أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، “حرص السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على ضمان المنافسة النزيهة بين المترشحين الثلاثة والوقوف على مسافة متساوية منهم”.
اشار شرفي في ندوة صحفية خصصت لعرض النتائج الأولية (المؤقتة) للاقتراع الخاص بالانتخابات الرئاسية ليوم 7 سبتمبر، اليوم الأحد، الى أن الغاية من ذلك هو “صون حرية الناخب في اختيار من يراه مناسبا لإدارة شؤون البلاد والحفاظ على المصلحة العليا للوطن”.
وأعرب شرفي بالمناسبة عن “ارتياحه للمشاركة الواسعة للمواطنين في هذا الاستحقاق”، وهو ما يحمل –مثلما قال– “دلالتين أساسيتين تتمثلان في بلوغ النزاهة والشفافية عبر كافة مراحل العملية الانتخابية وإعطاء إشارة واضحة لكل من تابع هذه الانتخابات في الداخل والخارج بأن الشعب الجزائري، بكل مكوناته، قد وصل إلى درجة عالية من النضج الانتخابي” من أجل الحفاظ على المصلحة العليا للجزائر، خاصة وأن هذا الاستحقاق جرى في ظل “محيط دولي وإقليمي مضطرب، ما يستوقفنا جميعا لأن نكون صفا واحدا متماسكا”، مثلما أضاف.
وعن ما ميز الحملة الانتخابية، أكد شرفي أنها جرت في أفضل الظروف، على الرغم — –من تسجيل “بعض المظاهر السلبية المنفردة التي لم تؤثر على السير الحسن للعملية الانتخابية”.
وقدم شرفي بعض الأرقام الخاصة بالحملة الانتخابية، مشيرا إلى تسجيل 1521 تجمع شعبي و 5168 لقاء جواري عقده المترشحون الثلاثة ومدراء حملتهم الانتخابية أو ممثليهم.
وفي سياق ذي صلة، أشاد شرفي بجهود الجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الأمنية التي قامت بكل احترافية ومهنية بتأمين العملية الانتخابية.
وعبر شرفي عن تقديره لرجال الصحافة نظير تغطيتهم الإعلامية لهذا الاستحقاق “بكل إنصاف ودون تحيز”، مشيدا بالتزامهم بميثاق الشرف والاحترافية التي ميزت عملهم.
ويذكر أن الاقتراع الخاص بالانتخابات الرئاسية قد تمخض عنه انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية لعهدة ثانية، بحصوله على نسبة 65ر94 بالمائة من الأصوات المعبر عنها، وحل مرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف في المرتبة الثانية بحصوله على 178.797 صوت، أي بنسبة 17ر3 بالمائة، متبوعا بمرشح جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، الذي حاز على 122.146 صوت، بنسبة 16ر2 بالمائة من الأصوات المعبر عنها، وفق النتائج الأولية المعلن عنها من قبل السيد شرفي.