توصلت دراسة إلى أن دخول المستشفى بسبب النوبات القلبية يزداد بعد التعرض لدرجات حرارة منخفضة للهواء وموجات البرد.
وتؤكد النتائج التي نشرتها مجلة American College of Cardiology، وتم تقديمها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، على الحاجة إلى فهم التأثيرات الفسيولوجية لمساهمة الانحباس الحراري العالمي في الطقس البارد في مناطق معينة ومخاطر القلب المرتبطة بالبرد.
وقال وينلي ني، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة هارفارد: “تكشف هذه الدراسة أن التعرض القصير الأمد لدرجات حرارة منخفضة للهواء وموجات البرد يرتبط بزيادة خطر دخول المستشفى بسبب احتشاء عضلة القلب (MI) بعد 2-6 أيام، ما يشير إلى أن الأفراد قد يكونون عرضة بشكل خاص للأحداث القلبية الحادة خلال فترات الإجهاد البارد (حمل حراري على الجسم)”.
وأشار رئيس تحرير مجلة JACC، الدكتور هارلان كرومولز، إلى أن الدراسة تكشف عن ارتباط حاسم بين التعرض للطقس البارد وخطر الإصابة بالنوبات القلبية، مسلطا الضوء على التأثير المتأخر الذي يبلغ ذروته بعد أيام من موجة البرد. وأضاف: “تؤكد هذه النتائج على الحاجة الملحة إلى تدخلات مستهدفة لحماية الفئات السكانية الضعيفة أثناء وبعد الإجهاد البارد بشكل خاص”.
وتحدث النوبات القلبية عندما يتم حظر تدفق الدم إلى جزء من القلب، وعادة ما يكون ذلك بسبب جلطة دموية. ويمنع هذا الانسداد الأكسجين من الوصول إلى عضلة القلب، ما يتسبب في تلف أو موت ذلك الجزء من العضلة.
وكشفت دراسات سابقة أن درجات الحرارة المنخفضة لها عبء قلبي وعائي أكبر من درجات الحرارة المرتفعة في جميع أنحاء العالم.
ونظرا لعدم وجود بيانات من المناطق الأكثر برودة ذات الظروف الجوية القاسية، أجرى الباحثون هذه الدراسة في السويد، وهي منطقة معروفة بمناخها البارد. وقام الفريق بتتبع 120380 فردا من سجل SWEDEHEART، وفحصوا كيف أثر التعرض قصير المدى لدرجات حرارة الهواء المنخفضة ونوبات البرد على خطر دخول المستشفى بسبب النوبات القلبية خلال موسم البرد في السويد (أكتوبر إلى مارس) من عام 2005 إلى عام 2019.
وكشفت النتائج أن التعرض لدرجات حرارة الهواء المنخفضة كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب الكلي واحتشاء عضلة القلب غير الانسدادي واحتشاء عضلة القلب الاحتقاني بعد يومين إلى ستة أيام.
ومع ذلك، أكد الدكتور كرومولز أن تأثيرات الطقس البارد على صحة القلب يمكن تأخيرها من خلال اتباع تعديلات السلوك أثناء الطقس البارد، مثل البقاء في الداخل لتقليل التعرض.