أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، أهمية توظيف الوسائط الإعلامية الحديثة في التواصل مع الغير، في افتتاح لقاء عبر تقنية التحاضر المرئي عن بُعد، عن دور الاعلام و الاتصال في تعزيز ونشر ثقافة التكوين والتعليم المهنيين لدى مختلف شرائح المجتمع سيما فئة الشباب، اليوم الأحد، بمقر الوزارة.
اعتبر الوزير “توظيف الوسائط الإعلامية الحديثة بمثابة المؤشر على حسن استعمالها في المكان والزمان المناسبين، والذي من شأنه تغيير السلوكيات المجتمعية، ويوضح الرؤى حول العديد من المسائل”.
وأشار مرابي إلى “أن تنظيم هدا اللقاء مع المدراء الولائيين والمكلفين بالإعلام بالمديريات الولائية، يندرج في سياق التحضيرات الجارية للدخول التكويني المقبل لشهر أكتوبر 2024 بهدف وضع ترتيبات المخطط الإعلامي الوطني، لضمان نجاح هذا الدخول، وذلك من خلال التسويق لبرامج التكوين والتخصصات الجديدة المقترحة، والتي تساير التحولات الاقتصادية الكبرى لبلا دنا وكسر الصورة النمطية مقارنة بالتعليم الأكاديمي العام.”
وأبرز وزير التكوين والتعليم المهنيين، أهمية الاعلام والاتصال في تنفيذ الاستراتيجية المعتمدة في القطاع لتجسيد محاور برنامج عمله، من خلال تسليط الضوء حول الفرص المتعددة المتاحة لدى القطاع في التكوين، والتي تسمح لأصحابها من ولوج عالم الشغل أو التأسيس لمشاريعهم الخاصة، إضافة إلى ابراز النماذج الناجحة من هذه الفئة الأخيرة.
وفي هذا الصدد، ذكر مرابي، مسؤولي خلايا الإعلام في المديريات الولائية للتكوين والتعليم المهنيين ببعض التوجيهات والإرشادات، التي ستمكنهم من أداء مهامهم على أحسن وجه، والمتعلقة بالعمل بشكل متخصص ومنفصل عن خلايا الرقمنة المنصبة بدورها على مستوى المديريات، والتركيز الكامل على المهام الإعلامية.
وطالب الوزير، كل مدير ولائي تنصيب هذه الخلايا وإرسال المحاضر إلى الخلية المركزية للإعلام والاتصال، وإعتبر هذه الخطوة الإجرائية الأولى لتجسيد الهيكلة الشاملة لهذه الخلايا، ما يسهل من إبلا غ الرسائل الإعلامية بكل فعالية، وبالتالي الوصول إلى جمهور واسع وأكثر تنوعا. وقال: ” يتعين إعطاء الأولوية لبروز الكفاءات المؤهلة في عضوية أو تشكيلة هذه الخلايا لاسيما في صناعة المحتوى الرقمي والنشر في شبكات التواصل الاجتماعي، والتي ينبغي أن تعكس قيم القطاع وتنسجم مع أهدافه”.
وشدد المسؤول الأول على التكوين المهني على التركيز على انتاج المحتوى الهادف ونشر الأعمال المنجزة على مستوى القطاع (مركزيا ومحليا من خلال رصد المادة الإعلامية والتفاعل معها بكل موضوعية واحترافية، والذي من شأنه أن يعزز قدرة الفريق المشكل لهذه الخلايا من التواجد المستمر والدائم والمؤثر على مستوى مختلف المنصات، ووجوب وضع كل الصفحات الإعلامية التابعة للمديريات الولائية والمعاهد والمراكز التكوينية، تحت إشراف ومتابعة فريق عمل مركزي في الإعلام يوميا، لضمان التواصل وتوحيد الجهود فيما يخص الجانب الإعلامي في القطاع.
دورات تكوينية للمكلفين بالاعلام
وكشف مرابي، في هذا السياق، عن تنظيم دورات تكوينية لفائدة المكلفين بهذا المجال، ابتداء من الدخول التكويني المقبل، من أجل تطوير المهارات المكتسبة وإعداد أصحابها لمواكبة التحديات الإعلامية والرقمية في المجال.
وتشمل هذه الدورات التكوينية -أضاف الوزير- مجالات ذات العلاقة بكيفيات انتاج المحتوى المرئي والسمعي المتسم بمواصفات الجودة العالية، وستتبع بدورات في التحرير الصحفي تضم مهارات الكتابة والتحرير لإيصال معالم الرسائل بكل وضوح ودقة”، إضافة إلى دورات أخرى في التسويق الإعلامي عبر الشبكات الرقمية أين سيتعرف المشاركون على أحدث استراتيجيات التسويق الرقمي، وكيفيات استخدامها وذلك بهدف تعزيز الحضور الإعلامي للقطاع على الساحة الإعلامية، ما سيؤدي الى توفير اليد العاملة المؤهلة في مختلف التخصصات المرافقة للجهد التنموي للبلاد، قال وزير التكوين والتعليم المهنيين.