أكد لقاء علمي نظم بالجزائر العاصمة على أهمية التشخيص المبكر لتعفن الدم وهو مرض ناجم عن ارتباط عدوى خطيرة بالتهاب.
في هذا الصدد، اكد الأستاذ رضا جيجيك، رئيس مخبر علم المناعة بالمركز الاستشفائي الجامعي ببني مسوس، ان “الامر يتعلق بمرض غير معروف وغالبا ما يعتبر دون خطورة، في حين انه يحدث في جميع المصالح الصحية، ما يستدعي القيام بتشخيص مبكر من اجل تفادي الوفيات”، موضحا ان “علم الاحياء الدقيقة يوفر ادوات تسمح بتشخيص سريع للجراثيم المسببة لمرض تعفن الدم، ما يسهل المتابعة العلاجية الجيدة القائمة خاصة على المضادات الحيوية”.
وأكد الاستاذ جيجيك، وهو أيضا عميد كلية الصيدلة بالجزائر العاصمة، على ضرورة التطعيم ضد بعض الامراض التي قد تؤدي الى مرض تعفن الدم، والذي صنفته منظمة الصحة العالمية منذ 2017 “كمشكلة صحية عمومية”، حيث تم تسجيل “ازيد من 50 مليون حالة سنويا منها 11 مليون وفاة سيما في بلدان العالم الثالث”.
وفي معرض تطرقه لخصائص مرض تعفن الدم لدى الاطفال، شدد الاستاذ حمزة بوسنة، من مصلحة طب الأطفال بذات المركز الاستشفائي، على ضرورة التطعيم ضد السعال الديكي لهذه الفئة من السكان المعرضة بكثرة للعدوى.
ودعا في هذا الخصوص الى “تشجيع الرضاعة الطبيعية”، ومكافحة سوء التغذية إلى جانب مراقبة ومتابعة الحمل من اجل “الحد من الاخطار المرتبطة بتعفن الدم”.
من جانبهم اوصى المشاركون بتنصيب فوج عمل يكلف بتقديم توصيات تهدف الى “التكفل الأفضل بهذا المرض”.
تجدر الاشارة الى ان هذا اللقاء المنظم من قبل الجمعية الجزائرية للإنعاش الطبي والاكاديمية الجزائرية للحساسية والمناعة السريرية، والجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية، قد عرف تكريم طبيب الأمراض الصدرية الجزائري الدكتور نهال عبد الناصر، الذي توفي في شهر يوليوالاخير بعد مسار مهني غني وحافل في هذا الاختصاص الطبي.