أثار النشاط الجواري الذي تقوم به مديريات الحملة الانتخابية بالجزائر العاصمة لفائدة المترشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية اهتمام المواطنين الذين وجدوا فيه مناسبة للاطلاع عن قرب على برامج المترشحين وأفكارهم، خاصة تلك التي تمس انشغالاتهم اليومية.
يعمل مؤطرو الحملة الانتخابية للمترشحين على إقامة نشاطات متنوعة لتعريف المواطنين بالبرامج الانتخابية والعمل على اقناعهم بأهمية التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع والتصويت لصالح مرشحيهم.
ولوحظ هذا النشاط في بلديات وأحياء شعبية بالعاصمة، على غرار باب الواد، البريد المركزي، ساحة أول ماي وغيرها، حيث يقوم مؤطرو حملة المترشحين بتوزيع المطويات على المواطنين والتواصل معهم يوميا بشكل مباشر لحثهم على التصويت لفائدة مرشحيهم.
ومن بين الوسائل التي تستعمل في التواصل المباشر مع المواطنين، قيام عدد من مؤطري الحملة الانتخابية بتسجيل وكتابة اهتمامات وانشغالات المواطنين بغية إيصالها الى المترشح المعني، وهي المبادرة التي قوبلت باستحسان المواطنين، خاصة فئة الشباب منهم.
واعتبر مواطنون أن مواقع التواصل الاجتماعي أضحت فضاءات لا يمكن الاستغناء عنها في متابعة أخبار التجمعات الشعبية والنشاطات الجوارية التي يقوم بها المترشحون وممثلوهم، فيما يفضل آخرون التنقل الى مقرات المداومات للاطلاع على برامج المترشحين بصفة مباشرة أو متابعتها عبر وسائل الإعلام.
وأجمع المتدخلون أن الجانب الاجتماعي والشق الاقتصادي في برامج المترشحين يشكلان المعيار الذي على أساسه سيمنحون أصواتهم للمترشح الذي يرونه الأنسب لقيادة البلاد خلال المرحلة المقبلة.
وفي بلديات غرب العاصمة، على غرار الشراقة، أولاد فايت، السويدانية وبابا احسن، فإن مداومات المترشحين تسجل نشاطا يوميا مكثفا، غير أن اللوحات المخصصة لإلصاق صور وشعارات المترشحين لهذه الاستحقاق الانتخابي غير منتشرة بالشكل الكافي، في انتظار أن تعرف الحملة الانتخابية حيوية اكبر خلال الأيام المقبلة، مثلما أشار إليه عدد من المواطنين بهذه البلديات.
ومن بين الايجابيات التي تم تسجيلها أيضا خلال الاسبوع الاول من عمر الحملة الانتخابية، التزام ممثلي المترشحين بعدم إلصاق الصور والمطويات على الجدران وفي الأماكن غير المخصصة لها، وهذا خلافا لما كان يحدث في بعض المواعيد الانتخابية السابقة.