في حوار مقتضب مع “الشعب”، يتحدّث، عبد المنعم بن حمدة، الأمين الوطني للإعلام والاتصال في حملة مرشح حركة مجتمع السلم “حمس” عبد العالي حساني شريف، عن الأجواء التي سادت منذ انطلاق الحملة الانتخابية في 15 أوت، والتفاعل الكبير الذي حظيت به في مختلف ولايات الوطن. كما استعرض التحدّيات والأنشطة البارزة التي ميزّت هذه الحملة.
”الشعب”: كيف تقيّمون الأجواء العامة التي سادت منذ انطلاق الحملة الانتخابية يوم 15 أوت، وما مدى تفاعل المواطنين في مختلف الولايات مع الأنشطة التي تم تنظيمها؟
عبد المنعم بن حمدة: منذ اللّحظات الأولى لانطلاق الحملة الانتخابية يوم الخميس الماضي، كنا حاضرين وجاهزين، واخترنا بدء الحملة برمزيات تعكس عمق التزامنا الوطني. بدأنا بزيارة بيت الشهيد إلياس دريش، رحمه الله، حيث اجتمعت مجموعة 22 التاريخية، وهي رمزية تعبر عن تمسك حركة مجتمع السلم بنهج وبيان أوّل نوفمبر. كما قمنا بوقفة في مقام الشهيد، حيث وضع رئيس الحزب والمترشّح، حساني شريف عبد العالي، إكليلاً من الزهور ترحمًا على أرواح الشهداء، مؤكّدين على استمرار الحركة في بناء الدولة التي حلم بها الشهداء.
واصلنا الفعاليات بوقفة في ساحة الحرّية ثم في البريد المركزي، وهي مواقع تحمل رمزية كبيرة، لا سيما البريد المركزي. لقد كانت هذه الوقفات ناجحة للغاية، وشهدت تفاعلًا كبيرًا من المواطنين الذين التقينا بهم وشاركناهم العمل الجواري بشكل مباشر من المسافة صفر.
ثم انتقلنا عبر الميترو إلى ساحة الشهداء، حيث تواصل العمل الجواري والالتقاء بالمواطنين والحديث معهم. وفي المساء، قمنا بزيارة بيت الشيخ محفوظ نحناح، رحمه الله، حيث أكدنا على التزامنا بمواصلة نهجه الوسطي المعتدل.
بعد ذلك، توجهنا إلى ولاية تبسة، وتوقفنا في الطريق في بلدية العلمة، حيث أكد المترشح، في لقاء مع أبناء العلمة، أن برنامج “فرصة” يمثل فرصة حقيقية لجميع الجزائريين لإصلاح الأوضاع والمضي قدمًا نحو النمو والازدهار. ودعا الجزائريين إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات لضمان انتخاب رئيس يتمتع بشرعية كافية لمواجهة التحديات الداخلية والدولية في ظل الظروف الإقليمية والدولية الحساسة.
هل التفاعل الإيجابي مع المترشّح حساني شريف عبد العالي والجمهور، مؤشر على الحضور الميداني القوّي لحركة مجتمع السلم؟
في صباح الجمعة الماضية، عقدنا أوّل تجمع شعبي في ولاية تبسة، وكان نجاحه دليلاً على أن حركة مجتمع السلم ليست مجرد حزب مناسباتي أو انتخابي، بل هي حزب سياسي مسؤول يمتلك هياكل تنظيمية قوّية ومناضلين وأنصارًا حقيقيين. وقد شاركنا في هذه الانتخابات من باب المنافسة الحقيقية.
وفي مساء يوم الجمعة، نظّمنا تجمعًا كبيرًا في ولاية عنابة، وكان ناجحًا للغاية. أكدنا خلاله أن حركة مجتمع السلم تشارك في هذه الرئاسيات من منطلق التعددية والحفاظ على الديمقراطية. وأوضحنا أن مشروع الحركة هو برنامج اقتصادي إصلاحي، يسعى لتحقيق التنمية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك ولاية عنابة، التي تتمتع بإمكانات صناعية وسياحية هائلة. وتميز برنامج الحملة ليوم السبت بتنشيط عمل جواري في ولاية سكيكدة.
عمومًا، كانت التجمعات ناجحة جدًا، وأثبتت أن الحركة لها محبّوها وأنصارها وشعبيتها، ونحن نراهن على وعي الشعب الجزائري لاختيار من يرونه الأصلح لقيادة البلاد.