تواصل الجالية الوطنية بالخارج، اليوم الثلاثاء، أداء واجبها الانتخابي في إطار الاستحقاق الرئاسي لـ7 سبتمبر، في اليوم الثاني على التوالي وفي ظروف “جيدة”.
تؤطر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الهيئة الناخبة في الخارج من خلال 117 لجنة موزعة على 18 لجنة بفرنسا و 30 لجنة بباقي الدول الأوروبية و 22 لجنة مماثلة بالدول العربية و 21 بالدول الافريقية و 26 لجنة بكل من أسيا وأمريكا.
وجدير بالذكر أن الهيئة الناخبة للجالية الوطنية بالخارج تضم ما مجموعه 865490 ناخب، 45 بالمائة منهم نساء مقابل 55 بالمائة رجال، بينما تقدر نسبة الذين تقل أعمارهم عن الـ 40 سنة 15،43 بالمائة من إجمالي الهيئة الناخبة في الخارج، وفقا لإحصائيات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
تسهيلات كبيرة للجالية للتصويت بتركيا
يواصل أبناء الجالية الوطنية المقيمة بتركيا، لليوم الثاني، الإدلاء بأصواتهم لاختيار أحد المترشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية على مستوى مكتب التصويت بسفارة الجزائر بأنقرة، حيث انطلقت العملية الانتخابية، أمس الاثنين لتستمر إلى غاية السبت المقبل.
وسخرت كل الموارد المادية والبشرية اللازمة لإنجاح هذه العملية، في حين تلقت السفارة كل التسهيلات من قبل السلطات التركية المعنية في إطار تحضير وتنظيم هذه الانتخابات.
وقد أدى الناخبون من أفراد الجالية الوطنية المقيمة بولاية أنقرة حقهم الانتخابي في أجواء عادية وهادئة، تحت إشراف ورقابة ممثلي السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
تجدر الإشارة إلى أن الكتلة الناخبة التابعة لولاية أنقرة تضم حوالي 100 مسجل على مستوى مصالح السفارة وغالبيتهم يساهمون بفعالية في النشاط الاقتصادي لبلد
الإقامة، دون قطع الأواصر مع البلد الأم.
وكان سفير الجزائر بأنقرة، السيد عمار بلاني، قد دعا أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بتركيا، في مختلف اللقاءات التي نظمت، إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع للتصويت، مذكرا إياهم بأن “الجزائر تعد من الدول القليلة التي تسمح بمشاركة جاليتها المغتربة في الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والبرلمانية، بوصفها جزءا لا يتجزأ من النسيج المجتمعي الجزائري”.
توافد كبير لأفراد الجالية بتونس على مكاتب الانتخاب
شهدت المراكز الانتخابية الثلاثة بتونس اقبالا متزايدا للناخبين من الجالية الوطنية، اليوم الثلاثاء.
وحول أجواء اليوم الثاني من الاقتراع، أبرز قنصل الجزائر بالكاف، بوديب مصطفى في تصريح لوأج “الإقبال الكبير” من أبناء الجالية الوطنية على مكاتب التصويت.
وأضاف المتحدث بأن “العملية تسير على أحسن ما يرام و هناك تجاوب كبير من المواطنين الواعين بأهمية أداء الواجب الانتخابي”، مردفا : “نتوقع إقبالا أكبر في ما تبقى من أيام الاقتراع المتواصل حتى مساء السبت 7 سبتمبر 2024 “.
من جهته، أكد مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بتونس، نصر الدين دخلي، أن هناك “إقبال معتبر ومحترم للجالية الوطنية بتونس على المراكز الانتخابية الثلاثة لأداء الواجب الوطني”، لافتا الى أن الإقبال على التصويت سيكون “أكبر خلال الفترة المسائية بعد ساعات العمل”.
وأكد مندوب السلطة الوطنية للانتخابات أن هناك “وعي كبير لدى الجالية بأهمية هذا الاستحقاق الرئاسي في تعزيز المسار الانتخابي و ترسيخ الديمقراطية من خلال المشاركة الشعبية الكبيرة”.
ويتوزع ما يقارب 16 ألف ناخب جزائري في تونس على ثلاثة مراكز انتخابية بكل من القنصلية العام ة بالعاصمة تونس ( 10134)، قنصلية الكاف (3278) و قنصلية قفصة (1917)، بالإضافة إلى مكاتب فرعية ثابتة وأخرى متنقلة، حسب الكثافة العددية لأفراد الجالية.
الجالية الوطنية بإيطاليا تواصل الإدلاء بصوتها
بايطاليا سجلت مشاركة متزايدة في حدود منتصف النهار بالمراكز الانتخابية الثلاثة التي تغطي التراب الايطالي.
وتضم الهيئة الناخبة للجالية الوطنية المسجلة ما مجموعه 6737 ناخبا موزعين على مستوى العشرين منطقة التي تضمها ايطاليا.
وشهدت مكاتب الاقتراع التي تشرف عليها السلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات، أمس الأحد خلال اليوم الأول من الاقتراع، اقبالا معتبرا من قبل مختلف فئات الجالية، لا سيما منهم فئة الشباب.
ويقدر عدد المكاتب بـ 12 مكتبا انتخابيا موزعة عبر كل التراب الايطالي، منها 5 مكاتب ثابتة و7 متنقلة، تغطي في مجموعها 27 مدينة تعرف تركزا للجالية الوطنية.
وتتوزع الهيئة الناخبة المسجلة برسم الاستحقاق الرئاسي على 3790 مسجلا على مستوى القنصلية العامة بميلانو، شمال البلاد، حيث تتركز أكبر نسبة من الجالية، و 1480 منتخب في القنصلية العامة بنابولي و 1467 مسجلا بسفارة الجزائر بروما.
وفي اتصال مع “وأج”، أكد القنصل العام للجزائر بنابولي (جنوب)، شوقي شمام، أن اليوم الثاني من عملية الاقتراع يعرف مشاركة متزايدة، لافتا إلى أن اليوم الأول تميز بالتنظيم والإقبال من طرف أفراد الجالية المقيمة في الجنوب الإيطالي على مستوى جميع المكاتب الخمسة المخصصة للعملية.
وأرجع ذلك ”لتخصيص القنصلية العامة كل الإمكانيات المطلوبة لضمان سير العملية الانتخابية لضمان توفير الظروف المناسبة لتسهيل العملية الانتخابية لفائدة الناخبين. علاوة على ذلك، فقد كان لتوزيع مكاتب التصويت دور كبير في تسهيل العملية وجعلها سلسة وفعالة”.
وأضاف شمام أن الاقتراع يطبعه “الالتزام بكافة الإجراءات والضوابط لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية من منطلق تنفيذ كل الخطوات الانتخابية بشكل دقيق ومنظم للوقوف على السير الحسن للعملية الانتخابية وفقا للقوانين والأنظمة”، وهذا تحت اشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ممثلة في السيد علي ختال، منسق المنطقة الخامسة بذات الهيئة.
أما بشمال ايطاليا، فقد شهد اليوم الأول من عملية الاقتراع، على مستوى المكاتب التابعة للقنصلية العامة بميلانو، إقبالا “جيدا”، مع الحرص المتزايد لدى الجالية على الإقبال على مكاتب الاقتراع حتى من المناطق البعيدة نسبيا، حسب ما أكده القنصل العام لذات المنطقة، عادل طالبي.
توافد الناخبين بفرانكفورت في تصاعد مستمر
تشهد وتيرة توافد الناخبين على مكاتب الاقتراع الخمسة بالدائرة الانتخابية فرانكفورت الألمانية “تصاعدا” من المتوقع أن يبلغ ذروته الجمعة والسبت المقبلين، حسب القنصل العام للجزائر بفرانكفورت.
وأوضح السيد فريد بن أودينة لواج أن توافد الناخبين على مكاتب فرانكفورت، بورن، شتوتغارت، ميونيخ و هانوفر، خلال ثاني يوم من الاقتراع، في “تصاعد مطرد”، حيث “من المرتقب أن يحضر العدد الأكبر منهم في الفترة المسائية من يومي الجمعة و السبت المقبلين”.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الناخبين بالدائرة الانتخابية لفرانكفورت يبلغ 11890 ناخبا.
وفي سياق ذي صلة، قال السيد بن أودينة أن عملية التحسيس بأهمية أداء الناخبين الجزائريين المقيمين بألمانيا لواجبهم الانتخابي كان قد شرع فيها مباشرة بعد استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة.
ومن بين المبادرات التي تم اتخاذها في هذا الصدد، ”الاتصال مباشرة بـ 300 شاب بلغوا 18 سنة لتوعيتهم بأهمية التسجيل في القوائم الانتخابية”، حسب القنصل العام بفرانكفورت الذي أشار إلى أن “الكثير من الناخبين يجهلون أن التسجيل في القوائم الانتخابية ليس آليا، بل يتعين عليهم إبداء رغبتهم في ذلك”.
وفي هذا السياق، كانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد سمحت للممثليات الدبلوماسية الجزائرية بالخارج بتمكين المواطنين من إيداع طلبات التسجيل في القوائم الانتخابية على مدار السنة، تحسبا لإدراجها خلال المراجعات الدورية والاستثنائية لهذه القوائم، مثلما أشار إليه السيد بن أودينة.
كما ذكر المتحدث بأن السلطات الألمانية منحت موافقتها، ولأول مرة، بفتح مكاتب اقتراع خارج مقرات الممثليات الدبلوماسية للجزائر، ما سيجنب الناخبين عبء التنقل لمسافات بعيدة من أجل التصويت.