واصل المترشحون لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، اليوم الأحد، شرح برامجهم الانتخابية، سعيا منهم لكسب ثقة الناخبين وإقناعهم بجدوى مقترحاتهم في الاستجابة لآمال المواطنين وتحقيق تطلعاتهم.
وفي هذا الإطار، أكد المترشح الحر عبد المجيد تبون، في تجمع شعبي بوهران، أن محاربة البطالة ستكون “أولوية الأولويات” بالنسبة إليه، ملتزما بـ “استحداث 450 ألف منصب شغل جديد” مع “رفع قيمة منحة البطالة إلى مليوني سنتيم”.
كما توقف عند أهم الانشغالات المعبر عنها من قبل شريحة الشباب، مبرزا رغبته في أن تكون أغلبية رؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية خلال السنوات المقبلة من هذه الفئة، مع “الوصول إلى تشكيلة تتكون من 50 بالمائة من الشباب بالمجلس الشعبي الوطني”.
وعلى صعيد آخر، تطرق المترشح الحر إلى منح وعلاوات المتقاعدين والفئات المعوزة والمرأة الماكثة بالبيت والطلبة الجامعيين التي التزم برفعها، فضلا عن عمله على الوصول إلى “500 ألف مقاول ذاتي من فئة الشباب، بمساهمة البنوك والادارة والمجلس الأعلى للشباب” وكذا “رفع تعداد المؤسسات الناشئة من 7800 مؤسسة الى 20 ألف مؤسسة خلال العهدة القادمة” في حال إعادة انتخابه رئيسا للبلاد.
كما استعرض بالمناسبة أهم ما يتضمنه برنامجه الانتخابي بخصوص القانون الأساسي للأساتذة ومشاريع الربط بالسكك الحديدية وتحلية مياه البحر والتكفل الكلي بمناطق الظل، علاوة على “تعزيز القدرة الشرائية من خلال رفع الأجور ومحاربة التضخم ورفع قيمة العملة الوطنية” مع مواصلة دعم وتطوير قطاع الفلاحة وحل مشكل الأعلاف والتوقف نهائيا عن استيراد القمح الصلب بداية من سنة 2026.
بدورها، جددت الأحزاب المساندة للمترشح الحر السيد عبد المجيد تبون دعوتها للناخبين من أجل التصويت لصالحه من أجل استكمال المسار التنموي الذي تعرفه البلاد منذ انتخابه للعهدة الرئاسية الأولى.
وفي هذا المنحى، اعتبر رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، انطلاقا من البويرة، أن منح الناخبين أصواتهم للمترشح الحر السيد عبد المجيد تبون سيسمح بـ “زرع الأمل وتمكينه من مواصلة الديناميكية التنموية التي تعيشها البلاد”، فيما دعا رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، الذي حل بباتنة، إلى تجديد الثقة في شخص السيد عبد المجيد تبون لعهدة رئاسية ثانية من أجل “مواصلة بناء الجزائر الجديدة ودعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الشاملة”.
ومن سطيف، أبرزت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر، فاطمة الزهراء زرواطي، أن المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون الذي يسانده حزبها “مد يده في السنوات الفارطة لفئة الشباب وفتح لهم كل الأبواب بتخصيص أغلب المشاريع لهذه الفئة، كما أتقن لغة التواصل معهم”.
من جهته، تعهد مرشح حركة مجتمع السلم، حساني شريف عبد العالي، خلال تجمع شعبي نشطه بولاية غليزان، بضمان التوزيع العادل للسكن ورفع العراقيل البيروقراطية عن تسوية وضعية السكنات الفردية.
وأوضح حساني شريف أن برنامجه “فرصة” في شقه الاجتماعي يحرص على”مواصلة توسيع وتنويع المنتجات السكنية كما ونوعا بما يتماشى مع قدرات المواطنين”.
كما التزم، في السياق ذاته، بـ “تحيين وتحسين معيار الجودة والرفاه من خلال تطوير آليات مرافقة وترقية السكن الريفي”، مع “بعث سوق إيجارية متنوعة تحفز على الاستثمار العقاري، إلى جانب تنويع مصادر تمويل السكنات وتبني إجراءات لتحفيز إيجار السكنات الشاغرة”.
واعتبر ذات المترشح أن الجزائر “خطت خطوات كبيرة في مجال السكن إلا أنه مازالت هناك اختلالات ناتجة عن عدم التكافؤ في التوزيع واختيار الصيغ”، مسدلا التزامه أيضا بـ “رفع مختلف العراقيل الإدارية البيروقراطية وضمان التوزيع العادل للسكن وكذا تسوية وضعية السكنات الفردية ما لم تمس بالعقار الفلاحي والصناعي”.
وأبرز مرشح حركة مجتمع السلم أن برنامجه يقوم على “الاصلاح والتجديد ومعالجة الاختلالات المسجلة في جميع المجالات بما يلبي طموحات المواطنين في دولة ديمقراطية وتعددية واجتماعية”، مشيرا إلى أن ولاية غليزان بحاجة الى “توفير مناصب شغل لامتصاص البطالة وحل مشكل نقص الماء الشروب وكذا إعادة بعث المشاريع وتحسين الخدمات الصحية وشبكة الطرقات بالإضافة إلى اعتماد منظومة جادة لتطوير آليات التسيير في القطاع الاقتصادي العمومي وإدماج كبرى الشركات لمرافقة صغار المستثمرين وتشجيع الشراكات النوعية المحولة للتكنولوجيا”.
أما فيما يتصل بمجال الاستثمار، فقد كد المترشح أن مشروعه يرتكز على تشجيعه من خلال “توفير بيئة مناسبة وجاذبة، خصوصا في مجال الصناعات التحويلية، الطاقوية والفلاحية مع توسيع آليات التمويل المحلي، على غرار الإعانات وصناديق التنمية، إلى جانب قطع غيار السيارات ووصولا إلى صناعة سيارة جزائرية”.
وعاد حساني شريف إلى التأكيد على أهمية هذا الاستحقاق “المفصلي والمصيري” الذي قال عنه بأنه يجري في ظرف دولي “صعب ومعقد”، داعيا الجميع إلى “الالتفاف حول العملية الانتخابية والتصويت بقوة يوم 7 سبتمبر تعبيرا عن الوحدة والتلاحم لإجهاض المخططات الدنيئة التي تستهدف بلادنا”.
وتجدر الإشارة الى أن النشاط الجواري الذي كان مبرمجا بولاية الجلفة والتجمع الشعبي بولاية غرداية لمرشح جبهة القوى الاشتراكية، السيد يوسف أوشيش، لم يتم تنظيمهما.