العيش الكريم والاستفادة من الكثير من المشاريع التنموية، مشيرا إلى عزم المرشح الحر على مواصلة المسيرة من أجل قيادة الشعب الجزائري إلى بر الأمان ومرافقة الشباب وتسليمه مقاليد التسيير تدريجيا لبناء الوطن.
في المقابل، تطرق بوطبيق إلى دور الجزائر على الصعيد الدولي وعودة الدبلوماسية التي عُرفت بها بلادنا من خلال نشاطها على مستوى الهيئات الدولية والأممية، خاصة مجلس الأمن وجهودها في الدفاع عن الحق المشروع للفلسطينيين في مواجهة القوى المساندة للكيان الصهيون وطرح القضايا الإنسانية دون كلل وملل وهذا بفضل توجيهات المترشح الحر عبد المجيد تبون.
ودعا رئيس حزب جبهة المستقبل، إلى مشاركة شعبية كبيرة وقوية في الانتخابات الرئاسية المسبقة يوم 7 سبتمبر، لتقوية مؤسسات الدولة وإعطاء درس للأعداء والمتربصين بأمن واستقرار وازدهار بلدنا ولكل المشككين، مؤكدا أنها محطة تاريخية لا يمكن تفويتها، بمرافقة المؤسسات الوطنية، أولاها مؤسسة الجيش الشعبي الوطني التي لعبت دورا كبيرا في الحفاظ على الأمن والاستقرار الذي تتمتع به الجزائر، رغم كل محاولات المساس بهما، فكانت ومازالت الحصن المنيع والعين الساهرة على حماية الحدود.