افتتح أسبوع التوازن والدوار، اليوم السبت، بفندق الماركير بباب الزوار، في الجزائر، بمشاركة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة ، ليتواصل إلى غاية الـ22 سبتمبر الجاري.
تستهدف هذه التظاهرة العلمية، التي يحتفل بها لأول مرة في الجزائر، رفع مستوى الوعي بين المتخصصين والمرضى على حد سواء بشأن اضطرابات التوازن والدوخة، مع زيادة الوعي بالمناهج العلاجية لإدارة هذه الأمراض، التي غالبًا ما تكون غير محددة بشكل جيد.، بحسب ما صرح به لـ”الشعب أونلاين”، الدكتور محمد العايب، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة والدوار(الدوخة).
وتحدث الدكتور العايب عن أنواع من الدوار، أو ما يسمى عندنا الدوخة، وهي الشعور بالإغماء وفقدان التوازن منها الدوار الموضعي، الذي يأتي من الحركة عند تحريك الرأس ما يشعره بدوران مخيف يدوم حوالي 20 ثانية ويترك الشخص في حالة عدم توازن، وهو الأكثر شيوعا وهناك دوران متعلق بإلتهاب الأذن يمكن أن يدوم يومين الى ثلاثة ايام.
وهناك مرض مينيير، الأقل شيوعا لكنه خطير، يمكن أن يكون معوقا بسبب تأثير الدوار على حياة المريض المهنية والعائلية والاجتماعية، وشدد الطبيب على ضرورة التشخيص. وقال الدكتور العايب: ” هذا الأسبوع العلمي مخصص للتدريب والتوعية للتوعية بالدوار، الذي يعرف بأنه إحساس خاطئ بحركة الأشياء بالنسبة للفرد أو بيئته، نشجع الممارسين العامين وأطباء الطوارئ، الذين غالبًا ما يكونون أول من يستقبل المرضى الذين يعانون الدوخة المصحوبة بأعراض مثل الغثيان أو القيء أو الدوخة، على التمييز بين الدوخة ذات المنشأ الدماغي، والتي من المحتمل أن تكون خطيرة لأنها يمكن أن تسببها عن طريق السكتة الدماغية أو ورم في المخ، والدوار الدهليزي المنشأ، والذي يمكن علاجه عن طريق العلاج الطبيعي الدهليزي”.
وبحسب أخصائيي الأنف والأذن والحنجرة، المشاركين في هذا الأسبوع العلمي، يحتل مرض الدوار المرتبة الثالثة بعد الصداع والحمى، ويمكن أن يكون الدوار متكررًا ويتطلب علاجا عاجلا، وينصح هؤلاء الأطباء المرضى بضرورة استشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، في حالة الشعور بدوار مفاجئ أو متكرر.
ويوضح المختصون أن الدوار أو الدوخة يشتمل على العديد من الأسباب المحتملة، ومن بينها اضطرابات الأذن الداخلية ودوار الحركة والآثار الجانبية للأدوية، وفي بعض الأحيان يكون السبب ضعف الدورة الدموية أو العدوى أو الإصابة، ويعتمد فيها العلاج على المرحلة التي يكشف فيها الطبيب على المريض.