أكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، العيد ربيقة، أهمية تخليد الأحداث التاريخية وترسيخ ذاكرة الشهداء في أذهان شباب اليوم.
قال العيد ربيقة، في كلمة على هامش الندوة التاريخية، التي نظمها المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية و الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، بمناسبة الذكرى ال66 لعمليات 25 أوت 1958: ” هذه المناسبة التاريخية المفعمة بالدلالات ، لنستحضر فيها الذكرى السادسة والستين للعمليات الفدائية التي قام بها المجاهدون في فرنسا في 25 أوت 1958 ، ونحيي ذكراها تعبيراً عن عقيدة راسخة، وإيماناً عميقاً ووفائنا لشهداء تلك العمليات التاريخية الخالدة التي صنعها الجزائريون في بلاد المهجر وامتزجت فيها البطولة بالوفاء، وتساوى فيها أبناء الجزائر في داخل الوطن وفي خارجه في الألم والأمل”.
واضاف الوزير ” إن هذه المناسبة تذكرنا بعبقرية قادة الثورة التحريرية، الذين تمكنوا من مجابهة الاستعمار، في طفرة غير مسبوقة في التاريخ، كما تذكرنا بالكفاح النوعي الذي خاضه المهاجرون الجزائريون في الديار مكنتهم من نقل المعركة التحرير من داخل الوطن إلى أرض الإنسانية، من أجل التمكين للقضية الوطنية ومناصرة ثورتهم التحريرية بالدعم وبالدم وبكل جهد آخر يعززها ويقوي عودها ويسمع كلمتها.
وأبرز وزير المجاهدين، قوة تلك العمليات الفدائية النوعية، التي كانت بمثابة الرد العملي والمباشر على المخططات المتعاقبة، التي كانت ترسمها الدوائر الاستعمارية، منها محاولة عزل الثورة أو الإدعاء بأن ما يجري على أرض الجزائر هي أعمال محدودة أو معزولة.” وأثنى الوزير، على بطولات مناضلي جاليتنا من فدائي ومسبلي فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا.
وقال ربيقة: ” تضحيات مجاهدينا دليل على التاريخ الزاخر بالمائر البطولية، التي أربكت المستعمر في عقر داره؛ ومنحت قيمة معنوية جبارة ورصيدا قيمياً للثوار الذين ينازلون العدو في الجبال والوديان عظيم وحدة صف ايضا وأكد بيقين عظيم الجزائريات والجزائريين هو اليوم يتأزر بين أبناء الأمة في جبهة مرصوصة لا تهزها عواصف التيئيس والدعايات المغرضة .”
على أبناء جاليتنا الإنخراط في بناء مؤسسات الدولة
ودعا وزير المجاهدين، أبناء جاليتنا في المهجر بالتحلي باليقظة ، ودعم وحدة بلدهم والذود عنه في كل مقام، والانخراط في بناء وتعزيز مؤسسات الجزائر وتطوير اقتصادها وحركية التنمية الشاملة والمستدامة، والثبات في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية لبناء المستقبل. وقال ربيقة:” بناء المستقبل هو الرهان الذي تواصل معاً خوضه في مسار الجزائر الجديدة التي يبنيها جميع أبنائها بكل الفضائل، التي ورثناها من تاريخنا المجيد”.
واضاف الوزير : ” إن ذكرياتنا التاريخية ذخر لا ينضب حجة دامغة على حب الجزائري لوطنه والاستمالة في الدفاع عنه الان، فطوبى لكل أولئك الشهداء من أطفال ونساء ورجال وطوبى لرجالنا الأشاوس, الذين قادوا معركة التحرير بكرامة ورسموا للإنسانية معالم ومناهج لكيفية تحرير الأوطان من مظالم المحتلين،”.