أفادت منظمة الصحة العالمية في غزة، يوم الثلاثاء، بأن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، التي تشهد عدوانا صهيونيا وحشيا، “تسير على ما يرام”، وذلك بعد مرور 3 أيام على انطلاقتها.
وقال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تصريح للصحافة، أن المنظمة منحت اللقاح لأكثر من 161 ألف طفل تحت سن العاشرة في المنطقة الوسطى من القطاع خلال أول يومين من الحملة مقابل 150 ألف طفل كان من المتوقع تطعيمهم.
ويعادل هذا نحو ربع العدد الذي تستهدفه الحملة من أجل وقف انتشار المرض الذي قد يسبب الشلل أو حتى الوفاة بين الأطفال الصغار.
وأضاف “حتى الآن تسير الأمور على ما يرام, هذه الهدن الإنسانية ناجحة حتى الآن, لا يزال أمامنا 10 أيام”.
وذكر أن الفرق الطبية ستنتقل إلى جنوب غزة في وقت لاحق من هذا الأسبوع, و تهدف إلى الوصول لنحو 340 ألف طفل وستتوجه بعد ذلك إلى شمال القطاع.
وفي 16 أغسطس الماضي, دعا الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, إلى هدنة إنسانية لمدة 7 أيام من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل, أيدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا”, آنذاك.
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 أشهر.
وعلى مدى أشهر, حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
ومنذ السابع أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف أكثر من 40 ألف شهيد و أزيد من 94 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص.