أكد مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” والممثل الإقليمي للشرق الأدني وشمال إفريقيا عبدالحكيم الواعر أن الوضع الأمني الغذائي في السودان يدعو “للقلق بشكل كبير”.
وقال الواعر خلال تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن نصف سكان السودان في مرحلة حرجة من الغذاء جراء استمرار الصراع المسلح ما أدى إلى عدم قدرة المؤسسات الأممية والإنسانية من الوصول إلى المحتاجين للغذاء علاوة على كثافة هطول الأمطار وزيادة معدل الفيضانات التي منعت القوافل من الوصول إلى ولايتي دارفور وكردفان في غرب السودان.
وعن كيفية مساعدة الفاو للسودان في زيادة الإنتاج في ظل الأوضاع الراهنة، قال أن المنظمة بادرت العام الماضي مع بداية موسم الأمطار بتوزيع 10 آلاف طن من البذور لإنقاذ البلد من المجاعة، كما استهدفت هذا العام مليون و 200 ألف مزارع ولم تتمكن من الوصول إلى عدد كبير منهم بالمناطق الغربية.
وأضاف أن ما تقوم به المنظمة بشكل عاجل هو توفر البذور للموسم الشتوي القادم في نهاية هذا الشهر وبداية الشهر المقبل لإنتاج الخضروات والفواكه والقمح.
وأوضح أن هناك طلب كبير للدعم الدولي والأممي لدعم العمليات الإنسانية، مبينا أن منظمة الفاو وضعت خطة استجابة طارئة لعام 2024 استهدفت فيها 104 ملايين دولار لتوفير المستلزمات لتفادي المجاعة، استطرد قائلا: “لم نتمكن حتى الآن من توفير نصف هذا المبلغ من خلال المساعدات الدولية”.
يشار إلى أن النزاع في مناطق متفرقة من السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع لا يزال مستمرا منذ 15 أبريل 2023، حيث خلف وفاة آلاف المدنيين وتدمير البنى التحتية ونزوح وهجرة الملايين، فضلا عن مجاعة وصفتها المنظمات الأممية بأنها “الأوسع انتشارا” في الوقت الحاضر.