دعا مشاركون في أشغال ملتقى وطني نظم، يوم الخميس بأدرار، في ذكرى وفاة الشيح العلامة سيدي محمد بلكبير، إلى انشاء مركز للدراسات في المذهب المالكي.
وخلال هذا اللقاء الموسوم ب “منهجية ابي الضياء خليل في مختصره من خلال مصطلحاته”، أكد المحاضرون من مشايخ و أئمة و اساتذة على أهمية اعتماد مقياس دراسي في العلوم الشرعية يعنى بالإصطلاح المذهبي.
وفي هذا السياق تم خلال هذا اللقاء الذي نظم بقاعة المحاضرات بالمسرح الجهوي بأدرار، في إطار احياء اليوم الوطني للإمام، الموافق لذكرى وفاة الشيح العلامة الراحل سيدي محمد بلكبير، حث كل من تتلمذوا على يد الشيخ و معارفه على الكتابة عن هذه الشخصية الدينية المرجعية و منهجية و مقرراته و عرض هذه الأعمال إلى جانب اقتراح بحوث أكاديمية تعنى بمدى تأثر علماء المنطقة بمؤلفاته.
وفي هذا الشأن أوضح الشيخ سيدي أحمد بن بلكبير, شيخ المدرسة القرآنية لسيدي محمد بلكبير, أن هذا الملتقى في طبعته ال22 يهدف الى التعريف بالشيح العلامة والوقوف على أهم الجوانب الشخصية التي تميز بها من أجل استثمارها و الاستفادة من هذه القامة العلمية الفريدة في مختلف الميادين سيما التربية والتعليم.
وأشار المتحدث خلال كلمته في هذا اللقاء, الذي جرى بحضور السلطات الولائية و جمع غفير من المشايخ و الأساتذة و الأئمة و الطلبة, إلى ان الشيخ الراحل صاغ من خلال تجربته الطويلة منهجا تربويا فريدا استقاه من الهدي النبوي فجاء منهجا متكاملا ملبيا لحاجات الفرد المسلم المتعددة في العقيدة و الفكر و العبادات و المعاملات والسلوك والأخلاق.
ويتزامن هذا اللقاء مع غمرة الانشطة الفكرية و الدينية التي تشهدها المنطقة احياء لمناسبة المولد النبوي الشريف و اسبوع المولد النبوي مما جعل الولاية قبلة لتوافد آلاف الزوار من مختلف جهات الوطن و حتى من خارجه حيث سعت مختلف المدارس القرآنية و الزوايا إلى تنظيم ندوات دينية حول السيرة النبوية واستلهام العبر منها لإصلاح الأفراد و المجتمع.
وفي هذا الصدد نظمت المدرسة القرآنية مالك بن أنس بزاوية الشيخ الراحل مولاي التهاني غيتاوي ملتقاها السنوي للسيرة النبوية والذي تمحورت اشغاله حول موضوع المشاكل الأسرية حيث عرج المشاركون على أسبابها و سبل علاجها في إطار أحكام الشريعة و الهدي النبوي.
وفي هذا الجانب، ثمن المشاركون في ختام أشغال هذا اللقاء الذي نظم بدار الثقافة الشهيد محمد شيباني بأدرار، استمرار هذه المدرسة القرآنية في تخصيص أشغال ملتقياتها للتطرق إلى مواضيع و قضايا الاصلاح الاجتماعي و التربوي وتعزيز المواطنة داعين إلى ضرورة تفعيل الخطاب الديني و الإعلامي من أجل التصدي لكافة الظواهر السلبية التي تهدد تماسك الأسرة و المجتمع.