تجتمع العديد من دول العالم في مدينة “ترومسو” النرويجية في 20 سبتمبر الجاري، للاحتفال بأول يوم عالمي لـ”تنظيف البيئة”، وهوالحدث الذي أطلقته الأمم المتحدة وأعلنت الاحتفال به سنويا بداية من العام الحالي، لمكافحة سوء إدارة النفايات والتلوث وتشجيع المشاركة العالمية في الأنشطة التطوعية لتنظيف البيئة.
نظم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ، هذا الحدث العالمي بالتعاون مع صندوق البيئة النرويجي ووزارة الحكومة المحلية والتنمية الإقليمية النرويجية وبلدية ترومسوومنظمة “لنفعلها أيها العالم” ومركز “فريم”.
وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ميشال ملينار: “يواجه عالمنا أزمة بيئية، فحوالي 40 % من النفايات البلدية العالمية، أي 2.3 مليار طن، لا تتم إدارتها بشكل صحيح، وترغب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، من خلال تعبئة المدن والمجتمعات في مبادرات التنظيف، في زيادة الوعي بالقضايا الملحة للتلوث وتعزيز الأساليب المستدامة للتخلص من النفايات ومعالجتها”.
من جانبها، قالت الرئيس التنفيذي لصندوق البيئة النرويجي، سيسلي ليند: “نشعر بالفخر والشرف بأن نكون منتخبين لاستضافة أول يوم تنظيف بيئي عالمي من الأمم المتحدة، ونتطلع إلى مشاركة معرفتنا وتجاربنا ونتائجنا مع العالم”.
وكانت الحكومة النرويجية قد دعمت جهود التنظيف الوطنية منذ عام 2015، حيث أطلقت برنامج “تنظيف النرويج في الوقت المناسب”، وهو أول برنامج تنظيف وطني مهني في العالم، حيث قامت تلك المبادرة بتنظيف 40 % من سواحل النرويج الخارجية من البلاستيك ما بين عام 2012 إلى 2023 وتهدف إلى الوصول لـ 55 % في عام 2024.
ويقدم يوم تنظيف البيئة العالمي ، أداة لنشر الوعي وتوعية الجمهور بدوره في منع النفايات من الوصول إلى الطبيعة، ودعوة العالم إلى العمل العالمي المنسق.
وسيركز الحدث الافتتاحي في ترومسو على موضوع “مدن القطب الشمالي والنفايات البحرية”، مع التركيز على الحاجة إلى حماية النظم البيئية الضعيفة والنائية من التلوث.