التزم مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية (أفافاس) لرئاسيات 7 سبتمبر الجاري، يوسف أوشيش، الجمعة، من ولاية قالمة، برفع قيمة الإعانات المقدمة لإنجاز السكنات الريفية.
خلال نشاط جواري بمنطقة وادي زناتي، في إطار الحملة الانتخابية، التزم أوشيش بـ «مساعدة سكان المناطق الريفية في إنجاز سكناتهم من خلال الرفع من قيمة الإعانات الممنوحة لهم في هذا المجال».
وأشار المترشح يوسف أوشيش، إلى أن برنامجه الانتخابي يقترح «الرفع من قيمة المنح المقدمة لإنجاز السكنات الريفية إلى (2) مليوني دج، مما سيساهم -مثلما قال- في استقرار السكان بمناطقهم».
وأكد مرشح جبهة القوى الاشتراكية بالمناسبة، على ضرورة أن يراعي النسيج العمراني الوطني «المحيط وخصوصيات ومميزات كل منطقة». وركز برنامج مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، على جميع زوايا الحياة الوطنية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، ملامسا جميع المجالات.
وفي شق السياسة الخارجية، قدم رؤية شاملة تجعل الجزائر تتبنى دبلوماسية استباقية يقظة، وتحولها إلى شريك إقليمي وعالمي قوي وذي وزن ومكانة مرموقة؛ شريك ينخرط بعمق وسرعة في الحوار ويكرس الوساطة لحل النزاعات الدولية، في إطار احترام سيادة الدول. مع التزام المرشح أوشيش بالاستمرار في التشبث بالمبدإ الثابت المتمثل في دعم قضايا التحرر العادلة.
جاء محور الجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية، ورقة فاصلة تجلت فيها رؤية الأفافاس وقناعته المحددة لخيار السياسة التي يراها الحزب مناسبة، بهدف تعزيز المكانة الدولية للجزائر. وأقر مضمون البرنامج الانتخابي ضرورة اعتماد دبلوماسية نشطة، وتعزيز سياسة حسن الجوار، مع تطوير علاقات اقتصادية وأمنية دولية، عبر الالتزام ببناء مغرب كبير ديمقراطي للشعوب وفقا لإعلان بيان الفاتح نوفمبر 1954، إلى جانب التزامه بالسهر على تطوير علاقات قوية وذات أولوية مع الدول الأفريقية، لجعل دور الجزائر محوريا ومؤثرا، مع استئناف المبادرة بسياسة دبلوماسية هجومية داخل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
شراكات استراتيجية
ويتضمن برنامج أوشيش الانتخابي «رؤية»، الذي يخوض به مضمار الاستحقاقات الرئاسية القادمة، تحديد دور قوي للجزائر، يكمن في القيام بدور أكبر كوسيط في النزاعات الإقليمية ودعم المبادرات السلمية، ويقابلها كذلك التعاون النشط مع المجتمع الدولي في جهود مكافحة الإرهاب والآفات العابرة للحدود، وكذا المشاركة في الجهود الإنسانية الدولية، بهدف التصدي للأزمات وتعزيز صورة الجزائر كدولة متضامنة.
على صعيد الشؤون الخارجية، تحدث البرنامج، كما خطاب مرشح الأفافاس أوشيش، عن إعادة تعريف استراتيجية العلاقات الدولية. ويعتقد أوشيش أنه ينبغي أن تعيد الجزائر التفكير في استراتيجيتها الشاملة في مجال العلاقات الدولية، من أجل تحقيق أهدافها الوطنية وتعزيز موقعها الجيواسترايجي في إفريقيا والبحر المتوسط وبشكل أوسع في العالم، على خلفية أن هذه الخطوات من شأنها أن تفضي إلى تمكين الجزائر من توسيع نفوذها السياسي والاقتصادي والثقافي، وبناء شراكات استراتيجية، تمكنها، من دون شك، من مواجهة التحديات العالمية، على غرار التغير المناخي والإرهاب.
القضايا العادلة
ورسم هذا البرنامج جميع المحاور الرئيسية للسياسة الدولية لمرشح جبهة القوى الاشتراكية. وأبرزها، نذكر كلاّ من تعزيز التعاون الاستراتيجي وإعادة تقييم علاقات الجزائر مع الشركاء التقليديين، على أساس المصلحة الوطنية والتبادل والاحترام المتبادل. كما نص البرنامج، من جانب آخر، على ضرورة الاستمرار في تعزيز الروابط مع شركاء جدد رئيسيين، لاسيما في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويواصل البرنامج في ترسيخ موقف الجزائر المدعم للقضايا العادلة في العالم، من بينها الاستمرار في الدعم المطلق للقضية الفلسطينية والعمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، معترف بها دوليا ضمن حدود عام 1967، والدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ودعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق حل سلمي ومستدام من خلال إجراء استفتاء يقرر فيه الشعب الصحراوي مصيره.
ويحظى التعاون الإقليمي باهتمام مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الإفريقية، من أجل تحسين التكامل الاقتصادي في القارة السمراء، ومن خلال تشجيع الاستثمارات في البنى التحتية، والتكنولوجيا، والابتكارات الإقليمية، وكذا على صعيد دعم تطوير منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية لتحفيز التجارة بين الدول الأفريقية، وفي إطار المشاركة الفعالة في المبادرات متعددة الأطراف ضمن الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والمنظمات الإقليمية.
ونص البرنامج على مختلف تفاصيل السياسة الخارجية، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، وعلى رأسها تعهده بإعادة التفاوض حول الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، وإعادة التفاوض حول الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، للحصول على شروط أكثر عدالة وتكون مفيدة للطرفين، إلى جانب العمل على حماية المصالح الاقتصادية للجزائر، خاصة من خلال دعم الصناعات المحلية والصادرات والالتزام بالدخول في حوار بناء لتعزيز العلاقات الاقتصادية، مع ضمان التنمية المستدامة للجزائر.
التعاون الإقليمي
يعتقد مرشح الأفافاس، أن الاندماج الاجتماعي والاقتصادي الإقليمي، يعد فرصة كبيرة للجزائر وللدول الأخرى في المغرب العربي للبروز والتطور، لأنه يعتبر مفتاح تعزيز تنميتها الاقتصادية، وينتظر أن يلعب دورا في تحسين جودة حياة مواطنيها، وضمان مكانة أكثر تنافسية في الاقتصاد العالمي.
وعلى ضوء ما نص عليه البرنامج الانتخابي لمرشح الأفافاس، قام أوشيش ببرمجة سلسلة من الإجراءات المنسقة التي تهدف إلى تجانس السياسات الاقتصادية، وتطوير البنية التحتية الأساسية، وتعزيز التعاون الإقليمي، من بينها إنشاء إطار تنظيمي مشترك من خلال توحيد التشريعات والتنظيمات المتعلقة بالعمليات التجارية لتسهيل التجارة عبر الحدود، وتوحيد المعايير واعتماد مقاييس مشتركة للمنتجات لتسهيل تداولها. وتضمن هذا البرنامج كذلك، الاستثمار في بنية تحتية مشتركة للنقل لتجسيد مشاريع ضخمة تبنى فيها الطرق والسكك الحديدية والموانئ والمطارات.
وتعهد برنامج مرشح الأفافاس، بتطوير شبكات طاقة واتصالات متكاملة من أجل تقليل التكاليف وتحسين الكفاءة، وإنشاء مناطق تجارة حرة بهدف تقليل الحواجز الجمركية وغير الجمركية، وكذلك خلق بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، من خلال تنسيق السياسات الضريبية وتقديم حوافز مشركة. بينما في التعاون الأمني، التزم أوشيش بتكريس التعاون لتعزيز الأمن الإقليمي، من خلال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتعزيز الاستقرار السياسي عبر إرساء نهج الحوار والتعاون بين الحكومات.