رحبت حركة المقاومة الاسلامية “حماس” باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، قرارا يطالب الكيان الصهيوني بإنهاء وجوده غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة واعتبرت هذا التصويت تعبيرا عن “الإرادة الدولية الحقيقية المؤيدة لشعبنا وحقوقه المشروعة” وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
قالت الحركة، في بيان، أن هذا القرار “يعبر أيضا عن الالتفاف الدولي حول نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل حريته واستقلاله”.
وتابعت الحركة قائلة أن “هذا القرار الذي يأتي بعد فتوى محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية الناجمة عن سياسات منظومة الاحتلال في فلسطين، يعد انتصارا مهما لشعبنا وتأكيدا على حجم العزلة التي يعيشها الكيان الصهيوني”.
وأعربت الحركة عن تقديرها للدول التي صوتت لصالح القرار ودعتها إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات والقرارات التي من شأنها أن تعزل الاحتلال وتضغط لوقف حرب الإبادة التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني والمستمرة منذ حوالي عام دون اكتراث بالقرارات الأممية الداعية لوقفها.
ويأتي قرار الجمعية العامة الذي يطالب الكيان الصهيوني بإنهاء وجوده غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة في غضون اثني عشر شهرا ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية وإخلاء المستوطنين وتفكيك جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية وإلغاء جميع التشريعات العنصرية، في أعقاب الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 جويلية الماضي، والذي أكد على “عدم قانونية الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية وضرورة إنهائه بأسرع وقت ممكن”.
كما يدعو القرار، إضافة لجملة من الأمور، جميع الدول إلى عدم الاعتراف بشرعية الوضع الناجم عن الوجود غير القانوني للكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدم تقديم أي مساعدة في الحفاظ على هذا الوضع.