بُرمجت في الطبعة الثانية من مهرجان الفنون والثقافة الجزائرية “ديزاد فاست”، التي تدوم على غاية 29 سبتمبر الجاري، في العاصمة البريطانية، عروض عديدة، تعبر عن ثراء وتنوّع الثقافة الجزائرية.
يتطلع المنظمون الذين اختاروا لدورة هذا العام عنوان “نظرة رجعية”، للتعريف أكثر بالإرث الفني والثقافي في الضفة الأخرى، في وقت تعول تظاهرة “ديزاد فاست” على التعريف بالثقافة الجزائرية المعاصرة وموسيقى الراي، بعد عامين على النسخة في لندن.
وقد اختار المعنيون الترويج لهذا الإرث بالموسيقى، المسرح، الكتابة، الفنون التشكيلية، السينما، وأنواع ثقافية أخرى، فيها إبداع لابناء الجزائر.
في هذا السياق، تعرض مسرحية “السراب” حصريا، بمسرح “تشلسي” بلندن دائما، وهي مسرحية كتبها شفيق زروقي، تروي قصة “نور” المؤثرة التي تهاجر، وهو عمل يسلط الضوء على تحديات يواجهها المهاجرون في الطريق نحو تحقيق أحلامهم.
وتشارك فرقة بالمهرجان ستطرب الحضور بالأغنية القبائلية، اسمها “تيزي فان” للفرقة يوم 21 سبتمبر الجاري، بداية من السابعة بتوقيت انجلترا برواق The P21، ويوم 24 سبتمبر، جلسة تفاعلية تستكشف أفضل الألحان الجزائرية من خلال مقاطع فيديو موسيقية من التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين.
وخصص المنظمون يوم 28 سبتمبر لعروض رقص تشتهر بها الجزائر، من الشاوي، النايلي، القبائلي والعلوي، تقدمها الفنانة حياة عمار في لندن، قبل أن تنتقل الى ليفربول في اليوم الموالي، 29 سبتمبر، لتقديم العروض ذاتها.
يوم 27 سبتمبر الجاري، يعرض فيلم المخرج السويدي “بريتا لاندوف” حول ظهور أغنية “الراي” في الجزائر، والفرقة النسوية “المداحات”، وهو عمل لم يشاهده كثيرون ولم يسمعوا عنه، لأن المخرج لم يشأ إظهار شهادات أشخاص فيه حول الفن ومناهضة الإرهاب، حماية لهم.
وسيكون الاختتام بحفل تحييه فرقة “راينا راي” التي بدأت خطواتها بسيدي بلعباس في الثمانينيات، والتي يشبهها المنظمون بفرقة “بيتلز” الإنجليزية الشهيرة.
جدير بالذكر أن مهرجان “ديزاد فاست” تنظمه “كولتوراما” (منظمة ثقافية لندنية غير ربحية تهدف لترقية الثقافات الإفريقية) بدعم من “مجلس إنجلترا للفنون”.