كشف الناخب الوطني لكرة القدم، البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، اليوم الخميس، عن قائمة 26 لاعبا معنيا بتربص سيدي موسى من 2 الى 10 سبتمبر، تحسبا لتصفيات كأس إفريقيا للأمم-2025، قائلا انه “واثق من أن الأسماء التي استدعيتها ستقنعنا بمستواها”.
أكّد بيتكوفيتش، في ندوة صحفية نشطها بقاعة الندوات “محمد صلاح” بملعب -نيلسون مانديلا- ببراقي (الجزائر العاصمة)، أنه سيركز عمله خلال تربص سيدي موسى من 2 الى 10 سبتمبر، تحسبا للجولتين الأوليين من تصفيات كأس إفريقيا للأمم-2025، على “كيفية ردة الفعل” خلال هذين اللقاءين “المختلفين عن بعضهما تماما”.
وأوضح الناخب الوطني بخصوص اللقاءين المقررين أمام غينيا الاستوائية يوم 5 سبتمبر بملعب ميلود هدفي بوهران (00ر20) وليبيريا (10 سبتمبر) بملعب -صامويل كانيون دو- بمونروفيا : “سنواجه منافسين محترمين, ليس فقط غينيا الاستوائية حتى ليبيريا, لكن أهم شيء أننا سنركز, خلال التربص, على كيفية ردة فعلنا خلال هذين اللقاءين وعلى إمكانياتنا بشكل أكبر”.
وأضاف “لدينا تقييم حول منافسينا، سنخوض مباراتين مختلفتين تماما, خاصة المقابلة الثانية التي ستلعب على أرضية ميدان اصطناعية إلا أننا لدينا الوقت للتحضير لها كما ينبغي, على عكس اللقاء الأول الذي ليس امامنا الوقت الكافي للاستعداد له”.
وحول المنافس المقبل لزملاء العائد, رياض محرز، أفاد بيتكوفيتش “شاهدت مباريات منتخب غينيا الاستوائية في كأس افريقيا الأخيرة (كوت ديفوار-2023 المؤجلة الى 2024), إنه فريق متماسك لديه امكانيات ويمكنه اللعب بنفس الوتيرة طيلة المقابلة, لذا فنحن مطالبون بتفادي الاخطاء المرتكبة سيما في خط الدفاع”.
وفي سؤال عن كثرة التنقلات خلال هاتين المواجهتين, قال مدرب سويسرا السابق : “فيما يخص التوجه من وهران الي سيدي موسى ثم الي مونروفيا, فقد سطرنا برنامجا ملائما للحفاظ على راحة ولياقة اللاعبين”.
من جهة اخرى نفى المدرب الوطني أن تكون مباراة “الخضر” أمام غينيا الاستوائية “ثأرية” خصوصا وأنه لم يكن هو المشرف على العارضة الفنية للفريق خلال الخسارة (0-1) في”كان-2021″ بالكاميرون (المؤجلة الى 2022), واصفا مباراة الخميس المقبل ضد هذا الفريق أنها “فرصة لإثبات قدراتنا”.
وعن قائمة اللاعبين المختارين قال بيتكوفيتش“من ضمن قائمة موسعة ضمت 80 لاعبا, قلصنا العدد الى 26 عنصرا, وجميعهم يستحق الدعوة لأننا اخترنا الاكثر جاهزية من أجل تحقيق الفوز في اللقاءين المقبلين. اخترت أفضل اللاعبين والذين يلائمون طريقة عملي وأنا واثق من أن الأسماء التي استدعيتها ستقنعنا بمستواها خلال التربص, وأسعى إلى تكوين فريق متكامل بلاعبين متضامنين فيما بينهم, ويقدمون كل ما لديهم من أجل الفوز”.
وحول خياراته, اوضح المدرب الوطني قائلا : “مزجنا بين الخبرة والشباب, واستدعينا الأكثر جاهزية في جميع المناصب, رغم النقص العددي في الرواق الايمن, بتواجد الوافد الجديد محمد فارسي ( كولومبوس كرو-كندا), في ظل الوضع الصعب الذي يمر به يوسف عطال الذي استدعيته من أجل الوقوف الى جانبه ودعمه وهذا دوري كمدرب”.
وتطرق الى استدعاء صانع الألعاب أمير سعيود (نادي الرائد/السعودية) لأول مرة وعودة رياض محرز (الاهلي/السعودية), قائلا “سعيود يتمتع بإمكانيات كبيرة ويمكنه التسجيل وتقديم الكرات الحاسمة, شاهدت فيديوهاته وأعجبت به كثيرا, لكني أريد الوقوف على مستواه عن قرب, أما محرز فقد التمست منه الرغبة في تحقيق أفضل النتائج, وقادر على تقديم النصائح والدعم لزملائه وهو بمثابة المدرب الثاني لهؤلاء اللاعبين الشبان”.
وحول بقية الخيارات, فقد اعتبر بيتكوفيتش أن “الوسط الدفاعي للمنتخب متوازن ومتكامل, بتواجد بوداوي (نيس/فرنسا) وزرقان (شارل لوروا/بلجيكا) اللذان يلعبان بانتظام مع نادييهما, رفقة بن ناصر (ميلان/ايطاليا) وزروقي (فينورد/هولندا)”.
كما نوه المدرب الوطني بمستوى بعض العناصر قائلا: “نوفل خاسف (مدافع شباب بلوزداد) شاهدته الموسم الفارط والآن مع فريقه الحالي, يتواجد في لياقة جيدة, رفقة ريان آيت نوري (وولفرهامبتون/انجلترا) الذي يقدم مستوى عالي, حتى حجام (يونغ بويز/سويسرا) قدم لقاءات جيدة في تصفيات رابطة ابطال أوروبا مع ناديه.
أما اوكيدجة (ماتز/فرنسا) فهو قيمة ثابتة وله أهمية كبيرة في الفريق”، يضيف بيتكوفيتش.
واختتم الناخب الوطني بقوله “كثرة الخيارات تضعني في وضع صعب, لكنني أحبذ هذه الصعوبة في انتقاء اللاعبين لكي أختار الافضل والأكثر جاهزية”.