شكل سير الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر في أسبوعها الأول وكذا خطاب المترشحين الثلاثة محور اهتمام العديد من الصحف والمواقع الإخبارية الدولية التي أجمعت على وجود حركية في المشهد السياسي والتزام المتنافسين بالقواعد والأخلاقيات التي تضبط الخطاب الانتخابي وأهم الالتزامات التي تعهدوا بها في برامجهم الانتخابية.
وتحت عنوان “تفاصيل الأسبوع الأول من حملة مرشحي الانتخابات الجزائرية”، توقف الموقع الإخباري “الجزيرة. نت ” عند أهم مميزات الحملة الانتخابية التي انطلقت في 15 أوت الجاري، مبرزا التحركات الكبيرة للأحزاب السياسية من خلال دعم المترشحين و تنظيم تجمعات شعبية لهم.
واستدل في هذا الإطار، بدعم العديد من الاحزاب السياسية للمترشح الحر السيد عبد المجيد تبون و تنظيمهم تجمعات لحشد الدعم الشعبي له. و نقل الموقع تصريحات لبعض رؤساء هذه الأحزاب و التي أكدوا فيها أن هذا الدعم سببه “النقاط الإيجابية المسجلة في عهدته الأولى، رغم تزامنها مع فترة انتشار وباء كورونا، بالإضافة إلى عودة البلاد إلى دورها الطبيعي بصفتها دولة فاعلة على المستوى الإقليمي والدولي”.
وفي تصريحات ل “الجزيرة نت”، أوضح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، أن “حزبه مقتنع بأن الجزائر تحتاج إلى تضافر جهود الجميع خاصة في السياقات الحا لية، وهو ما يتجلى في التوافق السياسي الحالي حول برنامج المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون و رغبته في جعل الجزائر قوة اقتصادية واستكمال الإصلاحات التي باشرها في العهدة الأولى”.
وعن أهم ما ميز الحملة الانتخابية للسيد عبد العالي حساني شريف، مرشح حركة مجتمع السلم، أشار مدير حملته، أحمد صادوق، الى “التنظيم المسبق من خلال اعداد خطة عمل تشمل 3 مراحل انطلاقا من النقاشات المفتوحة مع المواطنين بالتجمعات الشعبية التي نظمت منذ انطلاق الحملة الانتخابية”.
وأضاف صادوق في تصريحات ل”الجزيرة نت”، أن مرشح حزبه “يمتلك الكفاءة والقدرة على تسيير البلاد وجعل الجزائر بلدا صاعدا من خلال تجسيد تعهداته الـ62 التي وردت في برنامجه”.
أما وليد زعنابي، نائب مدير الحملة الانتخابية للسيد يوسف أوشيش، ممثل جبهة القوى الاشتراكية، فأكد أنه ومن خلال تجمعاته في مناطق مختلفة، تم الوقوف على تجاوب كبير مع مشروعه ورؤيته التي يقدمها للإجابة عن الإشكاليات الكبرى التي تعترض الجزائر.
وأوضح زعنابي ل”الجزيرة نت” أن جبهة القوى الاشتراكية حاولت أن تتفرد بحملتها وبرنامجها عن باقي الأحزاب، مشددا على ضرورة تمسك جميع الأحزاب بالقواعد الأخلاقية للممارسة السياسية “فهي حجر أساس بناء فضاء سياسي سليم يسمح بتبادل الأفكار والبرامج”.
وهو ما توقفت عنده صحيفة “العربي الجديد”، حيث أكدت أنه و على غير العادة تجري الانتخابات الرئاسية في الجزائر هذه المرة بهدوء و خالية من المناكفات السياسية بين المترشحين الثلاثة، مشددة على أن كل مترشح يبدي انضباطا لافتا تجاه الآخر في خطابه السياسي.
وأكدت أن المترشحين “يركزون خلال الخطاب الانتخابي على تقديم البدائل السياسية والحلول التي بحوزتهم إزاء القضايا الاقتصادية والمشكلات الاجتماعية أكثر من التركيز على مهاجمة المنافسين (..) “.
كما توقفت ذات الصحيفة، في مقال أخر مع خبير في الاتصال السياسي، عند مدلولات شعارات المترشحين للرئاسيات و الذي أكد أنها “عناوين سياسية موفقة إلى حد كبير، لكونها تعبر عن مرجعية كل واحد منهم ، وتطوير جيد لعناوين سابقة”.
أما صحيفة “الشرق الأوسط “، فأفردت مقالا مطولا لتعهدات المترشحين خلال التجمعات الشعبية للحملة الانتخابية، حول تحسين أداء الاقتصاد وخلق مناصب شغل للشباب و رفع الأجور و تحقيق العدالة الاجتماعية.
وقالت الصحيفة أن المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون قد تعهد، في حال فوزه بالعهد ة الثانية، ب “تحسين أداء الاقتصاد وإطلاق مشروعات منتجة لمناصب الشغل و مواصلة رفع الأجور” .
من جهته، تعهد يوسف أوشيش- تضيف- بتحسين ظروف المعيشة، من خلال سياسات تعزز المساواة في الفرص والتنمية المستدامة، و بزيادة الحد الأدنى للأجور وإلغاء الضريبة على الرواتب التي تقل عن 50 ألف دج.