أكدت فعاليات من المجتمع المدني الجزائري بتونس أن المشاركة القوية في استحقاق 7 سبتمبر “رسالة قوية” بأن الجالية الوطنية في الخارج جزء من الشعب الجزائري، وهي بالمرصاد لكل أعداء البلاد اللذين يتربصون بأمنها واستقرارها.
أوضح نائب رئيس جمعية الجزائريين المقيمين في الجمهورية التونسية، أبو بكر قريشي، في تصريح لوأج، أن المشاركة القوية للجزائريين من أبناء الجالية هي”رسالة قوية مفادها أن الجزائريين دائما و أبدا مع بلدهم و هي موجهة أيضا الى كل المتربصين بالجزائر”.
وأبرز المتحدث أن “أبناء الجالية يدركون جيدا التحديات التي تواجه البلاد وكل ما يحاك ضدها” وبالتالي فهم واعون بأهمية الذهاب الى صناديق الاقتراع وتلبية نداء الوطن “حتى يعرف كل من يريد بالجزائر سوء أن الجزائريين في الداخل والخارج جبهة واحدة في مواجهة أي تهديد و لو كان بسيطا”.
ومن هذا المنطلق، أكد السيد قريشي أن الجمعية التي تأسست للم شمل الجالية الوطنية كان لها شرف المشاركة بطريقة فعالة في توعية وحث كل الجزائريين المقيمين في تونس على المشاركة القوية في هذا الاستحقاق الانتخابي الهام.
وأبرز المتحدث أن الجمعية تعمل على تفعيل “المشاركة في بناء الوطن الام وخاصة ربط الاجيال الجديدة للمولودين بتونس بوطنهم الام، و منها حث كبار السن على توعية أبنائهم بأهمية المشاركة في الانتخابات لاثبات وجودهم كجزائريين”.
وأشار في السياق الى أن “الكثير من الأولياء اصطحبوا أبنائهم الصغار الى مكاتب الاقتراع”، مبرزا التأثير الايجابي الذي تتركه العملية على الجيل الجديد عن طريق زرع روح المواطنة في أنفسهم.
كما شدد على أن مشاركة الجالية الجزائرية في الانتخابات هو “للحفاظ على أمن واستقرار الوطن، لان أبناء الجالية يدركون ما يواجه بلادهم من تحديات كبيرة في ظل الظروف الاقليمية والدولية المتأزمة”.
من جهتها، أكدت الامينة العامة لممثلية الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات بتونس، جميلة غربي، أن رئاسيات 7 سبتمبر “محطة مهمة في مسيرة بناء بلدنا الحبيب”، مبرزة أن “الانتخاب ليس مجرد حق بل هو واحب مقدس نؤديه نحو الوطن والاجيال القادمة”.
وذكرت أن الانتخابات هي “فرصة لتؤكد فيها الجالية الوطنية وعلى رأسها المرأة على دورها في بناء الجزائر”، قائلة : “مثل ما كانت المرأة الجزائرية في مقدمة الصفوف للدفاع على الوطن فهي تواصل اليوم هذا الدور من خلال المشاركة الفعالة في الانتخابات لحماية الجزائر من كل التهديدات الخارجية”.