سخّرت السلطات العمومية كافة الوسائل المادية والبشرية لضمان السير الحسن للعملية الانتخابية، حيث قامت مصالح الشرطة والدرك الوطني والحماية المدنية، بوضع مخطط خاص بتأمين الموعد الانتخابي، هذا إلى جانب تجنيد المؤطرين على مستوى مراكز الاقتراع لتمكين الناخبين من أداء واجبهم الانتخابي في ظروف مواتية.
تتمتع الشرطة الجزائرية بالخبرة الكافية في مجال تأمين المواعيد الانتخابية وهذا بفضل الاحترافية والأداء المميز.
ولتأمين الانتخابات الرئاسية، التي تجرى اليوم، سطرت مصالح الأمن مخططا أمنيا استثنائيا للمراقبة. تضمن هذا المخطط جانبا خاصا بتأمين الحملة الانتخابية التي جرت في ظروف تنظيمية وأمنية محكمة، أما المحور الثاني فيتعلق بتأمين مراكز التصويت اليوم.
سخّرت مصالح الأمن لهذا الموعد الانتخابي عددا معتبرا من أعوان الأمن بمختلف الرتب، جزء منهم على مستوى المراكز، حيث تقوم قوات الأمن بمعاينة كافة الهياكل المعنية بالانتخاب وانطلاق عملية الاقتراع، مع تواجد قوات الأمن عبر المراكز والمنشآت المعنية بالعملية الانتخابية.
بدورها، مصالح الدرك الوطني تقوم في كل موعد انتخابي بإعداد مخطط خاص واستثنائي لضمان أمن الانتخابات وسيرها الحسن، كما تعمل على ضمان الأمن عبر كامل اختصاصها الإقليمي، من خلال تسخير مورد بشري هام ونشر وحدات متنقلة وثابتة وكذا مختلف التشكيلات لضمان السير الحسن لهذا الموعد الانتخابي عبر مراكز التصويت الموزعة على كامل التراب الوطني.
وكان الدرك الوطني على استعداد دائم منذ انطلاق الحملة الانتخابية لتأمين المسار الانتخابي، حيث تقوم الوحدات المختصة إقليميا والمتخصصة ووحدات التدخل للدرك الوطني بضمان التأمين على مستوى مراكز ومكاتب التصويت وكذا في المناطق الحضرية وشبه الحضرية على مستوى الاختصاص الإقليمي التابع لها.
بدورها مصالح الحماية المدنية، قالت على لسان المكلف بالإعلام والاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية الملازم كريم بن فحصي، إن المديرية سخرت إمكانات مادية وبشرية معتبرة لإنجاح هذا الحدث الوطني الهام، وذلك من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات المتمثلة في الإجراءات الاستباقية المتعلقة بالإجراءات الوقائية التي تضمنت زيارة تفقدية لمختلف الفضاءات وأماكن التجمعات التي أشرف فيها المترشحون أو من يمثلهم على تجمعات شعبية في كل أرجاء الوطن. ناهيك عن تسخير فريق من جهاز الحماية المدنية من ضباط مكلفين بمراقبة ومعاينة المؤسسات والمراكز المخصصة للتصويت.
وتم أيضا، بحسب الملازم بن فحصي، تسخير إمكانات مادية، تتمثل في سيارة إسعاف وشاحنة تدخل وكل وسائل الاتصال والمولدات الكهربائية التي وضعت تحت تصرف مراكز الانتخاب. أما بالنسبة للتعداد البشري فخصصت مصالح الحماية المدنية 25 ألف عون بمختلف الرتب مسخرين لتغطية هذا الحدث الهام.
وعملت مصالح الحماية المدنية ـ يقول الملازم- على تنصيب خلايا متابعة على مستوى الوحدات الرئيسية للحماية المدنية في كل ولايات الوطن، بالإضافة الى خلية مركزية على مستوى مقر المديرية العامة للحماية المدنية، يسهر على متابعتها وضمان مناوبتها ضباط سامون، ضباط وإطارات الحماية المدنية على مدار 48 ساعة بداية من يوم أمس إلى غاية اليوم.
في الجانب التنظيمي تم تجنيد المؤطرين بمكاتب ومراكز الاقتراع عبر ولايات الوطن، كما تم تزويدهم بالإرشادات الخاصة بكيفية استقبال المواطنين ومرافقتهم طيلة مسار العملية الانتخابية. كما تم وضع كافة التحضيرات والتجهيزات اللازمة لاستقبال الناخبين وتمكينهم الإدلاء بأصواتهم في ظروف حسنة وتحت إشراف مؤطرين. في المقابل تم أيضا ضبط الترتيبات الخاصة بإطعام ونقل المؤطرين والعتاد والوثائق الانتخابية.