قال متحدث أممي إن الأطفال في غزة، الذين يعانون وطأة الأزمة الإنسانية، سيحرمون من فصولهم الدراسية في بداية العام الدراسي.
قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “بعد 11 شهرا من الأعمال العدائية، حُرم أكثر من 600 ألف طالب من الوصول إلى التعليم الرسمي لمدة عام آخر”. وقال إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أفادت بعدم توافر التعليم الرسمي في أي من مدارسها البالغ عددها 200 مدرسة، حيث تعمل العديد منها كملاجئ للفلسطينيين النازحين. ولا تزال فرق الوكالة تقدم أنشطة ترفيهية ودعما نفسيا واجتماعيا في بعض مدارسها.
وأوضح دوجاريك: “لا يزال الأطفال في غزة يعانون من أسوأ آثار للأزمة الإنسانية هناك، بما في ذلك خطر تفشي الأمراض. تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها الجهود لحماية الأطفال من فيروس شلل الأطفال، حيث أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن الشركاء اختتموا المرحلة الثانية من حملة التطعيم الأحد جنوبي غزة”.
وقال إنه خلال المرحلة الثانية من حملة التطعيم، تم تطعيم أكثر من 256 ألف طفل في خان يونس ورفح على مدى أربعة أيام جنوبي غزة.
وأشار المتحدث في وقت سابق إلى التهديد الذي يواجه العاملين في المجال الإنساني الذين يعطون التطعيمات.
ويحذر أيضا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن أوامر الإخلاء المتكررة تعمل على تعميق الأزمة الإنسانية لمئات الآلاف في غزة.
وقال المكتب إن عدد البعثات والحركات الإنسانية التي رفضت السلطات الصهيونية دخولها في غزة تضاعف تقريبًا في أغسطس مقارنة بشهر يوليو، حيث تم رفض 105 الشهر الماضي مقابل 53 في الشهر الذي سبقه.
منظمة “اليونسكو” تدعو لحماية التعليم
وأعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الاثنين، عن قلقها العميق إزاء التأثير المتزايد للصراعات على التعليم حول العالم، مع تسجيل تصاعد كبير في الهجمات، بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، الذي يوافق التاسع من سبتمبر كل عام.
ووفقا لدراسة أجراها التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات، الذي تعد اليونسكو عضوا فيه، تم توثيق نحو6 آلاف هجوم ضد الطلاب والمهنيين والمؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم بين عامي 2022 و2023، حيث شملت هذه الهجمات أكثر من 10 آلاف ضحية، منهم طلاب ومعلمون، بزيادة قدرها 20 بالمئة مقارنة بالعامين السابقين.
وتأثرت جميع مناطق العالم بهذه الهجمات، لكن الدول التي تعاني من الصراعات المسلحة كانت الأكثر تأثرا، حيث تعرضت المدارس في عدد من الدول للتهديد، والنهب، والحرق، والاستهداف بالعبوات الناسفة أوالقصف من بينها فلسطين.
وأشارت “اليونسكو” إلى ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 2601، داعية إلى تنفيذ توصيات إعلان المدارس الآمنة لمنع مثل هذه الهجمات.
وأكدت “اليونسكو” أنها تعمل على توفير الدعم النفسي والاجتماعي للتلاميذ والمعلمين في المناطق المتأثرة، مثل فلسطين والسودان، وتعمل مع شركائها لتحسين جمع البيانات حول الهجمات لتسهيل الوقاية المنهجية.