كشف المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، مراد قريشي، أنّ عدد الطلبة بالإقامات الجامعية سيصل مع بداية الدخول الجامعي 2024 – 2025 إلى 490 ألف طالب، كاشفا عن إدخال تحسينات جديدة وعصرية تتماشى ومشروع الإصلاح المقرر استكماله آفاق 2029 – 2030. وتحدّث قريشي عن برنامج يضم 68 عملية ترميم على مستوى 46 ولاية، واستلام 19 إقامة جديدة عبر 12 ولاية، تدخل الخدمة مع بداية الدخول الجامعي.
قال البروفيسور قريشي خلال الندوة الوطنية لمديري الخدمات الجامعية، إن الهدف من الندوة الوقوف على تحضيرات الدخول الجامعي التي تأتي 15 يوما قبل الموعد الرسمي، ما يتطلّب تضافر الجهود والتحضير الدقيق لتفادي الأخطاء.
وأفاد المتحدّث أن السنة الجامعية 2024 – 2025 تعتبر خاصة، لأنه سيتم استقبال عدد كبير من الطلبة الجدد، أمر يستلزم توفير الإقامة، وذلك في إطار المنظومة الخدماتية الجديدة التي أدخلها الديوان بفضل توجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي أكّد على ضرورة إضفاء لمسة عصرية عليها.
وفي السياق، تمّ تزويد الإقامات الجامعية بمختلف التجهيزات اللازمة، مع تخصيص مساحات خاصة وآمنة للطبخ بالغرف، كما تم التركيز على تجهيزات عتاد الإيواء من أسرة وطاولات وغيرها، مشيرا إلى القيام بتجديد جزئي ببعض إقامات بالعاصمة.
وعن عدد طلبات الايواء، أعلن المدير العام عن تسجيل 131 ألف طلب إيواء على مستوى ديوان الخدمات الجامعية، أي بزيادة 15 ألف طلب مقارنة بالسنة الجامعية المنقضية، وتمّ التكفل بـ 120 ألف طالب والعملية متواصلة.
من جهة أخرى، تمّ مراسلة مدراء الخدمات الجامعية لتفعيل منظومة الأمن عبر مسح الوجه على مستوى مداخل الإقامات لتطهيرها من الغرباء، وتم تفعيل آلية منصة الإطعام الجامعي مع تشديد التعليمات حول عملية الدخول بشرط إحضار بطاقة الخدمات الحاملة للشق البيداغوجي والشق الخدماتي، وهذا لترشيد النفقات وضمان أمن الطلبة.
وأشار المدير العام للخدمات الجامعية، إلى إضافة بعض الخدمات التي تضع الطالب في أريحية تتعلق بالمرافق التثقيفية الترفيهية والرياضية، وهذا بغرض جعل الاقامات الجامعية فضاءات تشاركية وتفاعلية بين مجمل الطلبة المقيمين والإداريين من أجل المساهمة بشكل أكبر في تحصيل علمي جيد للطالب الجامعي، أي بتحويلها إلى أماكن حيوية بدل أماكن مخصصة للنوم فقط.
وبالنسبة لعدد الطلبة المقيمين بالإقامة الجامعية، يتوقع أن لا يقل عن 490 ألف طالب، على أن يتم ضبط العدد النهائي مع بداية الدخول الجامعي، خاصة مع افتتاح عدد إضافي من فروع تخصص الطب التي تزيد من أعباء مدراء الخدمات الجامعية لتقديم خدمات أفضل، بالإضافة الى طلبة جامعة التكوين المتواصل سيحصلون لأول مرة على الخدمات الجامعية على غرار التخصصات الأخرى.
كما أشار إلى تبسيط الاجراءات الخاصة بالمنحة الجامعية التي تحوي ورقة واحدة تتضمن مداخيل الاولياء، أما باقي الاجراءات تضبط على مستوى المنصة الرقمية ليحصل الطالب على المنحة بسهولة، مذكرا بخصوص رقمنة الخدمات الجامعية أنّ وزير التعليم العالي كمال بداري كان قد أصدر مخططا توجيهيا في أكتوبر 2022 انطلق من الشق البيداغوجي ليشمل اليوم شق الخدمات.
وأكّد المكلف بتسيير الديوان الوطني للخدمات الجامعية، أنّ الجهود قائمة لتمديد فترة النقل الجامعي إلى غاية العاشرة ليلا لضمان تنقل جميع الطلبة مع العمل على تطوير هذا التطبيق لينطلق في الأيام المقبلة من الشهر الجاري.
كما تمّ في مجال الرقمنة تطوير بطاقة الطالب الخاصة بالمطاعم الجامعية، ويجري العمل على تطوير منصة الإطعام الجامعي 2 المحينة حديثا، كما استفاد الطلبة السنة الماضية من منصة «انشغالاتي» التي تسمح لهم بالتعبير عن انشغالاتهم وآرائهم بطريقة سهلة، ويتم الاجابة عليها عن طريق فريق مخصّص مكون من مكلفين بالإعلام ومدراء الخدامات.
وتشمل عملية رقمنة مخزن الخدمات الجامعية لمعرفة المواد الغذائية المتوفرة على مستوى كل مطعم جامعي، وتمّ تخصيص منصة «ميمي» لوضع وجبات المطاعم الجامعية قبل دخول الطالب، وغيرها من الخدمات التي تسهّل وتسرّع حياة الطالب داخل الإقامة الجامعية.
وخلص المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، إلى أنّ الإصلاح الشامل للمنظومة الخدماتية الجامعية يكون تدريجيا لتقديم خدمات أفضل للطالب، موضحا أنّه لن يتوانى في محاسبة أي جهة تتماطل في توفير احتياجات الطالب، وتحسين معيشته على مستوى الخدمات الجامعية، مع تأكيده على أنّ الحوار مفتوح مع الشركاء نقابات تنظيمات طلابية لما يخدم الطالب.