ركزت خطابات المترشحين لرئاسيات 7 سبتمبر وممثليهم، في اليوم 19 وما قبل الأخير من الحملة الانتخابية، على أهمية توفير مقومات التنمية المحلية الشاملة من خلال تثمين كل الإمكانات المتاحة عبر مختلف مناطق الوطن، استجابة لتطلعات المواطنين وطموحاتهم.
و في هذا الصدد، استعرض مرشح جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، من ولاية وهران، المحاور الكبرى لبرنامجه الانتخابي الذي يرتكز على برامج تنموية في مختلف المجالات بما “يستجيب لطموحات وآمال المواطنين”.
وخلال لقاء بوسط المدينة مع جمع من المواطنين، عبر المترشح أوشيش عن أمله، في حال انتخابه رئيسا للبلاد، في “بناء دولة متطورة تضمن حقوق كل الجزائريين”.
واعتبر بالمناسبة أن وهران، وعلى غرار باقي ولايات الوطن، “يجب أن تحظى بكل الاهتمام، وذلك بتخصيص برامج تنموية لها”، مذكرا بالمناسبة أن برنامجه الانتخابي يعد بإنشاء “أقطاب اقتصادية محلية تأخذ بعين الاعتبار الخصائص الثقافية والجغرافية لكل منطقة”.
كما التزم مرشح جبهة القوى الاشتراكية خلال نزوله ضيفا على منتدى الرئاسيات للإذاعة الجزائرية، باتخاذ سلسلة من “الإجراءات المهمة” للنهوض بالقطاع الاقتصادي، وذلك اعتمادا على المؤهلات والمقومات التي تزخر بها كل منطقة من الوطن.
وتعهد بالنهوض بالقطاع الصناعي، بداية من إنشاء أقطاب اقتصادية متكاملة ترتكز على الخصوصيات الإقليمية ومقومات كل منطقة لتشجيع المبادرة المحلية وتحرير الاستثمار”.
وفيما تعلق بالسياسة الاجتماعية، جدد أوشيش تعهده بـ”تحسين ظروف معيشة المواطنين والنهوض بالمنظومة الاجتماعية، بداية من رفع الأجر الوطني الأدنى المضمون واستحداث مداخيل للطبقات الهشة وإعادة النظر في قيمة الإعانات العائلية وبناء منظومة حماية اجتماعية ترقى الى تطلعات الجزائريين”.
وفي الشق السياسي، التزم بمباشرة “إصلاح سياسي ومؤسساتي وتكريس الفصل بين السلطات” مع تبني مبدأ “المشاركة الشعبية والرقابة والشفافية في تسيير الشأن العام”.
من جانبه، دعا ابراهيم مراد، مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر السيد عبد المجيد تبون، من ولايتي سوق أهراس وقالمة، إلى التصويت لصالح المترشح الحر لدعم الحركة التنموية التي تعرفها البلاد.
وفي هذا الشأن، أكد أن برنامج السيد عبد المجيد تبون يتضمن “محاور تخص النهوض بالمناطق الحدودية والريفية عبر مختلف ولايات الوطن وتحسين معيشة المواطنين بالمناطق النائية”.
وأفاد مراد بأن التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع والتصويت لصالح المترشح الحر “سيسمح باستكمال مسيرة الإنجازات التي باشرها خلال عهدته الأولى، لاسيما لفائدة الشباب الذين لهم مكانة كبيرة في برنامجه الانتخابي”.
وسيسمح انتخاب المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون –يضيف السيد مراد– بدعم “الحركية التنموية التي تعرفها البلاد ووضع الجزائر فوق قاعدة صلبة”، مضيفا أنه تمكن خلال عهدته الرئاسية الأولى من “وضع ركائز قاعدة صلبة للجزائر والتكفل بالنقائص التنموية التي كانت تعيشها الكثير من مناطق الوطن”.
من جانبهم، اعتبر قادة الأحزاب المساندة للمترشح الحر السيد عبد المجيد تبون على غرار التجمع الوطني الديمقراطي، جبهة المستقبل، جبهة الجزائر الجديدة، جبهة الحكم الراشد، حزب الكرامة، حزب صوت الشعب، حزب الفجر الجديد، حزب تجمع أمل الجزائر “تاج” وحركة البناء الوطني، أن تجديد الثقة في السيد عبد المجيد تبون سيكون بمثابة “تحصين للجزائر وللإصلاحات التي باشرها”، علاوة على أنه يملك “برنامجا متكاملا لمواصلة مسيرة التنمية”.
بدوره، أكد مرشح حركة مجتمع السلم، السيد عبد العالي حساني شريف، من ولاية باتنة، أن مشروعه السياسي يهدف إلى “خدمة الوطن والحفاظ على سيادته وتحقيق التنمية”.
وخلال عمل جواري نشطه بوسط المدينة، لفت السيد حساني شريف إلى أن باتنة “عاصمة الأوراس الأشم ومسقط رأس مفجر الثورة التحريرية الشهيد مصطفى بن بولعيد، وولاية تاريخية تحمل الكثير من الرمزية”.
وأكد بالمناسبة أن برنامجه الانتخابي هو “مشروع وطني جامع يحرص على خدمة الوطن والحفاظ على سيادته وعلى التماسك الاجتماعي والقيم والحريات”، كما انه يقترح “الحلول اللازمة للمشاكل التي يعاني منها المواطنون ويحرص على تحقيق التنمية الشاملة”.
ولصالح نفس المترشح، نشط نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الكريم دحمان، تجمعا شعبيا بولاية بأم البواقي، أكد خلاله أن مرشح الحركة يراهن في برنامجه الانتخابي على بناء “جزائر قوية ومزدهرة”.
وشدد في ذات السياق على أهمية تثمين موارد الجماعات المحلية التي يمكن أن تساهم –مثلما قال– في “الثراء الوطني” مع “منح الفرصة لأبناء الجزائر المقيمين بالخارج للاستفادة من خبرتهم”.