ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الأحد، أن المعتقلين في عيادة “سجن الرملة” لدى الاحتلال الصهيوني يعانون من ظروف صحية سيئة، في ظل إهمال طبي متعمد وحرمان من الأدوية والعلاج.
تجاوز عدد المعتقلين المرضى 800 معتقل، منهم مصابون بالسرطان والأورام بدرجات متفاوتة، بالإضافة إلى عشرات ومئات الجرحى، وممن يعانون جراء التعذيب منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم.
وحذرت الهيئة من الإخفاق الدولي المؤسساتي والرسمي تجاه المعتقلين الفلسطينيين بشكل عام والمرضى بشكل خاص، وشددت على ضرورة التدخل السريع والجدي لإجبار الاحتلال الصهيوني على الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية التي تعنى بحقوق الأسرى المرضى.
واستندت الهيئة في تقريرها، الصادر اليوم ، لحالتين من المعتقلين يعانون داخل عيادة “سجن الرملة” لدى الاحتلال الصهيوني، حيث يمارس بحقهم سياسة القتل البطيء كحالة المعتقل إبراهيم النعانيش من مخيم طولكرم والمعتقل محمد خضيرات من بلدة الظاهرية في محافظة الخليل.
وأعلنت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني في وقت سابق، عن استشهاد المعتقل نصر سالم سعيد زيارة (65 عاما) من غزة، في “سجن الرملة”، وهو واحد من بين العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا نتيجة التعذيب الممنهج، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات الغالبية منهم، واحتجاز جثامينهم.
كما أعلنت مؤسستان فلسطينيتان تعنيان بشؤون الأسرى عن استشهاد الأسير الفلسطيني زاهر تحسين رداد (19 عاما)، الذي أصيب برصاص جيش الاحتلال الصهيوني في مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، بعد نحو شهر من اعتقاله جريحا.
وباستشهاد الجريح رداد “يرتفع عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بعد تاريخ السابع من أكتوبر، إلى 23 ممن تم الإعلان عن هوياتهم، إلى جانب العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سجون ومعسكرات الاحتلال، ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم”، وفق البيان.
أما منذ عام 1967، “فيرتفع عدد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم إلى 260، لتكون هذه المرحلة قد سجلت أكبر عدد من الشهداء في تاريخ الحركة الأسيرة، استنادا لما هو متوفر من عمليات توثيق تاريخية”، وفق الهيئة والنادي.