تفصلنا أربعة أيام فقط على انطلاق الألعاب البارالمبية بباريس المقررة بين 28 أوت إلى 8 سبتمبر 2024.
تنقل الفوج الأول للوفد الرياضي الجزائري الى باريس، أمس، وكان ذلك في ظروف تنظيمية محكمة وأجواء رائعة تعكس الروح المعنوية العالية لأبطالنا.
والتحقت عناصرنا الوطنية لذوي الهمم بالقرية الأولمبية، حيث كان في استقبالهم رئيس الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة سيد أحمد العسري، هذا الأخير تنقل قبل يومين الى باريس من اجل الوقوف على كل الترتيبات اللازمة، لوضع الجميع في الظروف الملائمة حتى يكون التركيز على المنافسة فقط بعيدا عن الضغط من أجل تحقيق نتائج إيجابية خلال هذا الموعد الكبير، الذي يعرف مشاركة 26 رياضيا جزائريا يتوزعون على 5 اختصاصات، من بينهم 20 رياضيا في ألعاب القوى، 3 في اختصاص الحمل بالقوة، 2 في رياضة الجيدو، 1 في الباراكانوي.
عزيمة قوية لدى رياضيينا ونظرة ترقب كانت واضحة على وجوههم بمطار هواري بومدين الدولي من أجل الدخول بقوة في جو المنافسة، حيث تعوّد الجمهور الرياضي الجزائري على تألقهم في كل مرة يتعلق الأمر بالمواعيد الكبرى خاصة في الألعاب البارالمبية.
وينتظر الكثير من الأسماء التي تمكنت من التأهل رغم صعوبة المأمورية بالنظر للقوانين الجديدة للتأهل، بدليل عدم قدرة فريقي كرة السلة على الكراسي وكرة الجرس من التأهل بسبب مباراة الفصل، لكن بقية التعداد يملك الخبرة اللازمة لتسيير الأمور على غرار جلال صفية، نسيمة صايفي، ليندة حمري، حيث يعول كثيرا على اختصاص ألعاب القوى من أجل تحقيق أكبر حصيلة من الميداليات خاصة الذهبية منها، لتكون ثمرة مجهود دام لعدة سنوات.
للإشارة، فإن الحدث البارالمبي سيعرف تنظيم اختبار تحديد نوعية الإعاقة لكل الرياضيين مثلما جرت عليه العادة في كل المواعيد الرياضية، من جهة أخرى سيكون اختيار ثان لفحص المنشطات وهو أيضا روتيني، وبعدها ستنطلق المنافسات، وكلنا أمل في تألق نجومنا في هذه الدورة.