قال وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، ان السوق الوطنية ستشهد قريباً دخول مستثمرين قطريين وشركات أجنبية مختلطة في مجال المساحات التجارية الكبرى، ومراكز الشراء والتوزيع، بمعدل 500 فرع على مستوى الوطن، ما سيسمح بتوفير أزيد من 10 ألاف منصب شغل.
أعرب الوزير لدى إشرافه على انطلاق عملية تصدير شحنة من الأكياس الورقية نحو ثلاثة أسواق عربية، اليوم الأحد، عن اعتزازه بهذه الخطوة التي تعكس نجاح سياسة رئيس الجمهورية في تشجيع الإنتاج المحلي.
وقال زيتوني “نعتز اليوم بحضور أول عملية تصدير لشركة كانت في السابق مستورد 100%، وهذه من بين نتائج سياسة التجارة الخارجية لرئيس الجمهورية، التي شجّعت الإنتاج المحلي الخلاق للثروة وفرص العمل.”
وفي تصريحات بالمناسبة، أكد الوزير أن هذا الاستثمار يمثل خطوة هامة نحو تعزيز قطاع التجارة الكبرى في الجزائر.
واضاف الوزير “أردنا أن تكون المرحلة القادمة في استراتيجية وزارة التجارة وترقية الصادرات ترتكز أساساً حول إعادة هيكلة وتنظيم السوق في كل الجوانب سواء الأطر القانونية، وسائل الدفع الإلكترونية، مخططات التوزيع، وتنظيم أسواق الجملة والمساحات التجارية.”
وباشرت الوزارة في تأطير نشاط المساحات التجارية الكبرى، حيث سيتم الشروع في تحضير الإطار القانوني المؤطر لهذا النشاط، إضافة إلى مراكز الشراء والتوزيع الكبرى ، مع تسهيل الإجراءات المعتمدة في هذا النوع من الأنشطة لاستقطاب المستثمرين، بحسب الوزير.
واعتبر زيتوني أن المساحات التجارية الكبرى و مراكز الشراء، نافذة رئيسية للمنتجين لتسويق منتجاتهم بكل أريحية ، بالإضافة الى دورها الهام في ضمان سلسلة توزيع منتظمة وعادلة، مما يمكنها من التحكم في التكاليف التي تؤثر في أسعار المنتجات من ولاية إلى أخرى، مما يسهم في تحقيق استقرار الأسعار في جميع أنحاء الوطن.
يتمثل الهدف من هذه العملية، في رفع عدد المتاجر الضخمة في الجزائر التي يبلغ عددها حاليا 58 متجر، لكي تتماشى مع استراتيجية رئيس الجمهورية، لضمان توفر المنتجات بشكل مستمر وتحقيق التموين المنتظم للمواطنين في جميع أنحاء الوطن، يضيف الوزير.
وفي إطار دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، دعا الوزير الشركات الناشطة في مجال التدوير والرسكلة إلى استكشاف فرص الإنتاج في مجال الأكياس الورقية، مؤكداً على أن هذه الخطوة ستتيح لهم توسيع نشاطاتهم ودخول الأسواق الخارجية.
وأكد الطيب زيتوني أن الوزارة ملتزمة بمواصلة دعم وتشجيع المنتجين الوطنيين للدخول في أسواق جديدة، موضحاً أن هذه الشحنة هي بداية لسلسلة من الشحنات التي ستتبعها نحو أسواق عربية وإفريقية أخرى.